تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البدعة في اللغة فعلة من البدع وهو اختراع الشيء على غير مثال سبق ومنه قوله تعالى (بديع السماوات والأرض) أي مبدعهما لأنه سبحانه وتعالى خلقهما على غير مثال سبق هذا معنى البدعة في اللغة العربية أما البدعة في الشرع فإنها كل عقيدة أو قول أو عمل يتعبد به الإنسان لله عز وجل وليس مما جاء في شريعة الله سبحانه وتعالى أقول البدعة الشرعية ليس لها إلا قسم واحد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) فكل بدعة في الشرع فإنها ضلالة.

وتقسيم البدعة عند بعض أهل العلم كالعز بن عبد السلام وغيره إنما قسموها بحسب البدعة اللغوية التي يمكن أن نسمي الشيء فيها بدعاً وهو في الحقيقة من الشرع لدخوله في عمومات أخرى وحينئذٍ فيكون بدعة من حيث اللغة وليس بدعة من حيث الشرع.

وهذا ماقصدتة فى قولي أنها بدعة فهي أمر مستحدث عما كان علية السلف ولكن هذا القول مستحدث ولذلك أخبرتك فى نهايتها أن تتسم بالحكمة فى التصرف أي أفعل كما يفعلون ولكن الأفضل هو ماكان علية السلف رضوان الله عليهم لأنه لم يرد حديث صحيح عن النبي صلي الله علية وسلم فى هذا الشأن.

وبخصوص هذا الأمر أحب أن أنقل لك فتوي من لجنة الإفتاء المصرية بخصوص هذا الشأن برقم 2724 لسنة 2004م

(((((

التكبير في العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق وهو قوله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) [البقرة 185]، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"، وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: " وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه " اهـ. وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجلّ صلى الله عليه وآله وسلم. وبناء على ذلك فمن ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه))))))

ـ[أسامة أمين]ــــــــ[26 - 12 - 07, 05:56 م]ـ

الشيخ الكريم /

عبد الله

الحمد لله .. إذن متفقون لا مختلفون!!

جزاكم الله خيرا ..

نسأل الله أن يهدينا وإياكم للحق ويرضنا به!

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 06:27 م]ـ

من أين نأتى بفتاوى لجنة الإفتاء المصرية؟

ـ[عبدالله القاضى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:18 ص]ـ

http://www.dar-alifta.org/ErrorHandler.aspx?aspxerrorpath=/main.aspx

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 11:37 م]ـ

بارك الله عليكم جميعا

وعندي أسئلة:

أولا: ما وجه ذكر الأنصار بعد الصحابة؟

فإن قال قائل: نقصد أنصار محمد في كل عصر

فقلنا: فهل يصلى عليهم قبل الذرية وغيرهم؟

وإن قال هم الأنصار من الصحابة ذكروا تخصيصا

قلت فلم خصصتموهم دون المهاجرين؟ أكانوا أفضل منهم!!

...

ثانيا: ذكر آل النبي صلى الله عليه وسلم

ثم ذكر بعد أزواجه وذريته بعد فاصل من الصلاة على غيرهم

فكيف؟

...

ثالثا: صيغة يجتمع عليها الناس وفي بعضها ما تراه من ركاكة الأسلوب وعاميته

وهي في عبادة مخصوصة يلتزمها الناس ويعادون - دون مبالغة - من يخرج عنها

وهي غير منصوص عليها!!

كيف لا يبدع من يلتزمها؟ أو يلزم بها؟!!

أفيدونا أعزكم الله تعالى

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 03 - 08, 11:48 م]ـ

[ quote= سعيد الحلبي;788203] بارك الله عليكم جميعا

وعندي أسئلة:

...

ثانيا: ذكر آل النبي صلى الله عليه وسلم

ثم ذكر بعد أزواجه وذريته بعد فاصل من الصلاة على غيرهم

فكيف؟

---

أخي الكريم

ذكر الخاص بعد العام يدل على مزيد الاهتمام به. وهذا أسلوب عربي لا يُنكَر.

...

ولم أجب على السؤالين الأول والثالث -أخي الحبيب- لأنني لا أرى لهما محلاً من الإعراب. فعذراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير