ـ[محمد السالم]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:27 ص]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ... ) الحديث
فهذا هو حال المسلم البعد عن أن يكون لعانا كثير اللعن.
وأما لعن المعين فقد ورد ما يدل على جواز لعن المعين كحديث الذي كان يؤذي جاره فطرح الجار متاعه في الطريق، فلعنه الناس ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على من لعنه، فدل على جوازه.
يبقى إشكال في منع اللعن للمعين هو أن اللعن يعني الطرد من رحمة الله، وهذا لا يعلم إلا من جهة التوقيف بمن أخبر الله عن لعنهم، ويجاب عن هذا الإشكال أن اللعن قد يراد منه الإخبار وقد يراد منه الإنشاء.
وما من شك أن اللعن على معنى الإخبار لا يجوز للمعين إلا أن يموت على الكفر أو يخبر بذلك خبر صادق عن الله أو رسوله أنه مات على الكفر، فمن كان هذا شأنه جاز لعنه على وجه الإخبار وإلا لم يجز أبدا لأنه تألي على الله، وأخبار بما لم يعلم.
وأما إن أريد به الإنشاء، فإن هذا ليس فيه محذور، وغاية ما فيه أن هذا اللاعن يدعو على هذا المعين بسخط الله والطرد من رحمته، وهذا جائز في مقامه
والله أعلم
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:49 ص]ـ
اخي الحبيب الاريب مصطفى رضوان ادام الله عليه الرضا والغفران
اعلم اخي رحمك الله - اولا ان المسالة فيها خلاف مشهور وان ممن قال بجواز لعن المعين ابن عمر رضي الله عنه اذ قال: ومالي لا العن من لعنه الله ورسوله
اذا تقرر هذا فانا لم اقل شيئا من جعبتي وحاشا لله ان اخالف دليلا صريحا صحيحا
ثم اعلم ايها الحبيب ان مرادي باللعن هنا انما هو من باب الانشاء وليس من باب الاخبار فهو كسائر الدعاء بالغضب والسخط على المدعو عليه
ومن ذا الذي يتألى على الله عزوجل والعياذ بالله, فالتألي شيء وما نحن فيه شيء اخر , وهكذا كل من قال بجواز لعن المعين فانما اراد هذا بلا ادنى شك وليس التألي على الله تعالى , فتنبه رحمك الله
وكذلك فان القول بجواز لعن المعين شيء والتورع عن اللعن والشتم والسب شيء اخر ولا تلازم بين ذلك مطلقا , ولذلك ختمت كلامي سابقا بما روي عن احمد ليفهم المراد منه
وكذلك فان محبة الخير للمسلم شيء ولعن من استحق اللعن شيء اخر , فنحن نتكلم عن مسألة حكم لعن المعين ولسنا نتكلم عن الاولى والافضل في ذلك , ولهذا فلا يتوجه القول هنا او الاستدراك على من قال بجواز لعن المعين بمثل ذلك او بالاحاديث الناهية عن اللعن او الاليق بالمسلم او بمثل ما روي عن ابن عون او لو انك لم تلعن ابليس 00 ونحو ذلك اذ هو خارج عن ما نحن فيه وهو ما يعرف بالخارج عن محل النزاع فلينتبه لهذا والله اعلم
اخوك المحب
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[15 - 06 - 10, 11:29 م]ـ
اخى الكريم ابا عبد الله
الم يكفك ما ذُكر عن اعلام واعيان العلماء بأدلتهم وآرائهم ومستنداتهم من الكتاب والسنة والاستنباط فى عدم الجواز؟؟
، وماجئت بدليل مخالف او قول معترض؟؟
، وما هو الا تخمينات و احاديث عقل لا تستند لسند، وأقيسة فاسدة لا تنهض لتحاج ادلة نقلية من الكتاب والسنة
،، فأهل السنة والجماعة لا يقطعوا بحكم الكفر على من اتى بمخرج من الملة، الا بعد اقامة الحجة وتطبيق شروط وانتفاء موانع الكفر، ولا يقوم بهذا الا من تولى امر المسلمين ومن ينوبهم من العلماء الراسخين، وليس ذلك لاحد من الناس سواهم
،، فكيف بلعن من له توبة؟
،، فهل اتخذت عند الله عز وجل عهدا بان من تلعنه فى وقت استحقاق اللعن، بالطرد من رحمته عز وجل
،، فكيف به اذا هداه الله من بعدها، هل ستقول انه كان يستحق الطرد من رحمة الله عز وجل فى وقت اتيانه ما استحق عليه اللعن؟؟
الا يعد هذا من التألى على الله، الا يخش المرء على نفسه أن يُقال له "فإنى قد غفرت له واحبطت عملك"؟؟
على هذا لا يجوز الدعاء على أحد لأنه ما تدري لعله يتوب!!!!!!!
ولعلّ الله يختم له بالخير!!!!