تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سلمك الله ورفع قدرك كلمة للرفع كلمة متداولة في المنتديات العربية عبر شبكة الانترنت يقصد بها رفع الموضوع لاعلى ليتسنى للكل النظر فيه وتذكر والدخول والاثراء بالمداخلات فهي كلمة تكتب ليرتفع الموضوع فقط لاغير

اتمنى ان اتكون فهمت مقصدي سلمك الله ورفع قدرك

أخوك ابو عاصم النبيل

ـ[كاتب]ــــــــ[10 - 11 - 07, 11:34 م]ـ

لا تذهب إلى أيِّ " معالج بالقرآن "!!!

نعم ...

لا تذهب إلى " المعالج بالقرآن "

لا تذهب إلى أي " معالج بالقرآن " .. فأصل السنة النبوية أن ترقي نفسك بنفسك .. وترقي زوجتك وأولادك وبناتك ..

يقول الدكتور علي بن نفيع العلياني (1): لقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة بعض طلاب العلم بالرقية على المرضى، وبلغت شهرتهم الآفاق نظراً لكثرة المواصلات وسهولتها، وأمام كثرة الناس وكثرة ما يعطونه من المال للراقي، تفرغ هؤلاء القُرّاء من أعمالهم وقصروا أوقاتهم على القراءة على المرضى، ووسعوا دورهم واستعدوا للزائرين، ورتبوا لهم مواعيد كما تفعل المستشفيات المتخصصة تماماً، واتخذوا هذا العمل حرفة لهم .. ، فما حكم هذه الصورة بهذه الكيفية التي لا يُعرف لها مثيل في العصور المتقدمة ? وأمام هذا التساؤل أقول - وبالله التوفيق -: من المعلوم أن الله - عز وجل - أباح الرُّقى بضوابطها الشرعية، وأباح أخذ الأجرة عليها كما في صحيح البخاري:- يرحمه الله - حيث قال: “ باب: الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب “ وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نفراً من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- مروا بماء فيهم لديغ أو سليم فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق إن في الماء رجلاً لديغاً أو سليماً ? فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه فكرهوا ذلك، وقالوا: أخذتَ على كتاب الله أجراً، حتى قدموا المدينة فقالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجراً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: “ إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله “ (2).

فإذا عُلِمَ إباحة الرُّقى، وعُلم إباحة أخذ الأجرة عليها انحصر موضوع البحث في الكيفية التي تتم بها الرقية عند بعض القراء المتأخرين وهي: التفرُّغ لهذا العمل واتخاذه حرفة والاشتهار به بين الناس، وهذه الكيفية في نظري قد يترتب عليها مفاسد كثيرة بالنسبة للقاريء وبالنسبة للناس المقروء عليهم، ومنها ما يلي:

* أولا: أن من وجود الجموع الكثيرة من الناس عند القاريء قد يظن عوام الناس أن لهذا القاريء خصوصية معينة بدليل كثرة زحام الناس عليه، وتطغى حينئذ أهمية القارئ على أهمية على المقروء - وهو كلام الله - بل لا يكاد يفكر كثير من هؤلاء في أهمية المقروء وفائدته، وإنما تتجه الأنظار للقاريء.

والأصل في الرقية هو المقروء، والقاريء تبعٌ لذلك، يقول الله تعالى:) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ((3)، و يقول سبحانه:) قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء ((4)، ولا يُنكَرما لصلاح القاريء وقوة إيمانه وثقته بربه وتوكله عليه من تأثير، ولكنه تابع للمؤثر الأصلي وهو كلام رب العالمين. فكل ذريعة تضعف ثقة الناس بالمقروء فإنه ينبغي أن تُسدَّ ولا تُفتح. يقول ابن القيم: فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهّل ولا يوفّق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروط لم يقاومه الداء أبدا. وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها (5).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير