تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فتعريفه أنه: (عبارة عن منظمة عامة تمارس بمالها وعمَّالها، النشاط ذات النفع العام) (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn7) .

وبناءا عليه فالمرفق العام من هذه الناحية الشكلية، له عنصران يقوم عليهما، هما: < o:p>

أ ـ عنصر التكوين: وهو بذلك لا يعدو كونه كياناً ماديا، أي " طائفة من الوسائل المادية و البشرية ".< o:p>

أما الوسائل المادية فنعني بها: الأبنية والأثاث والأموال التي يدير من خلالها الجهاز المرفقي، أو الهيئة، نشاطها بواسطته.< o:p>

والوسائل البشرية: عبارة عن جماعة الموظفين والعاملين؛ الذين يقومون بإدارة ما ينشغل به هذا الجهاز من أعمال، وما يبرمه من تصرفات. < o:p>

وعلى نحو هذا التعريف فالمرفق العام يمثِّله " الجامعات، هيئة المياه، هيئة الكهرباء" فكلها مرافق عامة من الناحية العضوية (!) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn8).

ب ـ عنصر التبعية: أي حتى تكتسب هذه الهيئة صفة المرفق العام، فلا بد لها وأن تتبع أحد أشخاص القانون العام، أي تكون فرعاً من فروع الإدارة أو جهازاً من أجهزة الدولة، وهي بهذا الاعتبار تتميز عن المرافق الخاصة (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn9) .

ومفهوم المرفق العام من هذه الناحية الشكلية، هو السائد في الفقه والقضاء الفرنسي، لا سيما خلال أواخر القرن الثامن عشر، وبداية القرن التاسع عشر، إثر قصة " بلانكو " الشهيرة، فقد أضفت محكمة التنازع في هذا الحكم وصف " المرفق العام " على مصنع الدخان، باعتبار أنه كان تابعاً لأكبر أشخاص القانون العام، وهو " الدولة ".< o:p>

وبعد هذا الموجز نعرض لتعريف المرفق العام حسب ما ذكره بعض كبار الفقهاء، سواء أكانوا من القدامى، أم من المعاصرين، ونختار الأفضل منها: < o:p>

تعريف الفقيه هوريو (منظمة عامة من السلطات والاختصاصات، تكفل القيام بخدمة معينة تقوم بتقديمها للجمهور، بشكل منظم).< o:p>

تعريف الفقيه رولان (مشروع يعمل تحت إشراف السلطة الحاكمة، ومهمته القيام بآداء خدمات عامة للجمهور).< o:p>

تعريف وحيد فكري (هي الهيئات والمشروعات التي تعمل باطراد وانتظام، تحت إدارة الدولة، أو أحد الأشخاص الإدراية الأخرى المباشرة، أو تحت إدارتها العليا لسد حاجات الجمهور، والقيام بأداء الخدمات العامة).< o:p>

وكل هذه التعاريف تشير إلى المرفق العام بالنظر إلى كونه عضوي شكلي، ولعل تعريف الفقيه " هوريو " جيد؛ لاختصاره، ولاشتماله على أركان عمل المرفق العام العضوي (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn10).

فشل هذا المعيار:< o:p>

يظهر لنا جليا فشل هذا المعيار الشكلي لأمور هي: < o:p>

1. عدم مواكبة فكرة المرفق العام الشكلي للتطورات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة عقب الحرب العالمية الأولى.< o:p>

2. وإذا كان المرفق العام يقوم على الأشخاص العامة، فما طبيعة هذا الارتباط، وما نوع هذه التبعية؟ أهي إنشائية أم إشرافية أم رقابة الشخص العام أم تنظيمية، وما حدود نشاطها؟؟.< o:p>

3. أن احتكار المرفق العام للدولة أو الأشخاص العامة لم يعد موجودا، حتى يقال باللزوم إذ أصبحت هناك مرافق عامة تتبع أحد الأشخاص الخاصة في الإدراة ولها صفة العموم (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn11) .

.. المطلب الثاني: التعريف المعنى الموضوعي للمرفق العام.< o:p>

هو معيار ينظر إلى ذات العمل و التصرف الذي يقوم به المرفق، بغض النظر عن كونه جهة أو هيئة، أو حتى أن له مبنىً خاص به، أو موظفين، فتعريفه (كل نشاط يسعى لإشباع حاجة عامة، أو تحقيق مصلحة عامة، دون الالتفات إلى الجهاز الذي يقوم به). < o:p>

وسبب هذه النظرة للمرفق العام من وجهة الموضوع هو: < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير