تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحكام عيد الأضحى المبارك في السنة المطهرة]

ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:34 م]ـ

ملخص

لأحكام عيد الأضحى المبارك في السنة المطهرة

· يستحب للمسلم يوم العيد أن يتجمل، ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب أُسوةً برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

· ويستحب له أيضا أن يغتسل، وليس ذلك سنة لأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء، ولكنه من سنة الصحابة، فقد فعله ابن عمر رضي الله عنه وقال به جمع من التابعين ومالك والشافعي وغيرهم.

· يُسَنُّ تأخير الأكل حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن بريدة رضي الله عنه قال:» كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم، ويوم النحر: لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته «حسن. رواه الترمذي وابن ماجة وغيره.

· ثم يخرج من بيته (من السنة أن يذهب ماشيا لقول علي:» من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا «حسنه الألباني في صحيح الترمذي) إلى المصلى لأداء صلاة العيد، جاهرا بالتكبير في الطريق حتى يصل إلى المصلى، ويستمر بالتكبير حتى تبدأ الصلاة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:» كان يخرج يوم الفطر، والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاةُ ... «البخاري (956) ومسلم (889)

· وقت التكبير: قال ابن تيمية رحمه الله: [أصح الأقوال في التكبير، الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يُكَبِّرَ من فجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق ... ] أي من فجر التاسع/ يوم عرفة يبدأ التكبير ويستمر قي العاشر (يوم النحر / العيد)، ثم يستمر في أيام التشريق وهي الحادي عشر، والثاني عشر حتى عصر الثالث عشر.صح ذلك عن علي وابن عباس وابن مسعود

قال تعالى:) واذكروا الله في أيام معدودات (. وعلى هدي المصطفى سار المسلمون الأوائل فكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وعقب الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعا وكانت ميمونة رضي الله عنها تكبر يوم النحر، وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد وغيره فكانوا يجهرون بالتكبير في الطرقات وفي المصلى، أما اليوم فالناس يمشون صامتين أو يتحدثون، تاركين تعظيم شعائر الله إما حياءً أو جهلاً بالسنة. وحتى في المصلى يجلسون أيضا صامتين أو يتحدثون بينما تنوب عنهم مكبرات الصوت ببث التكبير المسجل والله المستعان. فتنبه أخي المسلم واجعل قدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واحرص على اتباع السنة في نفسك وبَيِّنْها لإخوانك وحضهم عليها.

· وانتبه أخي المسلم _ وفقك الله ورعاك _ واحذر من بدعة التكبير الجماعي، فالسنة أن يكبر كل أحد بمفرده ولا بأس إن تصادف مع غيره دون قصد، بل لا يجوز له تقصد المخالفة. أما عن كيفية التكبير فلم يصح فيها حديث نبوي إنما صح عن ابن مسعود قوله:» الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبرولله الحمد «رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح. وصح عن ابن عباس قوله:» الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا «رواه البيهقي بسند صحيح. فعليك أخي المسلم بالإقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم، ودع عنك ما أحدث الناس من زيادات في التكبير بالغوا في بعضها وشطوا، فكل خير في اتِّباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.

· وصلاة العيد في المصلى هي السنة لأحاديث كثيرة منها الحديث المذكور أعلاه عند النقطة الرابعة ومنها:

* ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنه قال:» كان صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى في يوم العيد، والعنزة تحمل بين يديه،فإذا بلغ المصلى نصبت بين يديه، فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به «

العَنَزَة: مثل نصف الرمح له سنان، كالحربة وكالعكازة. وهذا يدل على أهمية السترة للمصلي. فالأحاديث حجة قاطعة على أن السنة في صلاة العيد أن تؤدى في المصلى، وبذلك قال جمهور العلماء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير