تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد حاول الشيخ الزعبي إحصاء عناوين كتب علوم القرآن في المكتبة الظاهرية (مكتبة الأسد حاليا) وقام بتصوير بعض الكتب رغم صعوبة ذلك وما لم يستطع تصويره قام بتسجيل المعلومات عنه في أوراق خاصة لطلبه مستقبلا ـ إن شاء الله ـ والذي دعاه إلى ذلك أن فهارس المكتبة الظاهرية تصدر بين فترات متباعدة وقد يسقط فيها ذكر بعض الكتب التي عاينها في الفهارس الخاصة بإدارة المكتبة أو عاينها في المكتبة نفسها.

وقد عاينت في مكتبته الفهرس الخاص بمخطوطات المكتبة الظاهرية بقسم القراءات القرآنية الصادر عام 2003م وهو آخر إصدار أصدرته المكتبة عن مخطوطاتها.

ويقول الشيخ الزعبي: إن الجهد الذي قامت به وزارة الثقافة السورية من جمع جميع المكتبات القديمة والحديثة (الخاصة بالمخطوطات) ووضعها جميعا في أروقة مكتبة الأسد ساعد الباحثين كثيرا في حصر عناوين الكتب التي يبحثون عنها في تخصص معين وقد راجعت مع الشيخ الزعبي عناوين الفهرس السابق فلاحظت أن معظم الكتب المذكورة موجودة في مكتبته وكثير منها تم تحقيقه من قبل بعض الباحثين وقام الشيخ الزعبي بتسجيل أسماء بعض الكتب التي لا توجد في مكتبته ومعظمها يتعلق بباب وقف حمزة وهشام على الهمز وبرغم عدم القيمة العلمية لتلك الكتب فقد أرسل الشيخ أحد طلابه إلى قسم التصوير بالمكتبة لطلبها.

المخطوطات في تركيا: وقد قام الشيخ الزعبي برحلة علمية إلى تركيا في السبعينات الميلادية وكانت غالبية جولاته على الأسواق القديمة التي تعنى ببيع الكتب المطبوعة [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn9) لكنه قام خلال رحلته تلك ببعض الزيارات القصيرة لخزائن المخطوطات في مكتبات تركيا العامة ويقول الشيخ الزعبي: إنه عاين في تلك المكتبات كتبا للإزميري والمنصوري وبعض الجداول النادرة لعلماء القراءات الأتراك الذين كانوا يقرئون طلابهم على نظام تلك الجداول وقد قام الشيخ الزعبي باستخراج عناوين المخطوطات المهمة المتعلقة بالقراءات القرآنية من الفهارس التركية الضخمة الموجودة في قسم المخطوطات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأفرد لها ملفا خاصا في مكتبته منذ أكثر من ثلاثين عاما وقام بالبحث عنها إما بمراسلة مكتبات تركيا أو تكليف بعض تلامذته في حال سفرهم إلى تركيا بإحضارها إذا تأكد له عدم وجود صور منها في مكتبات السعودية وقد عاينت نسخا من كتب التحريرات التركية في مكتبته وكذلك نسخا من شرح العنوان للجذامي أحضرت من تركيا ولم يتوقف الشيخ عن البحث عن أي من كتب المخطوطات التركية إلا إذا تأكد له أنه تم تحقيق ذلك الكتاب فيقوم بالبحث عن نسخته المطبوعة أو نسخة الرسالة العلمية من ذلك المخطوط.

ثالثا: المخطوطات في مصر: شكلت زيارات الشيخ الزعبي المتعددة لمصر أواخر الستينات الميلادية وحتى الآن العامل الرئيسي في الحصول على معظم كتب القراءات المخطوطة فقد عاين خلال زياراته تلك العشرات من خزائن المخطوطات والمكتبات العامة والخاصة وكلفته بعض المخطوطات منها الكثير من الوقت والجهد والمال وسأستعرض في هذا المحور النقطتين التاليتين:

أ) المكتبات التي اشتراها الشيخ الزعبي أو أهديت له.

1) مكتبة الشيخ إبراهيم شحاتة السمنودي حيث تحصل الشيخ الزعبي على تسعة وعشرين كتابا مخطوطا من مؤلفات الشيخ السمنودي من صور لبعض مخطوطات كتب تحريرات القراءات وأصول النشر وقد أعطى الشيخ السمنودي للشيخ الزعبي كتبه كاملة واشترط عليه تصويرها خلال أسبوع واحد لكن تصويرها استلزم منه أسبوعين لكثرتها.

وقد عاينت تلك الكتب جميعها في مكتبة الشيخ الزعبي فألفيتها حصيلة عمر بذله الشيخ السمنودي في خدمة القراءات وأهلها وما كان الشيخ السمنودي ليعطي مؤلفاته إلا لمن يثق في علمه وإخلاصه للقراءات وقد ذكر لي غير واحد أنهم طلبوا من الشيخ السمنودي تصوير بعض مؤلفاته فرفض رفضا شديدا فسألوه لماذا سمح للشيخ الزعبي بتصويرها؟ فأثنى السمنودي على الزعبي ووصفه بأنه من أفضل من قرأ عليه وأثنى على اهتمامه بالكتب وعنايته بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير