تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النص الكامل لكتاب (شيخ القراء محمد تميم الزعبي المقرئ والمكتبة)]

ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:26 م]ـ

شيخ القراء

محمد تميم الزعبي

{المقرئ والمكتبة}

إعداد

عبد الله محمد محمود خليفة

(قسم القراءات ـ كلية الدعوة وأصول الدين ـ جامعة أم القرى)

صحح الكتاب وشارك في بعض فصوله

ضيف الله بن محمد الشمراني

(كلية القرآن الكريم ـ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة)

بسم الله الرحمن الرحيم

(المقدمة)

تعود معرفتي بشيخ القراء محمد تميم الزعبي إلى الأيام الأولى من عام 1999م حيث قمت بالاتصال عليه لأجل أن أطلع على مكتبته الخاصة بعلوم القراءات القرآنية والتي كنت أسمع عنها كثيرا باعتبارها واحدة من أهم المكتبات الخاصة في المدينة المنورة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1) وباعتبارها مكتبة فريدة في علم القراءات القرآنية وقد استمر لقاءي الأول معه قرابة الساعتين حيث لم أجد منه إلا رقة الطبع ولين الجانب وبذل الوقت رغم ارتباطاته الكثيرة. وتعددت اللقاءات وفي كل مرة أدرك شيئا من الوسائل والأساليب التي بذلها هذا الشيخ ليجمع أكثر من ألفي مخطوط ومطبوع في علم عزيز توزعت كتبه رغم قلتها بين دول محدودة.

ورغم أني فهمت منه في اللقاء الأول أنه بدأ في جمع هذه المكتبة منذ أكثر من أربعين عاما إلا أنني اندهشت من رغباته المتواصلة في التوصل إلى ما لا يوجد في تلك المكتبة والسعي في الحصول على الأبحاث والمقالات والرسائل العلمية في كل ما يتعلق بهذا العلم.

وخلال السنوات الماضية اطلعت على المكتبة خلال أوقات متباعدة ومن خلال ذلك الاطلاع أدركت معنى البذل والعطاء في مجال المعرفة والسعي في الحصول على كل ما يفيد في محاولة حفظ أرشيف لهذا العلم يستفيد منه الباحثون في هذا التخصص.

ولئن كان من أهدافي في هذا الكتاب تسجيل مراحل من حياة هذا الرجل فإن هدفي الأسمى هو استكشاف الوسائل المتميزة التي انتهجها في محاولة جمع ما اصطلح عليه بعض المتخصصين في هذا العلم بـ (أكبر مكتبة شخصية في علم القراءات القرآنية) ذلك أن الجهد الخارق الذي بذله هذا الرجل في بناء هذا الصرح لم يلق حتى الآن اهتماما من الباحثين والأكاديميين لدراسة الجهد والطريقة التي تم بها البناء العلمي لهذه المكتبة المتميزة.

في بحثي هذا أجيب على كثير من الأسئلة التي شغلت بال المهتمين بهذا النوع من المعرفة.

منها: أسئلة خاصة عن هذا الشيخ الجليل وعن دراساته النظامية ودراساته على الشيوخ ومشاركاته العلمية والأكاديمية وإجازاته العلمية وعن أثر شيوخه فيه وعن جهوده في خدمة القرآن في المدينة المنورة وعن رحلاته العلمية إلى مصر وتركيا وعن حلمه الدائم في إنشاء مركز معلومات قرآني يقول: إنه سيراه قريبا في دولة الكويت وقد آثرت نشر نص هذا المشروع كاملا في ملحق خاص في آخر هذا البحث.

ومنها أسئلة خاصة بالمكتبة مع نماذج من عناوين المخطوطات والمطبوعات والأبحاث والمقالات والرسائل الجامعية المتوافرة فيها وكذلك عن الأساليب التي انتهجها في جمع محتويات المكتبة وكيف نشأت وتكونت وأصبحت أكبر مكتبة خاصة في القراءات القرآنية ربما في العالم كله.

وأخيرا فإنني مدين للشيخ محمد تميم الزعبي لتفضله علي بكثير من وقته الثمين خلال الأشهر الماضية التي كنت أضع فيها اللمسات الأخيرة على هذا الكتاب كما أتوجه بشكري لأصحاب المراجع العلمية التي استفدت منها في بعض فصول هذا الكتاب.

وأقول ختاما: إن دراسة الشخصيات التي أنشأت مكتبات خاصة في العالم العربي والأساليب التي انتهجتها في ذلك أمر جدير بأن يتجه الباحثون إلى دراسته [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn2).

المؤلفان

عبد الله محمد محمود خليفة

جوال/0500927401

ضيف الله محمد الشمراني

جوال/0505324532

الفصل الأول: (التعريف بالشيخ الزعبي)

المبحث الأول: (نظرة عامة على طفولة الشيخ الزعبي)

ولد الشيخ محمد تميم بن مصطفى عاصم الزعبي الحسني في مدينة حمص مطلع الخمسينات الميلادية من القرن الماضي ودرس في المدارس النظامية في مدينة حمص.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير