تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:23 م]ـ

من فتاوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله , التي تتعلق بالتنازل:

مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): النكاح

السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل فضيلة الشيخ يقول شخصٌ لديه زوجة وتزوج بزوجةٍ أخرى وطلبت الأولى أن يعطيها من الحلي مثلما يعطي الزوجة الثانية فهل يلزمه ذلك أم لا مأجورين

الجواب

الشيخ: لا يلزمه أن يعطي الأولى مثلما ما أعطى الثانية فيما جرت العادة به أن تعطى المرأة المتزوجة أما إذا أعطاها أكثر مما تعطاه المرأة المتزوجة فإنه يلزمه أن يعطي الزوجة الأولى مثلما أعطاها بقدر الزائد مثال ذلك إذا كان من العادة أن الرجل إذا تزوج امرأةً أعطاها من الحلي ما قيمته عشرة آلاف ريال ففي هذه الحال لا يعطي الزوجة الأولى شيئاً وأما إذا أعطاها من الحلي ما قيمته أحد عشر ريال فإنه يلزمه أن يعطي الزوجة الأولى ألفاً لأن هذا الألف زائد على ما جرت به العادة مما تعطاه المرأة المتزوجة والقول الصحيح في العدل بين الزوجات أنه يجب على الزوج أن يعدل بينهن في كل ما يمكنه العدل فيه سواءٌ من الهدايا أو النفقات بل وحتى الجماع إن قدر يجب عليه أن يعدل فيها لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل) إلا أن ترضى الزوجة الأخرى بإسقاط حقها من العدل فلا حرج عليه حينئذ أن يفضل الأخرى على التي أسقطت حقها بقدر ما أسقطت ودليل ذلك أن سودة بنت زمعة إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها وهبت يومها لعائشة فكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة فإذا رضيت الزوجة الأخرى أن يفضل ضرتها عليها بنفقة أو هدية أو غير ذلك فالحق لها ولا حرج على الزوج في هذا أن يقبل تنازل هذه المرأة عن حقها لكنه لا يحل له أن يضيق عليها حتى تتنازل لأن تنازلها هذا يكون كرهاً ولا يحل لإنسان أن يُكره على إسقاط حقه.

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:38 م]ـ

بسم الله والصلاة على رسول الله،،،

بارك الله بك أخي أبي زيد، وأحسن اليك وزادك الله ورعا وتقوى ووقوفا عند حدوده نحن وإياك، وهذا هو الفلاح ....

أخي العزيز: بخصوص الصداق، أنا أقصد أن تتنازل عنه ابتداءا، أي تتزوج بدون صداق .....

أما أثناء حياتهما الزوجية، فأصبح ذلك الصداق حقا لها، تتصرف به كيف شاءت بما هو مباح، ولو وهبته لزوجها أيضا مباح والله أعلم.

والآية (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا ... ) تبقى على عمومها لأتفاق أهل العلم أن القرآن يفهم بعموم اللفظ.

أما التنازل عن ليلتها، فأنا قلت لك أنه ليس كل شيء تستطيع المرأة التنازل عنه.أي أن هناك أشياء يمكن ان تتنازل عنها لحديث سودة رضي الله عنها.

مع أن وضع سودة مختلف كلية عن أية حالة أخرى، لأنها أرادت، مقابل ذلك، أن تبعث في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ولذلك لم تتنازل مجرد تنازل عن ليلتها وإنما وهبتها لأحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عليه.

على كل حال هناك فرق شاسع بين أن تتنازل عن حق لها، وهو فضيلة لها أو أن يجحف في كرامتها. وربما ترضى من ذلك نظرا للفقر أو قلة الأزواج أو أي شيء آخر ..............

وعلى العموم أخي العزيز طالما أنك قلت: (أمّا مسألة جعل إحدى الزوجتين خادمةً للأخرى وغصبها على ذلك احتقاراً وظلماً لهافأبرأ إلى الله من قصده في كلامي , لكن إن تنازلت هي بإرادتها ورضيت بخدمة الزوجوزوجاته وبنيه ووالديه رغبةً في استدامة نكاحها وخطب وده والاستفادة المادية منهفلا مانع من ذلك بل الأدلة على إباحته. (

فنحن متفقون إنشاء الله إلى حد بعيد ....

أسأل الله أن يجمعنا سويا في جنات الخلد مع الصالحين والأبرار ...

والله أعلم والله الموفق ....

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[30 - 11 - 07, 05:29 م]ـ

مع أني أكره الدخول في النقاشات إلا أن هذا الموضوع شدني وأجبرني على الدخول

وأنا أنصح أن يسافر ويختار الخادمة ثم يختار خادم ويزوجهم هناك ... أو يأتي بأخيها أو محرم لها للخدمة عنده ....

لم تأتينا الكوارث إلا من الخدم .... لأن يتزوج الرجل بثانية وثالثة ورابعة خير من أن يتزوج بهذه الطريقة!

وإن رضت هذه الخادمة بخدمة الزوج وأهله (رغبةً في استدامة نكاحها وخطب وده والاستفادة المادية منه) فظني أن هذه الرغبة لن تدوم ... ولعلها تشتاق للولد والمساواة ولو اشترطت عليك من قبل أنها لن تطلب مثل هذه الأمور .. هذا إن كانت خادمة تخشى الله وليست من تلك الفئة التي تمارس السحر والشعوذه ... وإلا لجعلت زوجها ومن تخدمهم عبيداً عندها ... ساعتها لا ينفع الندم

فقرة وحيدة أدخلت السرور علي

وكثير منا، في هذا الباب مغبون بنعمة دلنا عليها نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال لفاطمة وعلي رضي الله عنهما:

" ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ , قالا: بلى, فقال: كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال: تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. " البخاري وغيره.

أحسنت أخي أبو عامر الصقر .... لو تفكر الكثير في هذه الكلمات لكانت غناً عن الخدم ... وهذه الكلمات مجربة ولها تأثير عجيب في زيادة طاقة الجسم

وفي هذا السياق أخبرتني إحدى صديقاتي أنها من المداومات على هذا الذكر قبل النوم .. وفي يوم احتاجت لفحص الدم .. فقالت لها الممرضة إن دمك كدم الرجال ... أي أن نسبته أعلى من نسبة دم النساء .... فقالت لي وهي موقنه هذا بفضل ما دلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ... والله تعالى أعلم

أخيراً

الزواج من الخادمة لا نراه حلاً .. بل غصة ... وفتح أبواب جديده لمشاكل ربما لم تكن في الحسبان

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير