تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثا: الكتب المطبوعة في السعودية والعراق وبقية دول العالم الإسلامي: قام الشيخ الزعبي بالاطلاع على جميع المكتبات العامة والخاصة والجامعية والتجارية في المدينة المنورة وكذلك على كثير من المكتبات الجامعية والخاصة في السعودية وقام بزيارات متواصلة لمكتبات تجارية عريقة في المدينة المنورة كمكتبة دار الزمان ودار الفجر الإسلامية ومكتبة الرشد ومكتبة العبيكان وغيرها.

ويقول الشيخ الزعبي: إن الكتب المطبوعة حديثا هي في غالبها ترتيب لبعض الأبواب في التجويد وأنها في غالبيتها ليست ذات قيمة علمية بل تهدف إلى الأرباح المادية ويثني على مكتبة أردنية اسمها (دار عمار) ويقول إنها تعنى بطباعة الكتب المحققة حديثا في علم القراءات ككتب الدكتور غانم قدوري الحمد وبعض الأبحاث للدكتور محمد خالد منصور ويضيف أن جميع الكتب المطبوعة حديثا سواء أكانت ذات قيمة علمية أم لا لابد أن يحتفظ بنسخة منها في مكتبته حتى وإن لم تكن هناك حاجة إليها وهذا أمر دأب عليه منذ بداية اهتمامه بجمع كتب القراءات ويضيف أن هناك كتبا مطبوعة له معها ذكريات خاصة ومميزة ويذكر هنا أن كتاب (القرآن وعلومه في مصر) للدكتور عبد الله خورشيد البري علم به الشيخ من خلال أحد الأبحاث العلمية التي كان يقوم بتقييمها لأحد المراكز البحثية ولم يسلم الشيخ البحث المذكور إلى ذلك المركز إلا بعد توصله إلى ذلك الكتاب بالرغم من نفاده من الأسواق منذ أكثر من ثلاثين عاما ويقول: إن الأمانة العلمية تقتضي من الباحث أو المقيّم لبحث ما أن يتحصل أو يحاول الحصول على جميع الكتب والمراجع التي ذكرها صاحب ذلك البحث ويتأكد من رجوع الباحث إليها ومن دقة نقله منها ويضيف أن من أكثر الكتب المطبوعة التي أخذت منه وقتا وجهدا كتاب (الموضح في التجويد) لعبد الوهاب القرطبي ـ رحمه الله ـ الذي حققه الدكتور غانم قدوري الحمد حيث أحضره بعض تلامذته من العراق قبل أن تعاد طباعة الكتاب في دار عمار.

كذلك قام الشيخ الزعبي برصد عناوين جميع الكتب المطبوعة الموجودة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعاينت في مكتبته أرشيفا خاصا بتلك العناوين يزيد على مائتين وخمسين عنوانا يوجد معظمها في مكتبته وقام كذلك برصد عناوين الكتب الموجودة في المكتبة المركزية في كلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة وعددها لا يتجاوز الأربعين كتابا يوجد معظمها في مكتبته وقد كلفني برصد عناوين الكتب المتعلقة بالقراءات في جامعة أم القرى ومكتبة جامعة الملك سعود بالرياض وقد قمت بذلك على مدى عام كامل بالاشتراك مع الأخ (بابه أحمد عبد الحي عمار) الباحث بكليات إعداد المعلمين بهيئة التعليم في موريتانيا وقد أحصينا أكثر من ألف كتاب مطبوع في القراءات القرآنية وعلومها يتوافر في كلتا المكتبتين ومنها كتب قديمة جدا طبعت قبل أكثر من ثمانين عاما وقد قام الشيخ بعمل فهرس خاص لها يوجد في مكتبته.

رابعا: (محاولة الشيخ الزعبي حصر عناوين الكتب المطبوعة من نشرات الإيداع العربية): بدءا من عام 1965م طرحت وزارة الثقافة المصرية تصورها لمشروع علمي ضخم يعنى بمحاولة رصد عناوين وأماكن طباعة جميع الكتب المصرية الصادرة داخل جمهورية مصر العربية بدءا من العام 1860م وهو تاريخ دخول الطباعة إلى مصر والاحتفاظ بنسخة واحدة من كل كتاب تحمل رقما تسلسليا معينا حتى تتم المحافظة على التراث الفكري المطبوع وقامت الوزارة بإصدار سلسلة أسمتها (بيبلوغرافيا المطبوعات المصرية) صدرت منها عشرات المجلدات وتم فيها رصد عناوين جميع ما صدر في مصر من كتب وقد اطلع الشيخ الزعبي على تلك الفهارس في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ولاحظ أن بعض أعدادها لا تتوافر في المكتبة فحاول الحصول عليها كما قلنا سابقا لأجل فهرسة جميع المطبوعات المصرية في علوم القرآن وقد توصل خلال السنوات الماضية بمساعدة بعض تلامذته إلى إعداد ذلك الفهرس إلى جانب أجزاء من الفهارس البيبلوغرافية لمصر والسعودية والعراق والجزائر والمغرب والأردن والسودان ويقول: إن ما ورد في تلك الفهارس هو أضعاف ما ذكرته الدكتورة ابتسام مرهون الصفار في كتابها بيبلوغرافيا الدراسات القرآنية وتمنى أن يستطيع جمع جميع البيبلوغرافيا الصادرة في العالم العربي حتى يتمكن من القيام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير