ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:10 م]ـ
بارك الله فيك أخانا العزيز:
تأمل هدانا الله وإياك:
وبما أن هذه المسألة لا يتوقف عليها إيمان أو كفر بل هي داخلة في باب الإجتهاد والإختلاف فيها وارد ولست أهلاً للفتوى ولست ممن يفتي الناس والله بل لو سألني أحدهم أقول له يقول العالم الفلاني: كذا ويقول الشيخ الفلاني كذا
ثم قولك:
وما أبديته هنا هو ما توصلت إليه إجتهادي المتواضع جداً ولي سلف بذلك والأيام حبلى بالكثير والعلم بحر لا ساحل له ولعل رأي اليوم لا يكون رأيي غداً
فإن لم تلاحظ التناقض فراجع باب الاجتهاد والتقليد في كتب الأصول
ثم تأمل قولك: ولي سلف بذلك
ثم قول شيخ الاسلام يخبرك أن ذلك السلف لم يبحه على اطلاقه، بل مقيدا بأشياء ذكرها.
أكرمكم الله على حسن خلقكم وأدبكم
ـ[أبو ابراهيم العتيبي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحيم الرحيم أما بعد:-
إخواني في الله أسأل الله أن يهدينا جميعا الى الحق وأن يرزقنا العمل بالعلم إنه جواد كريم
أحب أن أنبه على مسئله ذكرها الشيخ ابن العثيمين في شرح حلية طالب العلم على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً) قال رحمه الله أن تبيين الحق للغير ليس من الجدال والمراء وإن طال النقاش بينكما بل لابد من تبيين الحق والمثال على المراء أن تقول خالد موجود والأخر يقول ليس بموجود فتقول رأيته والأخر يقول لم تره وهلما جرا في شيء لا فائدة منه.
بتصرف من كلام الشيخ رحمه الله.
ـ[الدميني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 06:01 ص]ـ
الأخ أبو زكريا الشافعي / إن شاء الله أفعل ,
الأخ أبو إبراهيم العتيبي / راجع الموضوع كاملاً وسترى نظير ما قصده الشيخ وخصوصاً عند حوارنا بعض الأخوة بخصوص أضرار العادة السرية!
ومسائل كهذه قد يكون الحوار فيها مراء لأنها غالباً لا تُأتي أُكلها فحسبي أن قد أبديت رأيي وما أراه في صحة هذا القول عن غيره من الأقوال وبينت علتي في ذلك ونقاط ما زالت حتى الساعة مبهمة , ومع هذا وذاك فالأخوة قد طرحوا من الفوائد والمسائل ما سأراجعه إن شاء الله في وقت لاحق.
وما أريد أن أوصله من الموضوع كله أننا وإن أقتنعنا برأي ما لا يمكننا إلزام غيرنا به وخصوصاً عند عدم وجود دليل واضح بل يمكن تأويله على أوجه كثيرة , وكما وعدت بالأخذ بنقاط الأخوة أتمنى أن يأخذوا هم بما ذكرت ويقلبوه في عقولهم قليلاً.
وسواءً اتفقنا أم لم نتفق ليس هذا الهدف من الموضوع بتاتاً بل الهدف ما بينته وبارك الله فيكم وغفر الله لنا ولكم
ورحم الله الشيخ / ابن عثيمين رحمةً واسعة وغفر له.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 07:13 ص]ـ
إن أقتنعنا برأي ما لا يمكننا إلزام غيرنا به وخصوصاً عند عدم وجود دليل واضح بل يمكن تأويله على أوجه كثيرة ..
هذا الكلام صحيح إذا قيل من عالم يجوز له الاجتهاد، ويكون عنده أوجه صحيحة لتأويل الحديث يا أخي الكريم.
لكن الواقع هنا -واسمح لي أن أقول هذه من باب النصيحة- أن صاحب الموضوع ليس من أهل الاجتهاد، وأنه أتى بما لا يصلح أن يكون تأويلاً، فضلاً عن أن يكون تأويلاً مقبولاً.
وهذا القول ليس حنقاً مني عليك ولا إرادة لتهوين شأنك ولكنه الحق الذي يجب أن يُصدَح به في مثل بعض هذه المناظرات حتى لا يغتر طالب العلم بنفسه ويركن إلى رأيه ويستمر على هذا النسق من ادعاء الاستنباط والتقليل من قوة بعض استنباطات أجلاء الأئمة المجمَع على إمامتهم. وأسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للحق والعلم النافع، وأن يبصِّرك ويهديك ويسددك.
ـ[الدميني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:50 م]ـ
الأخ / أبو يوسف التواب
بارك الله فيك , كلامك حق ولكن لا حظ أنني عنونت موضوعي بسؤال: (هل العادة السرية داخلة في هذا الحديث؟)
ثم رجحت قول عدد من العلماء كابن حزم والشوكاني والصنعاني
وهناك غيرهم طبعاً بل هناك آراء فقهية قائمة
ومن بعدها أوردت نقاط واستدلالات آملاً أن يأخذ بها ولا تهمل عند البحث في هذه المسألة
وحوارنا كان في الإستدلالات من أدلة وأضرار ونحو ذلك ...
لذا لا أرى أن هناك داعٍ لكلامك _ غفر الله لنا ولك _
وجُزِيت خيراً على دعائك لي ولك بمثل.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:57 ص]ـ
كيف نجمع بين قولك:
وبما أن هذه المسألة لا يتوقف عليها إيمان أو كفر بل هي داخلة في باب الإجتهاد والإختلاف فيها وارد ولست أهلاً للفتوى ولست ممن يفتي الناس والله بل لو سألني أحدهم أقول له يقول العالم الفلاني: كذا ويقول الشيخ الفلاني كذا
وقولك:
وما أبديته هنا هو ما توصلت إليه إجتهادي المتواضع جداً ولي سلف بذلك والأيام حبلى بالكثير والعلم بحر لا ساحل له ولعل رأي اليوم لا يكون رأيي غداً
ثم قولك:
ثم رجحت قول عدد من العلماء
و
وحوارنا كان في الإستدلالات من أدلة
لا يجمع بينهم
لذلك قلت لك ناصحا، راجع باب الاجتهاد، فأنت بفعلك هذا تجتهد وترجح وتناقش الأدلة، مع اعترافك بكونك لست لها لذلك
ومع ذلك، لم تجب على ما ادعاه شيخ الاسلام من أن ما ورد عن السلف إنما ورد لحاجة أو ضرورة، وأنه لم يبح ذلك أحد على اطلاقه كما تقول، وفيه الرد على ابن حزم من وجه اسدتلاله بتلك الآثار.
والله أعلم
¥