[سؤال حول المقنع للموفق]
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:48 م]ـ
ذكر الموفق أنه جعله عريا عن الدليل والتعليل
ثم قرأت مقالة هنا في هذا المنتدى: أن ثمة كتبا لتخريج أحاديثه
فهل معنى التخريج هنا التدليل على أحكام المقنع أم ماذا
بارك الله فيكم
ـ[د بندر الدعجاني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:12 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أخي العزيز أبو صعيب تحية طيبة مباركة من عند الله عليك وعلى جميع الأخوة وبعد:
كتاب " المقنع " في الفقه تأليف شيخ الإسلام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي - رحمه الله - المتوفى سنة (620 هـ) , يعتبر عمدة الحنابلة , وهو أشهر المتون بعد مختصر الخرقي - رحمه الله -.
قال مؤلفه في مقدمته: (الحمد لله المحمود على كل حال الدائم الباقي بلا زوال الموجد خلقه على غير مثال العالم بعدد القطر وأمواج البحر وذرات الرمال لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا تحت أطباق الجبال عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى آله خير آل صلاة دائمة بالغدو والآصال أما بعد فهذا كتاب في الفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني اجتهدت في جمعه وترتيبه وإيجازه وتقريبه وسطاً بين القصير والطويل وجامعاً لأكثر الأحكام عرية عن الدليل والتعليل ليكثر علمه ويقل حجمه ويسهل حفظه (ويكون مقنعاً لحافظيه نافعاً للناظر فيه والله المسؤول أن يبلغنا أملنا، ويصلح قولنا وعملنا، ويجعل سعينا مقرباً إليه ونافعاً لديه وهو حسبنا ونعم الوكيل ... ).
فنص على أنه جرده من الدليل والتعليل , ولا يعني هذا أنه لن يذكر دليلاً أو تعليلاً؛ لكن هذا الشرط منه في غالب المسائل؛ حتى لا يكبر حجم الكتاب؛ ليسهل حفظه على مَن أراد حفظه , لكن ذكر جملة من الأدلة والتعليلات , وأول دليل ذكره في كتابه في باب نوافض الوضؤ الناقض السابع: وهذا نصه: (أكل لحم الجزور لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " توضئوا من لحوم الإبل .... ) , هذا أولاً.
ثانياً: أن نسبة كبيرة من صياغة المسائل الفقهية في متن المقنع إنما هي نص حديث بدون أن يصدره بقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وخرجت على اعتبار أنها نص حديث.
ثالثاً: قام جملة من العلماء بتخريج تلك الأحاديث , منهم: أبو امحاسن يوسف بن محمد المرداوي المتوفى سنة (769هـ) في كتابه " كفاية المستقنع لأدلة المقنع " محقق في جامعة أم القرى , تحقيق عبدالله محمد الزهراني.
ومنهم: كذلك أبو امحاسن يوسف بن حسن بن عبدالهادي الشهير بابن المِيرد المتوفى سنة (909هـ) في كتابه " الصوت المسمع في تخريج أحاديث المقنع".
هذا ما لدي يا أخي وأعذرني على التقصير , والله أعلم , وأسأله التجاوز عن الخطأ والتقصير.
ـ[د بندر الدعجاني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:51 م]ـ
أخي احبيب قد قمت بجرد كتاب المقنع فوجدت أن المؤلف ذكر فيه أثنا عشر حديثاً , والله الموفق.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:26 ص]ـ
طيب
هل يعني هذا أن المخرج ما فعله هو نسبة الكلام لسيد الأنام أم ماذا
وهل يعني كلامكم أنه اقتصر على الاثني عشر حديثا فقط!!
بارك الله فيكم