تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في هذا النص ذكر شيخ الإسلام حد مزدلفة "المشعر الحرام" كما نقل سابقاً من مأزمي عرفة إلى محسر. لكن الشيخ شرح وبين المراد بمأزمي عرفة وأين هو؟ ومن أين يبدأ؟ فبين أن بين مشعر عرفة ومشعر مزدلفة فاصلاً لا من هذا ولا من هذه. وما هو هذا الفاصل بين الشيخ أنه فقط بطن الوادي وادي عرنة ولا شيء غير ذلك. واستدل بالحديث النبوي الشريف الدال على ذلك.

وهذا واضح جداً من كلامه وهو يوافق تماماً ما تم تقريره سابقاً. والحمد لله.

5 – الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله:

قال:" ومحسر: برزخٌ بين منى وبين مزدلفة لا من هذه، ولا من هذه، وعرنة: برزخ بين عرفة والمشعر الحرام، فبين كل مشعرين برزخ ليس منهما، فمنى: من الحرم، وهي مشعر، ومحسر: من الحرم، وليس بمشعر، ومزدلفة: حرم ومشعر، وعرنة: ليست مشعراً، وهي من الحل، وعرفة: حل ومشعر".

في كلام هذا الإمام وضوح وبيان فالأماكن خمسة:

- عرفة: وهي مشعر يقف بها الحجيج اليوم التاسع. وهي ليست من الحرم بل من الحل.

- عُرنة: الوادي الملتصق بعرفة أمامها غرباًَ وهو ليس بمشعر لقوله صلى الله عليه وسلم: "وارفعوا عن بطن عرنة" كما أنه من الحل.

- ومزدلفة وهي مشعر وحرم لقوله تعالى: {فاذكروا الله عند المشعر الحرام} [البقرة: 198] ولا يفصلها عن عرفات سوى وادي عرنة فقط.

- وادي محسر وهو من الحرم وليس من المشاعر في شيء لقوله صلى الله عليه وسلم: "ورفعوا عن بطن مُحسر".

- ومنى وهي مشعر وحرم ويفصلها عن المزدلفة وادي محسر فقط.

وليس هناك أبداً أرض هي من الحرم وليست من المشاعر فاصلة بين عرفات ومزدلفة تبقى هكذا مهملة ميتة. وهي والله من المشعر الحرام. هذا هو الحق والله المستعان.

وبعد هذه النقولات والآثار والنصوص من الصحابة والتابعين والعلماء والفقهاء رحمهم الله يتبين لنا بما لا يدع مقال لقائل إن شاء الله.

أن المشعر لحرام "المزدلفة" واسعة جداً والحمد لله وأنها حقاً وصدقاً تبدأ من وادي عرنة شرقاً وهو الحد الطبيعي الذي يفصل مزدلفة من عرفة وتمتد المزدلفة إلى وادي محسر غرباً وهو الحد الطبيعي الذي يفصلها عن منى، وهذه والحمد لله مساحة كبيرة فيها توسعة من الله للحجاج.

فمزدلفة واقعة بين هذين الواديين عرنة شرقاً ومحسر غرباً ما بين هذين الواديين من الجبال والشعاب والهضاب والرمال والطرق والمسارب كلها مزدلفة.

ففي أيها وقف وبات الحاج وبات الإفاضة من عرفات فهو في المشعر الحرام حقاً. فعلينا أن لا نضيق ما وسع الله بلا حجة ولا برهان. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذهب الشيخ عبدالعزيز الحميدي حفظه الله إلى التفرقة بين الأثر المروي عن عبدالله بن عمرو وعبدالله بن عمر من رواية عمرو بن ميمون، وهذا التفريق فيه نظر، فالصواب أن عمرو بن ميمون يرويه عن عبدالله بن عمرو بن العاص فقط، أما الرواية التي عن عبدالله بن عمرو فهي وهم.

وهذا سياق الروايات من المصادر التي روته:

في مصنف ابن أبي شيبة - (3/ 807)

- حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: سألت عبد الله بن عمرو عن المشعر الحرام؟ فسكت حتى إذا تهبطت أيدي رواحلنا بالمزدلفة، قال: أين السائل عن المشعر الحرام؟ هذا المشعر الحرام.

تفسير ابن أبي حاتم - (ج 2 / ص 39)

1889 - حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، ثنا وكيع، عن أبيه، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: "سألت عبد الله بن عمرو عن المشعر الحرام، فسكت حتى إذا هبطت أيدي رواحلنا بالمزدلفة، قال: أين السائل عن المشعر الحرام؟ هذا المشعر الحرام".

تنبيه:

وكيع يرويه عن إسرائيل عن أبي إسحاق كما عند ابن أبي شيبة في المصنف، وأما زيادة (عن أبيه) كما جاء في مطبوعة تفسير بن ابي حاتم فقد تكون خطأ.

تفسير الطبري - (ج4 / شاكر176)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير