1 - رواه الترمذي 5/ 526رقم 3499 بتحقيق ابراهيم عطوان.
2 - ميزان الاعتدال 1/ 657 والجرح والتعديل 1/ 185.
3 - تهذيب الكمال 7/ 56.
4 - المراسيل للرازي212 - وجامع العلوم والحكم 410 تحقيق عبد الرزاق الرعود.
5 - تاريخ ابن معين برواية الدوري 366 والمراسيل للرازي212.وجامع التحصيل428.
وقد ضعف هذا الحديث غير الحافظ ابن حجر هو العلامة الألباني يرحمه الله في مشكاة المصابيح (968 - 1231) والكلم الطيب113 ثم رجع إلى تحسينه كما في الترمذي (2782).
وضعفه أيضا الشيخ عمرو عبد المنعم سليم فقال: شاذ وليس له شاهد من حديث عمرو بن عنبسة. [السنن والمبتدعات في العبادات296]
وقد وهم الزيلعي حيث إنه ذكر أن ابن جريج قد صرح بالتحديث في مصنف عبد الرزاق وهذا لايوجد. (1)
ووهم أيضا من جعل حديث عمرو بن عنبسة شاهد لحديث أبي أمامة فلا يشبهه كشاهد إلا بطرفه الأول.
عن عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنْ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ. (2)
وقد قال الترمذي بعد حديث أبي أمامة هذا حديث حسن. (3)
ولايتناسب تحسين الترمذي للحديث مع مااشترطه في التحسين.
قال أبو عيسى: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا كل حديث يروى لايكون في إسناده من يتهم بالكذب ولايكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حسن. (4)
قلت: إن الوجه الآخر للحديث الذي رواه عمرو بن عنبسة"أي الليل أجوب دعوة، قال:جوف الليل" وليس في الحديث "دبر الصلوات المكتوبات" حتى يتقوى به ويكون شاهدا وحسنا لغيره.
وأما تقويته بطرف الحديث ومعناه أن الدعاء مستجاب ومسموع في جوف الليل الآخر (5)
فهذا ممكن،وأما بقية حديث أبي أمامة فلا يمكن لتفرده في المعني وبذا يكون شاذا.
ولعل هذا من أوهام حفص بن غياث لأنه لم يكن يحدث إلا عن طريق كتبه وإن حدث من حفظه وهم وغلط كما نص عليه النقاد من قبل كابن رشيد وأبي زرعة ويعقوب.
1 - نصب الراية 2/ 160 طبعة دار الحديث مصر 1357هـ بتحقيق محمد يوسف البنوري.
2 - رواه الترمذي 11/ 498 رقم 3503.
3 - رواه الترمذي 11/ 404 رقم 3421.
4 - العلل الصغير1/ 758.
5 - ويستغنى عن هذا الحديث بالحديث المشهور الثابت وهو حديث نزول الرب Y في الثلث الأخير من الليل.
والأمر الآخر أن تحسين الترمذي لهذا الحديث فيه شيء من التساهل كما غمزه الذهبي وغيره.
قال الذهبي: وأما الترمذي؛ فروى حديثه:"الصلح جائز بين المسلمين "وصححه،فلهذا لايعتمد العلماء على تصحيح الترمذي. (1)
وقال أيضا: يترخص في قبول الأحاديث ولا يشدد، ونفسه في التضعيف رخو. (2)
وقال أيضا في ترجمة يحيى بن يمان: حسنه الترمذي مع ضعف ثلاثة فيه فلا يعتبر بتحسين الترمذي فعند المحقاقة غالبها ضعاف. (3)
وقال العلامة الألباني: أما تحسين الترمذي وتصحيحه ففيه تساهل كبير. (4)
ولايقتضي وصف الترمذي بأن الحديث حسن أن يكون مما يحتج به عنده.
قال ابن حجر: ويدل على أن الحديث إذا وصفه الترمذي بالحسن لايلزمه عنده أن يحتج به:أنه أخرج حديثا من طريق:خثيمة البصري،عن الحسن،عن عمران بن حصين t - وقال بعده- هذا حديث حسن، وليس إسناده بذاك. [النكت 1/ 402]
فقه حديث أبي أمامة:
حديث أبي أمامة مجمل وقد فسره النبي r في حديث آخر وبين محل الدعاء.
عن ابن مسعودtقال: قال النبي: rإذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله الصلوات الطيبات .. ثم ليتخيرأحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع به ربه عز وجل. (1
بل صرح النبي r محل إجابة الدعاء مما يفسر معنى (الدبر) في حديث أبي أمامة وهوماقبل السلام. فهناك قال r: أي الدعاء أسمع.
وهنا في هذا الحديث المبين قال r: ( أدع تجب).فصار مبينا لما أجمله.
¥