تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشروع بيت السلم ((مارأيكم؟ خذوه بقوة))]

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[24 - 12 - 07, 02:40 ص]ـ

بسم الله الذي خلق لنا مافي الأرض جميعاً واستخلفنا فيها،،

وهو ناظر على أعمالنا أينا أحسن عملاً، وصلى الله على نبينا محمد الذي بلغ الرسالة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك،،

ثم أما بعد ..

فالناظر إلى ماآلت إليه بيوت المال (البنوك) من تدهور حتى أوكلت الربا ابن العاشرة وابن السبعين من بعد شيبه!! فابتدأ الصغير حياته بأكل الربا وهو مغرور به!! وختم الشيخ العاسي أعوامه الزاكية بأكلة رباً ماكان يعلمها، وماكان لو علمها ليقبلها ولو أماته الجوع،،

ان المتأمل أيها الأخوة الأفاضل في أحوال البنوك ليرى عجباً وإتباعا لغريزة حب المال لايقبلها الشرع على إطلاقها،،

وان الناظر المتأمل وسط أركام المعاملات المستجدة التي بات لاهم لعلمائنا الأفاضل إلا اخراج الطيب من وسط ركامها ونفضها عن الخبيث،،غير أن الخبيث إذا اجتمع مع ماهو أخبث منه غر الآخذ فظنه حسناً!!

فهل يرضيكم أن يبقى الفقه وكأنه معطل إلا من هذه المسائل التي استنزفت الأوقات والأعمار؟! وماننتهي من معاملة حتى ندخل على أخرى؟!!

ألم يأن لنا أن نقف وقفة للنظر إلى بعيد لنرى أصل هذه المعاملات؟!! لاأعني به بعد الزمن انما بعد الدول التي أخذنا منها شرعها في المعاملات؟!! هي دول بعيدة اقليمياً ودينياً؟!!!

مابال أحدنا لايلبس ثوباً لايليق بمقاسه،،ومع ذلك يرضى أن يلبس معاملات المسلمين ثوباً لاتعرفه ولم يحاك لها؟!!

فإذا ألبسها الثوب الأجنبي راح يقصه من هنا ويصله من هناك،ويضيق فيه ويوسع،،حتى غدى ثوباً بالياً لاهو بالذي يستره،ولاهو بالذي يحسن صورته أمام الناس،،وكأني بهم يضحكون ويتغامزون ممايرون من هذه التبعية الصماء!؟

فياأخوان هل من يملك مصانع لصنع الخيوط ونسجها كأجود ماتنسج يذهب ليلبس ثوباً مرقعاً؟!!

بل هل رأيتم عملاقاً يلبس ثوب الأقزام؟!!

إن لم تكونوا رأيتم فأنا قد رأيت،،

لقد رأيت دول المسلمين وقد واجهوا مشكلة الحاجة إلى المال مع قلة من يسلف لهم ماله،،فجعلوا لهم بيوت مال تقرضهم،، وهذا حسن،،ومحمود عند الله تعالى،،

ولكن ماليس بالحسن ولاهو بالقريب من الحسن أن يكون غرضهم هو الربح المالي؟!!!!

وليت شعري متى كان السلف يجر ربحاً ومالاً،،أليس هو عقد تبرع؟!

ولكن أصحابنا –كما تعلمون- أتوا بعلوم دخيلة ألبسوها ثوباً كاد يقتل أنفاسها فأخرجوا من هذا القرض ربحاً،،أخرجوه من بين القرض والربا؟!! ثم رموا به بين يدي علمائنا وكأنه الحل اليتيم أمام هذه الحاجة الموجوده حقاً بلانكير،،

فأوجدوا التورق، والبيع بالهامش و .............

معاملات أنشأها اقتصاديون أوربيون وانجليزيون لادين لهم ولاخلاق،،

وجعلوا شيكات،،وبطاقات وأمور تجل عن الوصف،،

حتى أصبحت المعاملة الواحدة تُسهر الباحث وتورقه فهي معاملة في معاملة في معاملة بتداخل عجيب!! واحدة منها حلال، والأخرى شبهه، والثالثة حرام (وغصب المصلحة تحتم وجودها أيها الباحث)!! ويُعملون القواعد الفقهية فيها حتى أصبح مدراء البنوك علماء في القواعد الفقهية الميسِرة؟!!

فيا أخوان متى كان ديننا الحنيف يجعل جمع المال هو كل شيء؟

أليس المؤمنون إخوة؟

فكيف يتعامل صاحب البنك بكل حب لنفسه وإيثار وينسى احتياجات إخوانه وضرورة الإبقاء على دينهم!!

والمحرج في الأمر أنه يظهره على أنه أوجده من أجلهم،،

أيها الأخوان هل ضاق الشرع بمعملاتنا حتى صرنا نستوردها من غيرنا؟!!

أيها الأخوان هل كون بعض الدول تصل لمراكز اقتصادية ضخمة يحتم علينا أن نجري في ركبهم نجمع في سبيل ذلك الحلال والحرام؟ فهل هذا عذر أمام الله، وأمام إخوانك الذين أكلت أموالهم بالباطل و أوكلتهم الربا طوعاً وكرها!!

أيها الأخوان،، حتى تحقيق المصالح الاقتصادية هو بتضخيم الثروة المالية مال في مال نبيع مال ونشتري مال،،ولم ينتفع من مالك لا بلاد ولا عباد؟!!

أيها الأخوان،، هل حققنا من بنوكنا التي أودعناها مالنا أُخوة بيننا وشعور بروح الجماعة المسلمة؟!!

أم ضربنا بكل ذلك عرض الحائط وذهبنا إلى القوانين الجامدة التي تفرق بين الأخوين من أم وأب فكيف بأمة من الناس؟!!!!!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير