ـ[أبو المنذر طالب]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:03 م]ـ
الأخ محمد بن مصطفى بن وكيل
أخونا أبو المنذر لم يتهمك بالقصور ولم يتكلم عنك وإنما يقصد نفسه بذلك والقرينة واضحة في كلامه حيث قال "فالرجاء التوجيه والتسديد"
أرجو أن تعذره.
جزاكم الله خيرا على حسن ظنكم، والله يعلم .. قصدي، وأخص بالمدح الأخ القحطاني، على حسن ظنه وسلامة فهمه، فلقد أوتي من نسبه حظا وافرا.
والسلام عليكم
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن هذه المسألة وقع الكلام فيها كثيرا أحببنا أن نضع هذه المشاركة وهي عبارة عن بعض النقولات لبعض المشايخ من أصحاب هذا الفن
كيفية النطق بالتسهيل
بين بين عند أئمة أهل الأداء
ومما شاع وذاع في مدارس الإقراء وعم به الأخذ على غير أساس: النطق بالهمزة المسهلة في هذا الباب هاء خالصة ونسبة القول بجواز ذلك الى أبي عمرو الداني أو غيره من الأئمة من رجال المدارس الأصولية في المغرب.
وأقدم من رأيته تعرض لذلك وأنكر في المسهل الهاء الإمام أبو عبد الله محمد بن الحسن الفاسي (ت 656هـ).
قال في كتابه "اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة":
"وربما قرب بعضهم لفظها من لفظ الهاء، وليس بشيء" ()
وقال أبو شامة المقدسي (ت 665 هـ) في ابراز المعاني منكرا لذلك أيضا:
"وكان بعض أهل الأداء يقرب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء، وسمعت أنا منهم من ينطق بذلك، وليس بشيء" ().
وقال أبو إسحاق الجعبري في قصيدته: عقود الجمان في تجويد القرآن:
واحذر من الها فيه أو محض وقد قال ابن شيطا لم تصخ أذناه
ممن قرأت عليه إلا هاويا وكذا قرأت الفتح كل أوان"
الادعاء على أبي عمرو الداني أنه أجاز النطق بالتسهيل هاء.
ومن أقدم من وجدته نسب ذلك الى أبي عمرو الداني أبو وكيل في "تحفة المنافع" وحكى مع هذا المذهب مذهبين أحدهما لأبي عمران موسى بن حدادة المرسي نزيل فاس وشيخ ابي عبد الله الصفار، والثاني لأبي شامة المذكور. قال في التحفة:
"فصل وقل حقيقة التسهيل أن تمزج همزة بحرف قد سكن
من جنس شكك الهمز لذ بالشرح من ضم أو من كسر أو من فتح
واحذر صويت الهاء عند النطق وقيل لا، أو عند فتح فابق
ثلاثة للشامي والداني وابن حدادة الرضا المرضي
فمن يغلب ما بها من ياء أو واوها يمنع صوت الهاء
ومن يغلب ما بها من همز لا يمنع الهاء ودم في عز
وان يكن بألف في المزج كلامها والهاء جا في نهج
لابد من صوت كما في النقل لابن حدادة الرضي العدل
وكيف يستقبح هذا الصوت وقد أتى هرقت في أرقت
هياك في إياك أيضا جاء وبعضهم يرسم همزا هاء
ورسمها عينا لدينا أكثر إذ موضع الهمز به يختبر
وقد تلقف المتأخرون هذه الإشارة عنده إلى أبي عمرو التي تزعم بجواز النطق بالتسهيل هاء، كما تلقفوا عنه ما نقله عن ابن حدادة المذكور من جواز ذلك بل تعينه ووجوبه في تسهيل المفتوحة نحو "ءآمنتم" و"جاءءال"، واستمسكوا بما ذكره من احتجاج على إبدال الهمزة هاء في بعض ما ورد من ألفاظ، فأقاموا على هذه الدعوى وما اقترن بها جواز إبدال الهمزة المسهلة هاء خالصة في سائر الأحوال التي تسهل فيها الهمزة لورش وغيره ممن يأخذ بالتسهيل.
أقوال الداني في كتبه وتبرئته مما نسب إليه:
وقد تتبعت ذلك في ما وقفت عليه في كتب الداني أو وقفت على النقل عنه ككتبه في الرسم والضبط والقراءة والتجويد فلم أجد لما نسب اليه أبو وكيل أثرا، كما وجدت الذين نسبوا ذلك اليه ممن جاء بعد أبي وكيل الفخار اكتفوا بهذه النسبة دون تسمية كتاب من كتبه أو ذكر لرواية من روى ذلك عنه أصحابه وتلامذته.
قوله في جامع البيان:
فهذا كتابه "جامع البيان" وهو أعظم كتبه، وفيه يقول ابن الجزري:"وهو كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله، قيل انه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم" ()
وقد قرأت فيه باب الهمزتين من أوله الى آخره فما وجدته أحرى ذكرا لابدال الهمزة هاء ولا لتقريب صوتها من صوتها، وإنما وجدت عباراته هكذا:
- قال في أول باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمة: "قرأ ابن كثير بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية، فتكون بين الهمزة والألف ... () وأعاد مثل هذه العبارات لأصحاب التسهيل في سائر الباب وسائر الأقسام. فقال مثلا عند ذكر الضرب الثاني من المختلفتين في كلمة مثل "أءله" و "أئن ذكرتم"
¥