تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2) في الجامعات السعودية: وقد قام الشيخ الزعبي باستخراج عناوين مخطوطات القراءات من الفهارس الصادرة عن مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية والمتعلقة بالفهرسة لمخطوطات مكتبات الجامعات السعودية وكذلك مراكز الأبحاث السعودية وقام برصدها في أوراق خاصة وتوصل إلى أنها لا تزيد على ما هو متوافر في قسم المخطوطات في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلا نادرا ويشير الشيخ الزعبي إلى أنه لاحظ اتجاه جامعة الإمام محمد بن سعود لشراء مكتبات علماء القراءات حيث اشترت مؤخرا مكتبة الشيخ عبد العزيز عيون السود ومكتبة الشيخ خليل الجنايني وغيرهم ولازال الشيخ يأمل في التواصل مع قسم المخطوطات في الجامعة ليضيف إلى مكتبته ما لا يتوافر فيها من مخطوطات تلك المكتبات الخاصة.

خامسا: المخطوطات في بقية دول العالم الإسلامي:

للشيخ الزعبي في كل دولة من دول العالم الإسلامي ذكريات في مجال البحث عن المخطوطات وقد تحصل عن طريق المراسلة أو بواسطة تلاميذه الذين ينتشرون في أرجاء العالم الإسلامي على كثير من الكتب المخطوطة التي رغب في الحصول عليها ويقول الشيخ الزعبي: إنه ندر أن يسعى في الحصول على كتاب مخطوط ولا يصل إليه.

وسأستعرض في هذه النقطة نماذج لكتب مخطوطة حصل عليها عن طريق بعض تلامذته:

1) كتاب في عرض القراءات السبع لشهاب الدين القسطلاني صاحب كتاب لطائف الإشارات في فنون القراءات حيث قرأ عن هذا الكتاب في الفهرس الشامل الصادر عن مؤسسة آل البيت في الأردن وكان يظن أن هذا الكتاب ربما يكون هو لطائف الإشارات فقام بتكليف بعض تلامذته بمحاولة إحضاره حيث قام الباحث / عبد القدير ناصر الشيخ (قسم التفسير ـ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) بطلبه من مكتبة الجامع الكبير في صنعاء وعندما عاين الشيخ الزعبي ذلك الكتاب تأكد له أنه كتاب آخر غير كتاب لطائف الإشارات وتأكد من نسبته للقسطلاني حيث يقول القسطلاني في غير موضع من ذلك الكتاب: (ومن أراد الاستزادة فعليه بكتابي لطائف الإشارات) وبعد ذلك قام الباحث (مبارك أوخام) بتحقيق الكتاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الجنان (طرابلس ـ لبنان) وعرض النصوص التي تدل على قيمة هذا الكتاب وعلو منزلته وافتقاد الباحثين له على مدى عقود طويلة.

2) بعض المخطوطات المغربية والموريتانية في علم الرسم حيث عاينت في مكتبته مخطوطا في الرسم للشيخ محمد الخضر بن مايابا الجكني ومخطوطا من تأليف الطالب عبد الله الجكني ويقول الشيخ الزعبي إنه استفاد كثيرا من تلك الكتب خلال مشاركته في تصحيح مصحف المدينة النبوية ومصحف الشيخ (مكتوم) وقد عاينت في مكتبته دراسات مختصرة كتبها فضيلته عن المقارنة بين الآراء الواردة في تلك الكتب وبين كتب الرسم المعتمدة ككتب ابن نجاح والخراز وغيرهما ثم تحصل الشيخ بواسطة بعض تلامذته على جميع كتب الرسم التي ألفها الشيخ محمد الخضر بن مايابا الجكني والتي يحتفظ بأصولها الباحث فاضل محمد تقي الله بن مايابا الجكني (الباحث بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة مؤتة بالأردن) وقد أثنى الشيخ الزعبي على تلك المخطوطات وأثنى على ما فيها من آراء في علم الرسم والضبط وأهدى منها نسخة إلى لجنة تصحيح مصحف الشيخ مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما عاينت في مكتبته أكثر من خمسين مخطوطا مغربيا تعنى بقراءة الإمام نافع وبرسم القرآن وضبطه وقد استطاع الشيخ الزعبي الحصول عليها عن طريق تكليفه لتلاميذه من المغاربة بإحضارها من مكتبات المغرب وكذلك عن طريق بعض أصدقائه من الأساتذة المغاربة الذين يعنون بالقراءات وعلومها كالدكتور التهامي الراجي الهاشمي والدكتور عبد الهادي حميتو وعاينت كذلك بعض الرسائل الصغيرة في رسم القرآن وضبطه يقول الشيخ: إنه استفاد منها في ترجيح بعض الأوجه في رسم كلمات المصحف الشريف بالرغم من رداءة خطها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير