البارحة طلبت كتابا او قول عالم يقول بان البيع الموقوف من بيوع الخيار .. واحسست بشئ من الضيق لطلبك حتى لاح لي بيت قديم قال:وليس يصح في الاذهان شئ ... اذا احتاج النهار الى دليل .. فتنفست الصعداء
انا ما طلبت منك هذا، ولكننى طلبت كتابا يُفهم منه ما فهمت انت من تعريفك للبيع الموقوف، وكذلك ايرادك للمثال،، ومازلت اطلبه لو كان ما فهمته صحيحا
واحتجاجك ببيت الشعر ليس بشئ، لان ما تفهمه ليس بدليل شرعى يجب اتباعه، ولست معصوما حتى تقول الكلمة فتُصدق وترمى من طالبك بالدليل، بان ذهنه سقيما
،، ولتعلم - أخى الكريم - ان هذا موضوع ليس مشاحة بين شخصينا ولا تراه بهذا العين، لان جل كلامك ينصب فى هذا
،، فالهدف الاوحد من هذا الموضوع هو التعلم والتباحث والتدراس، وكلامنا لا يغير ولا يحط من قدر احد وليس بالذى يحُمل على اتباعه، فكل يؤخذ منه ويرد، الا من المعصوم صلى الله عليه وسلم
اخي الكريم اتقىي القول على الله بغير علم .. ولا تقل ما لم يسبقك اليه احد وانت لم ترتقي الى مرحلة المفتي.
أدعو الله ان اكون من المتقين، وادعوه عز وجل ان يجعل نياتنا وصالح اعمالنا خالصة لوجه الكريم، وان يجعل هذا العمل فى موازين حسناتنا بحرصنا على التفقه فى الدين واتباع الحق وابتغاء مرضاته
،، واعوذ بالله ان اقول على الله بغير علم - و تنبه اخى الكريم مرة أخرى ان ما اوردته ليست فتوى او نقد لفتوى، وانا لست بمفت ولن اكونه الا ان يشاء الله، واعد قراءة الموضوع مرة اخرى مع استعمال التدبر وحسن الفهم
.. انت اقدمت على حشد اقوال في غير يومها وساحتها ...
هذا هو الذى نريده منك، فعليك اثبات ذلك، ان كنت اهلا لها، مع التكرم واعتبار اقوالى ليست الحق وليست فتوى وليست بملزمة لاحد وليست ناقضة لفتوى احد،، وانما هى تساؤلات واشكالات، ولا تفهم غير ذلك يرحمك الله - حتى لا ترمينى بشئ قد تؤاخذ عليه، وإن كانت بضاعتك مزجاة فى ذلك فاترك المجال لمن يستطيع.
غفر الله لى ولك.
،، واما ما اوردته فى آخر كلامى من تصورى لنوع هذا العقد وهو الآتى:
والعقد يعتبر عقد بيع عادى نافذ مع ثبوت خيار البدل للمشترى مدة تنفيذ العقد
فقد اوردته ردا على تساؤلك فى مشاركتك قبل الفائتة:
.. فقلي انت اخي الكريم كيف تجد حكم هذاالفرع من خلال فقه البيوع
ولولا ذلك ما اوردته، فليس بالضرورة ان مايثبت لدى يكون هو الحق الذى ينبغى على الناس اتباعه، خلافا لقولك الذى قلته فى احد مشاركاتك السابقة:
الان اتضح عندي وجه الحرمة ولا ارى من يرجح او يقول بالجواز الا انه لم ينظر فتوى الشيخ الصادق كاملة وهو بهذا يفوت على نفسه فرصة الردى الوافر ان كان ثمة رد فضلا عن وافر على فتوى الشيخ والله اعلم
كما اننى مطمأن الى ذلك لاننى مسبوق بجميع العلماء الذين افتوا بجواز المعاملة بخلاف فتوى الشيخ
،، وارجو منك اخر الكريم - اما الرد بعلم،، او الانصات بحلم، لتترك الفرصة لغيرك لمن هو اقدر منك على افادتنا فى هذا الموضوع
وفقك الله
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[12 - 03 - 08, 06:28 م]ـ
{كما انه يرد الاشكال التالى وهو علم عام للجميع،
وهو ان غالب الناس يشترون الهاتف الجوال وخطوط الهواتف والارصدة للاستعمال فى المكالمات المحلية، ويندر او يقل الاستعمال فى المكالمات الدولية او الدخول على الانترنت او المكالمات المرئية او الرسائل او غيره من الخدمات،
، فعلى ذلك يمكن اعتبار الاصل فى التعاقد هو للدقائق التى تستخدم فى المكالمات المحلية لانها خرجت مخرج الغالب، فمن يشترى رصيدا بعشرة دنانير، يشترى عدد (س) من دقائق المكالمات المحلية، فهى بذلك متعينة الصفة والثمن،} .... {ولا يقال ان هذا من الباب الربا، فمبادلة الدقيقة الدولية بعدة دقائق محلية لا يدخل فى الربا الفضل لان الدقائق ليست سلعة ربوية، بل يجوز التفاضل فيها.}
{والعقد يعتبر عقد بيع عادى نافذ مع ثبوت خيار البدل للمشترى مدة تنفيذ العقد} ... اخي الكريم اريدك ان تتأمل انت ما كتبت وقد نقلته بنصه من مقالتك.هل ما كتبته في هذه السطور يعد في عرف طلبة العلم امثالك من باب ايراد المشكل؟ عندما طرحت هذا الفرع للنقاش فيث هذا المنتدى لم ابدي رأيا انما كنت ارجو ان اجد من احد طلبة العلم امثالك همة ليسئل احد العلماء وينقل لنا ما قال العالم مفصلا حتى نعلم ما هو التوجيه الشرعي لهذا الفرع .. ثم جاءت الفتاوى بالاباحة دون ايضاح او اظهار دليل المعترض على فتوى الشيخ .. ثم ظهر الشيخ الصادق وبين وجه منعه لهذه المعاملة .. ثم الناس امام هذه الفتوى على قسمين فريق يناصر رأي الشيخ وفريق يورد الاشكال تلو الاشكال .. ثم تصدر الاخ مصطفى رضوان لايراد هذه الاشكالات بوضوح كما هي عنده .. ليس كل غالب يعطى الحكم .. ثم اني احاججك:طبق لي وللا خوة الكرام قاعدة العبرة للغالب على هذا الفرع كما يطبقها اهل القواعد .. لانك عندما تطرقت للكلام وقلت {خرج مخرج الغالب} لم يكن هذا ايرادا لاشكال وانما فصلا للمقال .. وكما تعلم ويجب ان يعلمني هذا الكلام انت ولا يقوله المقلد من امثالي ان اسا ليب ايراد المشكل واضحة لا تخفى عني فضلا عنك ... ويعلم الله تعالى لان اكون ذيلا خير من اكون رأسا في كلمة ابتغي بها انتقاما لنفسي ..
¥