[هل رفع الصوت بـ (المكبرات) أثناء الصلاة عمل يرضي الله ورسوله؟ (بحث مهم للنقاش)]
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:26 م]ـ
روى أحمد وأبو داوود من حديث أبي سعيد الخدري، قال: "اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له، فكشف الستر، وقال: ألا كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة، أوقال في الصلاة".
وروى مالك في الموطأ عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليهوسلم خرج على الناس، وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: "إن المصلي يناجيربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". صححه الألباني رحمه
في المسجد الذي أصلي فيه عانيت كثيرا من رفع السماعات الداخلية فتحدثت مع إمام المسجد واقترحت عليه إلغاء بعض السماعات حيث أن المسجد مساحته الإجمالية تقريبا (15م × 15م) ويوجد به ثمان سماعات تقريبا أضف إلى ذلك طلبت منه تخفيف عدد المكرفونات الموجودة في المنارة حيث أن بيتي مقابل تماما للمنارة مما يسبب لي كثيرا من الأذى الناتج عن شدة الصوت ولايوجد خلف بيتي سوى بيت واحد فقط فتحدثت مع الإمام وطلبت منه أولا تخفيض عدد المكرفونات الداخلية فلم يستجب ثم طلبت منه الابتعاد قليلا عن المكرفون فلم يستجب بل لاحظت زيادة قربه ثم تحدثت مع المؤذن وشرحت له وضعي فأخبرني أن بعضا من المصلين قد اشتكى من شدة الصوت فقام مشكورا بإلغاء إحدى السماعات من الجهة التي كنت أصلي فيها وارتحت كثيرا إلا أن الأمر لم يدم أكثر من يوما وعادوا لتشغيل مكبرات الصوت جميعها , مما اضطرني بعد ذلك إلى وضع القطن في أذني لتخفيف الصوت ثم اشتريت سدادات الأذن ولكن كل ذلك غير مريح ,,, الآن ومع دخول البرد وإغلاق المكيفات التي كانت تغطي على أصوات المساجد المجاورة أصبحنا نسمع أصوات أئمة المساجد الأخرى بكل وضوح ,, بحثت عن فتوى أو دراسة عن أحكام تركيب المكرفونات الداخلية والخارجية فوجدت بحثا أعجبني قد وافق رأيا عندي فأحببت إطلاعكم عليه ومناقشة ذلك ومن أراد التأكد مما ذكرت فلامانع من ذكر المساجد بأسمائها وجزاكم الله خيرا ,,,,, (أخوكم أبو الحسن الغامدي ,, الدمام / حي الروضة)
سيف بن مريع بن حسن
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد.
فحباً في نشر العلم، ورجوعاً للحق، ونصحاً لإخواني المسلمين، عملاً بقوله r - كما عند مسلم – "الدين النصيحة" جاءت هذه الرسالة الموجزة حول موضوع (استعمال مكبرات الصوت في المساجد) والتي أسأل الله U أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان أعمال كاتبها وقارئها وناشرها، إنه سميع قريب.
كما أرجو من الله القدير أن يعين كل صاحب همة ومروءة ونخوة نحو ربه ودينه إلى تطبيق ما جاء فيها. وما قصدت بذلك إلاّ الخير، فإن كان مقبولاً فدعاء من الأعماق بالرشد والصواب، وإن كان غير ذلك فدعاء بالرشد والهداية، وفي كل خير.
مدخل إلى الموضوع:
إن مما أنعم الله به علينا في هذه البلاد المباركة بناء المساجد وعمارتها حساً ومعنىً، عمارة حسية من خلال بناء وتشييد هذه المساجد في المدن والقرى والهجر والأحياء، وعمارة معنوية بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم. كما أن من نعم الله علينا وجود أجهزة المكبرات الصوتية والتي تسمى "بالميكروفونات" وذلك عند استخدامها في محلها الصحيح بالإعلان عن شعيرة من أهم الشعائر وهي الصلاة، وإعلام الناس بدخول وقتها، وهذا الأمر مطلوب شرعاً، وهو من الوسائل المشروعة التي نُص عليها، وما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب.
والناس – وبالأخص الأئمة والمؤذنون – حول هذه المسألة طرفان ووسط، فقسم يرى وجوب إسماع الناس قراءة القرآن والوعظ والخطب والدروس والمحاضرات بحجة تعليم من بالبيوت وخاصة النساء وأصحاب الأعذار حتى لو تعدى الأمر إلى مسافات بعيدة قد تصل إلى مئات الأمتار في كثير من الأحيان ([1] ( http://www.islamonline.net/discussiona/#_ftn1)) .
¥