تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نشرت صحيفة البيان في عددها الصادر في يوم الأحد 21رمضان 1421هـ الموافق 17ديسمبر 2000م تحت خبر بعنوان (محمد بن راشد يشهد حفل تكريم القرضاوي والفائزين بجائزة دبي) ما نصه:

(قال فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي رئيس لجنة التحكيم: لقد شاءت إرادة الله سبحانه أن نجتمع في هذه الأيام المباركة من أيام شهر رمضان حيث كانت مناسبة دارت في فلك القرآن الكريم استمعنا فيها إلى كتاب الله وما فيه من المواعظ الصادقة وهي تنطلق من حناجر بريئة تحرك مشاعر قلوبنا ونفوسنا تنطلق داعية ومذكرة لنا بقول الله عز وجل: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}.

ونشرت الصحيفة كلمة فضيلته التي قال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خلقه وخاتم رسله صاحب المقام المحمود والحوض المورود صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر القائل: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) أخرجه البخاري.

الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع أصحاب الفضيلة العلماء أصحاب المعالي والسعادة أيها الحفل الكريم أحييكم بتحية الإسلام وتحية أهل الجنة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: نشكر الله تعالى أن تفضل علينا فجعلنا خير أمة أخرجت للناس لا عن استحقاق منا بل تفضلا منه وكرما وشغل ألسنتنا بذكره فتوالت علينا نعمه الظاهرة والباطنة.

معشر الكرام شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن نجتمع في هذه الأيام المباركة من أيام شهر رمضان فقد كانت مناسبة دارت في فلك مناسبة القرآن ورمضان استمعنا إلى كتاب الله وما فيه من المواعظ الصادقة وهي تنطلق من حناجر بريئة تحرك مشاعر قلوبنا ونفوسنا على ما فيها من قسوة ونقص ودخن فتنطلق داعية: أجيبوا داعي الله وآمنوا برسوله وتذكرنا بقول بقوله سبحانه: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}.

سمو الشيخ: لقد قام رجالك المخلصون بعزيمة وهمة لإنجاز هذا العمل المبارك الذي تفخر به دبي بل الإمارات بل والعالم الإسلامي ألا وهو جائزة دبي الدولية لحفظ القرآن وتجويده وأخص بالذكر أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة كلا فيما هيئ له في تناسق يعكس ما تعلموه من دينهم وشهامة وحرص انتهلوه من توجيهاتكم وقيادتكم الرشيدة ولقد فوضني أصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء لجنة التحكيم أن أتقدم لسموكم الكريم ولرجالكم الأوفياء بغاية الشكر والامتنان لما حظي به كل منهم بما فاضت به المشاعر السامية أثناء إقامتهم في بلدكم الكريم فقد عودنا الإسلام أن نقول للمحسن أحسنت وأدبنا نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله: ((من لا يشكر الله لا يشكر الناس)) فأرجو الله أن يجعل ثواب ما قدمتموه لأهل القرآن عنده ـ عز وجل ـ {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} وهو أعظم وأجل من كل ثناء {وما عند خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون}.

أحبتي حملة القرآن الكريم: أوصيكم ونفسي بوصية القرآن {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} اشكروا الله على نعمه الظاهرة والباطنة وأنتم تيجان هذه الأمة تخلقوا بأخلاق القرآن قولا وعملا تأسيا بالصادق المصدوق فقد كان خلقه القرآن وأورد على مسامعكم قول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عندما خاطب أمثالكم: (يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالا على الناس).

جددوا العهد لمزيد من العطاء فإن المسؤولية دائمة ما دامت الأرواح في الأبدان.

هذه وصيتي لكم {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}.

أيها الحضور الكرام: لقد تشكلت لجنة التحكيم لهذه الدورة على النحو التالي:

1) فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي من سوريا (رئيسا)

2) فضيلة الشيخ سيد لاشين أبو الفرح من مصر (عضوا)

3) فضيلة الشيخ الدرديري علي خلف الله من السودان (عضوا)

4) فضيلة الشيخ محمد محمد صفا من المغرب (عضوا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير