تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أقبل وظيفة " عضو في هيئة شرعية " ماذا أقول له؟]

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:

أخوتي الكرام ...

سأل سائل عرض عليه وظيفة " عضو في هيئة شرعية " براتب مغر ٍ و هو رجل مؤهل إن شاء الله للفتوى ... و قد استشار ...

فبماذا تشير عليه؟

قلت له بأن الله قد أغناك فلك وظيفة حالية راتبها كبير كاستاذ في جامعة اسلامية و لم أعرف في تاريخ أهل العلم - على حد علمي القاصر - أن أحدا أجاز لنفسه أن يتوظف لدى رجل من عامة المسلمين لأجل غرض " تسييس تجارته بشكل شرعي " فاسلك طريق من سبق و اقتصر على وظيفة من ولاه الله أمرك كأي قاض ٍ أو إمام مسجد و دع عنك دراهم العامة نزه علمك عنها كما أن اهل العلم يحرمون على الجندي الحراسة للبنوك تحت قاعدة " عدم التعاون على الإثم و العدوان " فأنت إن كان صاحب المال فاسقاً يأكل الربا بيد و أنت تعلم ذلك و يعطيك حفنة دراهم بيده الأخرى لتطبق عليها شرع الله و تكون له " الوجه الديني " الذي يلم به مال الملتزمين ثم تدعمه بأرباح معاملاتك الاسلامية المباركة ليضعها في محل بيع دخان أو يفتح بها مجلة خليعة أو فرعا جديدا لبنك ربوي أو يضارب بها في قمار لاس فيجاس و شيكاغو ألا تكون شرا ً من حال ذلك الجندي المسكين الذي ما توظف الا ليغني أمه و أباه أو ليحصن فرجه بزوجة فأنت أغنى منه يا أخي.

هل أصبت في ذلك أم أخطأت مع العلم أن صاحب المال له نشاطات محرمه , أعني من ناحية شرعية و هل توجد رسالة ناقشت هذا الأمر أي العمل كمستشار شرعي براتب معلوم لدى فسقة عوام المسلمين المصرين على فسقهم فأدل الأخ الفاضل عليها؟.

و الله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير