وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء حكيم بن جبير الأسدي من أهل الكوفة يروي عن سعيد بن جبير والنخعي روي عنه الثوري وشريك كان غاليا بالتشيع كثير الوهم فيما يروي كان أحمد بن حنبل لا يرضاه وهو الذي يروي عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله أن رسول الله قال من سال الناس وهو غني جاء يوم القيامة كدوحا وخدوشا في وجهه قيل يا رسول الله ما غناؤه قال خمسون درهما أو قيمتها من الذهب أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد ابن سلمة ثنا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد هكذا ابنا الساجي عن إسرائيل عن حكيم بن جبير نفسه ولقد أخبرنا خالد بن النضر بن عمرو القرشي ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود مثله وهذا أشبه
قال ابن حبان وليس له طريق يعرف ولا رواية إلا من حديث حكيم بن جبير
كذا وجدته وليس فيه عن أبيه
قال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان بن سعيد عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله من سأل وله ما يغنيه جاء يوم القيامة خموش أو خدوش أو كدوح في وجهه فقيل يا رسول الله وما الغنى قال خمسون درهما أو قيمتها من الذهب
قال يحي ابن آدم فقال عبد الله بن عثمان لسفيان حفظي أن شعبة كان لا يروي عن حكيم بن جبير فقال سفيان فقد ثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال البيهقي وأنا أبو الحسن بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان فذكر معنى هذه الحكاية بلاغا عن يحي بن آدم عن سفيان ثم قال يعقوب هي حكاية بعيدة لو كان حديث حكيم بن جبير عن زبيد ما خفي على أهل العلم
وقد سئل الحافظ الدارقطني عن هذا الحديث في العلل فقال يرويه حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه حدث عنه الثوري وشريك وإسرائيل وحماد بن شعيب ورواه محمد بن مصعب القرقساني عن حماد بن سلمة عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ووهم في قوله عن أبي إسحاق وإنما رواه إسرائيل عن حكيم بن جبير ورواه شعبة عن حكيم بن جبير أيضا حدث به عنه إبراهيم بن طهمان ويحي القطان ورواه زبيد ومنصور بن المعتمر عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد لم يجاوزا به محمدا وقولهما أولى بالصواب ثنا يحي بن محمد بن صاعد ثنا أبو هشام الرفاعي وعبد الأعلى بن واصل قالا ثنا يحي بن آدم ثنا سفيان
وحدثنا ابن غيلان ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا يحي بن آدم ثنا سفيان عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله لا يسأل عبد مسألة وله ما يغنيه إلا جاءت يوم القيامة شيئا أو خدوشا أو كدوحا في وجهه
قالوا يا رسول الله وماذا اغناه أو ماذا يغنيه قال خمسون درهما أو حسابها من الذهب قال أبو هشام في حديثه في هذا الموضع قال يحيى بن آدم قيل لسفيان لو كان غير حكيم بن جبير فقال حدثناه زبيد بن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد وقال عبد الأعلى بن واصل في حديثه قال يحي بن آدم قال سفيان وقد سمعت زبيدا يحدث عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد نحوه أو شبهه انتهى كلام الدارقطني
وقد روى الإمام أحمد بن حنبل هذا الحديث في مسنده من وجه آخر ضعيف
فقال حدثنا نصر بن باب عن الحجاج عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود أنه قال قال رسول الله من سأل مسألة وهو عنها غني جاءت يوم القيامة كدوحا في وجهه لا تحل الصدقة لمن له خمسون درهما أو عوضها من الذهب
حجاج هو ابن أرطأة وقد اشتهر بالكلام فيه والحمل في هذا الحديث على نصر بن باب فإنه مشهور بالضعف قال يحي بن معين ليس بثقة وقال مرة ليس حديثه بشيء
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عنه فقال إنما أنكر الناس عليه حين حدث عن إبراهيم الصايغ وما كان به بأس
قلت له إن أبا خيثمة قال نصر بن باب كذاب فقال ما اجترئ على هذا أن أقوله استغفر الله
وقال السعدي لا يساوي حديثه شيئا
وقال أبو حاتم الرازي والنسائي متروك الحديث
وقال البخاري يرمونه بالكذب
وقال ابن عدي وهو مع ضعفه يكتب حديثه
¥