تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صيانة "الإعجاز"من الإنكار والإكثار.]

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:43 م]ـ

[صيانة "الإعجاز"من الإنكار والإكثار.]

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.وبعد،

فلا يخفى على متأمل أن معركة "الإعجاز" مسألة حياة أو موت:فلا إسلام بدون قرآن ولا قرآن بدون إعجاز ... وعلى المسلم ألا يغفل لحظة واحدة عن هذه المسلمة، و عليه –وهذا هو بيت القصيد-أن يحرص أشد الحرص على أن يبقي مصطلح "إعجاز" مصطلحا إجرائيا، نقيا، يتمتع بكل قوته الدلالية ...

لكن يبدو أن بعض المسلمين لم يهتدوا إلى الاستراتيجية السليمة في معركة الإعجاز فظنوا أن أفضل طريقة لمجابهة إنكار الإعجاز من قبل الكفار والمنافقين هو الإكثار منه .. ولم يخطر ببالهم أن صنيعهم هذا لا يخدم إلا الكفار والمنافقين .. ولا أستبعد أن تكون شياطين هؤلاء الملاحدة هي التي أوحت إلى بعض المسلمين بهذه الفكرة فيتحمس الغر لأداء واجبه الديني مدافعا عن قرآنه ثم لا يلبث أن يسقط في يده، فيدرك أنه لم يعد يدافع عن شيء لأن الإعجاز قد تميع وفقد بهاءه من فرط ما لاكته شفتاه في مناسبة وفي غير مناسبة ...

الإنكار إعدام للإعجاز لفظا ومعنى ..

الإكثار إعدام للمعنى مع إبقاء لفظه ...

هذا المكثرمن الإعجاز –على افتراض حسن نيته-مثله كمن أحب عملة بلده فأراد أن يقويها لتنمية البلد اقتصاديا فوجد أن أحسن طريقة هي الإكثار منها، على أساس أن الكثرة قوة والقلة ذلة .. فعمد إلى طبع ملايين الأوراق النقدية من عملة بلده فلم يدر المغفل المسكين أنه قد أجهز على بلده وأن الورقة النقدية لم تعد الآن تساوي إلا قيمة الكاغط!!!

لقد أصبح مصطلح الإعجاز يجري سهلا على اللسان، فالنكتة البلاغية في الآية إعجاز، واحتمال اللفظة الواحدة معنيين أو ثلاثة إعجاز، والعطف بالفاء هنا و الواو هناك إعجاز ..... !!!

باختصار لقد سوى القوم بين البلاغة والإعجاز ...

نعم، هذا احتفاء بالقرآن لا ننكره ... ولكن المشكلة أن تلك النكتة البلاغية التي اعتقدها إعجازا موجودة بعينها في شعر شاعر ... جاهلي وغير جاهلي .. والعطف بالفاء عند العجلة وبالواو عند التريث من أوليات اللغة والبلاغة .. تجدها في كل كلام بليغ فلماذا هي معجزة هناك وليست معجزة هنا ...

الشعر الجاهلي بليغ ..

القرآن العظيم بليغ ...

فإن كنا نبحث عن إعجاز القرآن فلا نبحث عنه في الوصف المشترك ... بل نبحث عنه في التميز ....

فإن اعتبرنا كل بلاغة إعجازا فقد أفقدنا القرآن خاصيته وأدخلنا معه غيره .. هذا ما وقع فيه المكثرون ..

في ختام هذه الكلمة .. أهيب بجميع الباحثين في القرآن أن ينكبوا على إظهار الوجوه الإعجازية الحقيقية .. بدل هذا التيه في الأرقام واللهاث خلف آخر النظريات العلمية .. كما أرجو من أساتذة الجامعة منهم أن يربوا طلبتهم على صيانة مفهوم الإعجاز ... وتكليفهم بإخراج المعجز حقا- ولا أرى معيارا للإعجاز إلا معناه اللغوي أي أن يعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثل ذلك ..

فهل يعجز امرؤ القيس عن استعمال الفاء في محلها والواو في محلها!!!

أناشد الإخوة التعقيب على الموضوع ...

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:58 م]ـ

شيخنا الأريب اللبيب أبا عبد المعز،

لا أقول إلا: (لا فض فوك)!

ـ[محمد ال ياشا]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:44 م]ـ

أكرمكم الله ووفقكم و كما قال الاخ الفاضل

لا فض فوك

ـ[محمد ال ياشا]ــــــــ[03 - 11 - 09, 10:55 م]ـ

و أريد أن اضيف شيخنا الفاضل

أن أمر الإعجاز إن كان مابين الإكثار و الإنكار فتبقى مسألة التأصيل و المنهجية مسألة مهمة في هذا العلم

و قد كُتِبت العديد من المقالات في الامر و نشرت في المجلات العلمية

و قد قرأت مقالا في المسالة في أحد المواقع و اليكم الرابط

http://www.nooran.org/O/1/1O1.htm

ـ[محمد ال ياشا]ــــــــ[03 - 11 - 09, 11:00 م]ـ

و أريد أن اضيف شيخنا الفاضل

أن أمر الإعجاز إن كان مابين الإكثار و الإنكار فتبقى مسألة التأصيل و المنهجية مسألة مهمة في هذا العلم

و قد كُتِبت العديد من المقالات في الامر و نشرت في المجلات العلمية

و قد قرأت مقالا في المسالة في أحد المواقع و اليكم الرابط

http://www.nooran.org/O/1/1O1.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير