ويقول الشيخ الزعبي عن هذا الشيخ: (إنني قرأت على هذا الشيخ الجليل القرآن الكريم بالقراءات الأربعة عشر من طرق الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة وعرضت عليه متن الفوائد المعتبرة للمتولي وأجازني بجميع كتبه ومؤلفاته ويضيف: (إن هذا الرجل هو من أكثر المتقنين للقراءات وعلومها وتحريراتها وقد شهد له بذلك شيوخه وأقرانه ومن رأى مؤلفاته أو درس عليه أدرك سعة علم هذا الرجل وشدة تعلقه بالقراءات وعندما اطلعت على مؤلفاته المخطوطة التي تبلغ ثلاثين كتابا طلبت منه تصويرها فوافق على ذلك بكل طيب نفس ولقد عاينت في تلك المؤلفات ما لا يقدر على حصره إلا عالم محقق وباحث مدقق تمكن غاية التمكن من علوم العربية والدين وعلوم القراءات) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn8) .
7) الشيخ أبو السعود عبد السلام.
8) الشيخ محمود الحبال.
9) الشيخ محمد المختار الشنقيطي.
10) الشيخ محمد نذير حامد.
11) الشيخ علم الدين الفاداني.
12) الشيخ عبد الله سراج الدين.
13) الشيخ فتح محمد.
وقد درس الشيخ الزعبي على هؤلاء الشيوخ التفسير والفقه والحديث والسيرة النبوية والنحو حيث قرأ كتاب ضياء السالك على الشيخ محمد نذير حامد وقرأ على الشيخ محمد المختار الشنقيطي كتاب الموطأ للإمام مالك وتفسير النسفي والبغوي وعلم ضبط المصحف كما قرأ على الشيخ عبد الله سراج الدين عدة أجزاء من صحيحي البخاري ومسلم كما قرأ على الشيخ علم الدين الفاداني بعض مؤلفاته وأجازه بها ككتاب إعلام القاصي والداني ببعض ما علا من أسانيد الفاداني كما عرض على الشيخ فتح محمد (شيخ قراء باكستان) بعض منظومات القراءات كالشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة.
المبحث الثالث: (مؤلفاته).
للشيخ الزعبي عدة مؤلفات وتحقيقات بعضها مطبوع وأكثرها لا زال قيد الطبع وهي:
أولاً: تحقيق وضبط متن حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع المعروف باسم (الشاطبية) حيث إن الشيخ الزعبي لما رأى أن الطبعات التي نشرت من هذا المتن كانت في معظمها تحتوي على أخطاء من ناحية عدم التشكيل أو وجود أخطاء في التشكيل = عزم بعد الاستخارة على إخراج نسخة مصححة من هذا المتن خدمة لطلاب هذا العلم فأوكل إلى أحد الخطاطين السودانيين في مدينة جدة كتابة هذا المتن على لوحات كبيرة أطلعني عليها حيث خطت أبيات النظم على تلك اللوحات ثم تم تصغيرها وقد استمر التصحيح والتدقيق والمراجعات لهذا النظم قبل طبعه من قبل الشيخ الزعبي ومساعديه أكثر من خمس سنوات إلى أن صدرت الطبعة الأولى عام 1409هـ فوضع الله تعالى لها القبول في بلاد الحرمين والشام ومصر وباكستان والمغرب وشرق آسيا وغيرها.
وقد أخبرني أصحاب مكتبة دار الهدى بأن مكتبتهم قد سوقت من هذه المنظومة عشرات الآلاف من النسخ إلى بعض الجامعات السعودية والمعاهد المصرية والسورية والكثير من المدارس الإسلامية في العالم.
ثانيا: تحقيق وضبط متن الدرة المضية في القراءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى للإمام ابن الجزري وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا النظم عام 1414هـ.
ثالثا: تحقيق وضبط متن طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى للإمام ابن الجزري وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا النظم عام 1414هـ.
رابعا: تحقيق ودراسة وشرح كتاب الروض النضير في تحرير أوجه الكتاب المنير لشيخ عموم المقارئ المصرية محمد المتولي (تـ1313هـ) وقد اطلعت على النسخ المخطوطة من هذا الكتاب والتي استطاع الشيخ الزعبي الحصول عليها منذ أكثر من عشرين عاما ـ وبعضها مخطوطات أصلية اشتراها عام 1980م من بعض القراء وبعض هواة جمع الكتب المخطوطة في مصر ـ حيث بدأ بتحقيق الكتاب عام 1981م فقام بمطابقة جميع النسخ التي توافرت له مع النسخة التي اختارها نسخة أصلية للكتاب وهي نسخة دار الكتب المصرية.
وقد استغرقت مطابقة النسخ أكثر من عام ثم شرع الشيخ في تحقيق الكتاب حيث بدأ بمقارنته بما ورد في كتاب بدائع البرهان للإزميري وسبب ذلك كما يقول الشيخ الزعبي هو اعتماد الروض النضير كثيرا على بدائع البرهان.
¥