عليه وسلم في قوله في حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين (لا يخلون رجل بامرأة) لا يقال إن هذا ليس بخلوة لأنهم يمشون في السوق صحيح إنهم يمشون في السوق لكنهم في خلوة لأن هذه السيارة بمنزلة غرفة أو حجرة انفرد بها هذا الرجل بهذه المرأة فهو يستطيع أن يتكلم معها بما يشاء وأن يضحك إليها وتضحك إليه ويستطيع أن يتفق معها بكل سهولة على أن يخرجا إلى خارج البلد ويصنعا ما شاءا فالمسألة خطيرة جداً سواء قلنا إنها خلوة كما هو الذي يتضح لنا أو قلنا أنها ليست بخلوة فإنها معرض للفتن بلا ريب ثم إن بعض الناس يقول إن زوجتي والحمد لله مأمونه تخاف الله أو إن ابنتي كذلك مأمونه تخاف الله وتخشى العواقب في الدنيا والآخرة نقول مهما كان الأمر فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وليس هذا القرن الذي نحن فيه بأفضل من القرن الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في الصحيحين أن رجلاً استأجر رجلاً ليعمل عنده فزنا هذا الرجل بامرأته أي بامرأة من استأجره فأُخبر والد الرجل أن على ابنه الرجم فافتدى منه بمائة شاة ووليدة ثم إنه سأل أهل العلم فأخبروه بأنه بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام لأن هذا الابن لم يكن قد تزوج ثم ترافع الرجل وزوج المرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما بكتاب الله تبارك وتعالى فرد الغنم والوليدة على والد الابن وأخبره بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام وقال لأنيس رجل من الأنصار اغدو يا أنيس لامرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فذهب إليها فاعترفت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها والحاصل أن هذه القصة وقعت بين الأجير وبين زوجة من استأجره في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وهو خير القرون وأسلمها من الفتن وأبعدها عن الفساد ومع ذلك حصلت هذه القصة أفلا يمكن أن تحصل في عهدنا هذا إنه يمكن بل أقرب وأقرب وأقرب بكثير من وقوعها في عهد النبي عليها الصلاة والسلام ولهذا نقول إن هذه المسألة فيها خطر عظيم وأن الواجب على الإنسان أن لا يستجلب خادماً إلا عند الحاجة ثم إذا استجلب خادماً ذكراً فإنه يجعله في بيت خارج بيته وكذلك بالنسبة لمن استخدم خادماً في البيت امرأة فليحرص غاية الحرص أن لا تنفرد بأحد من الرجال فيقع المحظور.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:20 م]ـ
أنا أنصح من أراد استقدام خادمة من أي بلدٍ أن يسافر إليها ويعقد عليها عقد نكاحٍ يبيح له مخالطتها والسفر بها ومجالستها والخلوة بها وقضاء حاجته منها في حال رغبته ,وبذلك يزول المحذور وتنتفي الشرور حتى وإن كرهت الزوجة ذلك بل من الممكن إخفاؤه عنها وعدم إعلامها بالزواج , واستدفاع سخط الناس بسخط الله عين الهلاك والخسران, وقد قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله قريبا من هذا الكلام ثمّ علق عليه مازحاً وهو يقول:
لكني أخشى إن تزوجها أن تطلب الخادمةُ خادمةً لها والذمة لا تتسع.
بسم الله والصلاة على رسول الله
أما بعد فيا أخي أبو زيد،، الحقيقة هذا الذي تفضلت به ليس بحل ....
فبدلا أن يسافر إلى الخارج ويعقد على خادمة! فلماذا لا يتزوج ثانية؟؟ وثالثة وربما رابعة؟؟
ثم إذا هو عقد على هذه (الخادمة) وأصبحت زوجة، فيجب عليه العدل بينهما، ولا يجوز له بأي حال أن يخدم أحداهما الأخرى، أليس كذلك؟.
فالزواج الثاني والثالث والرابع هو الحل ..
أما إذا أراد أن يتجارى مع الآخرين، المنهمكين في التفاخر والإنشغال في الحياة الدنيا وزخرفها، فهذا شيء آخر .. حيث كثيرا من أحوالهم يلفها الحرام وهم لا يكترثون، من الإختلاط بأجنبية، والتفاخر المحرم، والإسراف ... الخ وتقع مصائب يقشعر لها البدن، خصوصا عند إخواننا في الدول الخليجية الثرية ...
وكثير منا، في هذا الباب مغبون بنعمة دلنا عليها نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال لفاطمة وعلي رضي الله عنهما:
" ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ , قالا: بلى, فقال: كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال: تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. " البخاري وغيره.
والمحزن أن كثيرا من الناس أصبح موقفهم من تعدد الزوجات مثل النصارى بالضبط، حيث من المصائب العظمى أن يفكر المرء بزوجة ثانية ... !!!
والتعدد متاح لإخواننا في الدول الثرية .... فعليهم بهذا ............
أما عندنا هنا (الأردن) فالوضع مختلف ....... فلو تسمح الظروف فلما توانينا بإذن الله .... ولو لإعلاء شرائع الإسلام ............
والله أعلم والله ولي التوفيق
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:33 م]ـ
[ QUOTE= أبو عامر الصقر;706140]، ولا يجوز له بأي حال أن يخدم أحداهما الأخرى، أليس كذلك؟.
لا والله ليس كذلك, وهذا التعميم منك وعدم الاستثناء مصيبة لا تعادلها مصيبة و فلو قلت: لا يجوز لأحدهما وسكتَّ لكان الأمر هيناً, أمّا أن تضيف جملة (بحال) فهذا هو سبب تعقيبي عليك.
لو تنازلت عن حقها في العدل هل تستطيع التفوه بعدم جواز ذلك , جاوبني بجوابك وحينها نكمل النقاش
¥