وقد روى هذا الحديث عبد الله بن سلمة بن أسلم-بضم اللام - عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي
قال الدارقطني ابن أسلم ضعيف
ورواه بكر بن خنيس عن أبي شيبة عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي
وبكر وأبو شيبة ضعيفان بمرة ثم ليس في الحديث أن من ملك خمسين درهما لم تحل له الصدقة وإنما فيه أنه كره له المسألة فقط والمسألة إنما تكون مع الضرورة ولا ضرورة لمن يجد ما يكفيه في وقته
ز وقد روي حديث حكيم بن جبير أبو داود عن الحسين بن علي عن يحيى ابن آدم عن سفيان عنه قال يحيى فقال عبد الله عثمان لسفيان حفظي أن شعبة لا يروى عن حكيم بن جبير فقال سفيان فقد حدثناه زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد
ورواه الترمذي عن قتيبة وعلي بن حجر عن شريك عن حكيم بن جبير وقال ك حديث ابن مسعود حسن وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير من أجل هذا الحديث ثم ذكر ما حكاه عنه المؤلف
ورواه النسائي عن أحمد بن سليمان عن يحيى بن آدم وقال لا نعلم أحدا قال في هذا عن زبيد غير يحيى بن آدم ولم يذكر عبد الله بن عثمان ورواه ابن ماجة عن الحسن بن علي به سواء
وقال علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير فقال كم روى إنما روى شيئا يسيرا قلت من تركه قال شعبة من أجل حديث الصدقة وكان يحدث عمن دونه وقال أحمد بن سنان القطان قلت لعبد الرحمن بن مهدي لم تركت حديث حكيم بن جبير فقال حدثني يحيى القطان قال سألت شعبة عن حديث حكيم بن جبير فقال أخاف النار
وقال معاذ بن معاذ قلت لشعبة حدثني بحديث حكيم بن جبير فقال أخاف النار
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن حكيم بن جبير فقال في رأيه شيء قلت ما محله قال الصدق إن شاء الله وسألت أبي عنه فقال ما أقربه من يونس بن خباب في الضعف والرأي وهو ضعيف الحديث منكر الحديث له رأي غير محمود نسأل الله السلامة
قلت هو أحب إليك أو ثوير
قال ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع وهما متقاربان
وقال البخاري كان شعبة يتكلم فيه وقال يعقوب بن شيبة ضعيف الحديث
وقال النسائي ليس بالقوي
وقال الدارقطني متروك وقال ابن عدي حدثنا ابن حماد وقال حدثني أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن مخلد ثنا إسحاق بن راهويه قال قال يحيى بن آدم قال سفيان الثوري شعبة ينكر على حكيم بن جبير حديث الصدقة أما أني قد سمعته من زبيد
قال وثنا ابن أبي بكر ثنا عباس قال سمعت يحيى يقول-وسألته عن حديث حكيم بن جبر حديث ابن مسعود لا تحل الصدقة لمن كان عنده خمسون درهما يرويه أحد غير حكيم فقال يحيى نعم يرويه يحيى بن آدم عن سفيان عن زبيد ولا أعلم أحدا يرويه إلا يحيى بن آدم وهذا وهم ولو كان هذا كذا لحدث به الناس جميعا عن سفيان ولكنه حديث منكر
هذا الكلام قاله يحيى أو نحوه
وقال عمرو بن علي كان عبد الرحمن لا يحدث عن حكيم بن جبير و كان يحيى يحدث عنه
وقال محمد بن عبد الرحمن العنبري سئل عبد الرحمن بن مهدي عن حكيم بن جبير فقال إنما روى أحاديث يسيرة وفيها أحاديث منكرات وقال أبو بكر الأثرم قلت لأحمد بن حنبل حديث حكيم بن جبير في الصدقة رواه زبيد أيضا فقال كذا يحيى بن آدم قال سمعت سفيان يقول لعبد الله بن عثمان أبو بسطام -يعني شعبة - يروي عن حكيم بن جبير شيئا فقال لا فقال سفيان فحدثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد
وقال ابن عدي سمعت أحمد بن حفص يقول سئل أحمد بن حنبل -يعني وهو حاضر- متى تحل الصدقة قال إذا لم يكن خمسون درهما أو حسابها من الذهب قيل له حديث حكيم بن جبير قال نعم
ثم حكى عن يحيى بن آدم أن الثوري قال يوما قال ابن بسطام يحدث ـ يعني شعبة ـ هذا الحديث عن حكيم بن جبير قيل له لا قال حدثني زبيد عن محمد بن عبد الرحمن ولم يزد عليه قال أحمد كأنه أرسله أو كره أن يحدث به ما تعرف الرجل كلاما نحو ذا
وذكر ابن عدي لحكيم أحاديث ثم قال وله غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير والغالب في الكوفيين التشيع
¥