تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومقامهن إذا حبسن بمأزم ضيق ألف وصدهن الأخشب وقال عياض المأزمان مهموز مثنى وقال ابن شعبان هما جبلا مكة وليسا من المزدلفة وقال أهل اللغة هما مضيقا جبلين والمأزمان المضايق الواحد مأزم.

قال البكري في معجم ما استعجم -

مأزما منى بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الزاي المعجمة معروفان بين عرفة والمزدلفة وكل طريق بين جبلين فهو مأزم

وقيل المأزم المضيق في الجبل تلتقي الجبال ويتسع وما وراءها وقدامها وهو من الأزم

وفي مغني المحتاج -

ويعودون على طريق المأزمين وهو بين الجبلين اقتداء به صلى الله عليه و سلم في ذلك.

وفي الإنصاف للمرداوي -

وأما رواية "مأزميها" فالمأزم: المضيق بين الجبلين وقد يطلق على الجبل نفسه.

وفي مجموع الفتاوى لابن تيمية - (ج 26 / ص 131)

بل يدخلون عرفات بطريق المأزمين.

وفي معرفة السنن والآثار للبيهقي

أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة فلما افترقت له الطريقان طريق ضب وطريق المأزمين سلك طريق المأزمين وهي التي أحب أن يسلك الحاج وهي طريق الأئمة منذ كانوا.

قال الإمام أحمد:

ثنا يزيد بن هارون انا عبد الملك عن أنس بن سيرين قال كنت مع ابن عمر بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف معه وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الإمام فأفضنا معه حتى انتهينا إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته انه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته

مسند أحمد: ج2/ص131 ح6151

قال ابن الملقن في البدر المنير - (ج 6 / ص 229)

قال الرافعي: «وسلك الناس طريق المأزمين، - وهو الطريق الضيق بين الجبلين - اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة».

وفي المعجم الوسيط

المأزم الطريق الضيق بين الجبلين ج مآزم

وفي المطلع على أبواب المقنع ج1/ص196

المأزمان تثنية مأزم بفتح أوله وإسكان ثانية وكسر الزاي كذا قيده البكري وقال هما معروفان بين عرفة والمزدلفة وكل طريق بين جبلين فهو مأزم وموضع الحرب أيضا مأزم قال الجوهري ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر الحرام وعرفة مأزمين

قال النووي في تهذيب الاسماء

والمأزمان جبلان بين عرفات والمزدلفة بينهما طريق هذا معناهما عند الفقهاء فقولهم على طريق المأزمين أي الطريق التي بينهما وأما أهل اللغة فقالوا المأزم الطريق الضيق بين الجبلين وذكر الجوهري قولا آخر فقال المأزم أيضا موضع الحرب ومنه سمي الموضع الذي بين مزدلفة وعرفة مأزمين

مغني المحتاج - (ج 1 / ص 495)

ويعودون على طريق المأزمين وهو بين الجبلين اقتداء به صلى الله عليه و سلم في ذلك.

يتبع إن شاء الله تعالى ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:08 م]ـ

المعنى المقصود بالمأزمين بين عرفة ومزدلفة

يتبن مما سبق من كلام العلماء رحمهم الله أن طريق المأزمين طريق ضيق بين جبلين، وهو ممتد من أول مزدلفة إلى عرنة، وهي سلسلة جبال صغيرة متصلة بينها طريق، فعندما يفيض الحاج من عرفة إلى مزدلفة من طريق المأزمين يقطع بطن عرنة ثم يبدأ في الطريق الذي بين الجبال وهوبداية المأزمين، ويسير مسافة طويلة وهو بين هذه الجبال حتى يصل إلى الجبلين وهي التي تسمى الأخشبان وبعدها مباشرة تبدأ مزدلفة وهي أرض منبسطة، فالطريق الذي بين سلسلة الجبال التي بين عرنة ومزدلفة هو طريق المأزمين، وقد تسمى مأزمي عرفة لأنها طريق عرفة ولأنها تمتد إلى قريب منها، وقد تسمى مأزمي مزدلفة لأنها تمتد إليها.

ومن تأمل نصوص العلماء وجدها لاتخرج عن ذلك

وهذه بعضها

جاء في كتاب المناسك للإمام الحربي ص 506 - 507:

((أول حد المزدلفة انقطاع محسر، حيال القرن (الذي على يمين الذاهب إلى عرفات) وآخرها انقضاء المأزمين، وليس المأزمين ومفضاهما قبل أن تدخل وأنت ذاهب إلى عرفات، وإذا كنت جائيا من عرفات إلى منى فأنت تصير بين جبلين، وهما المأزمان في ضيق، فإذا جاوزت المأزمين حتى تخرج منهما إلى الفضاء فذلك الفضاء أول المزدلفة، وأنت جاي من عرفات إلى حيال القرن، وهو الآن وأنت مقبل عن يسارك) انتهى.

فهنا تحديد واضح لحدود مزدلفة بأنها تبدأ من انقضاء المأزمين وهما الجبلان المسميان بالأخشبين، وتنتهي ببطن محسر.

وكذلك حدد المأزمين بأنهما جبلان تصير بينهما إذا أتيت من عرفة لمزدلفة وهما المأزمان في ضيق فتمشي في هذا الضيق بين المأزمين حتى تخرج منهما إلى أرض فضاء وهي مزدلفة.

وفي معجم البلدان - (5/ 40)

المأزمان تثنية المأزم من الأزم وهو العض ومنه الأزمة وهو الجدب كأن السنة عضتهم والأزم الضيق ومنه سمي هذا الموضع وهو موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة وهو شعب بين جبلين يفضي آخره إلى بطن عرنة.

فبين الحموي أن طريق المأزمين هو شعب بين جبلين يبدأ من مزدلفة وينتهي إلى بطن عرنة.

قال النووي في تهذيب الاسماء

والمأزمان جبلان بين عرفات والمزدلفة بينهما طريق هذا معناهما عند الفقهاء فقولهم على طريق المأزمين أي الطريق التي بينهما.

وكلام الإمام النووي واضح جدا.

يتبع إن شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير