تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ممكن تعطونا إفادة بخصوص عبارة صلو في بيوتكم]

ـ[عبد القادر الوهراني]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:18 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

يا إخوتي هل ممكن يتكرم أحدكم ويعطينا إفادة بخصوص قول صلوا في بيوتكم في الأذان وقت المطر.

يعني متى نصلي في البيت، هل يكون ذلك بعد قول المؤذن لتلك العبارة، أم لما يكون هناك مطر حتى لو لم يقل المؤذن ذلك؟

باختصار هل من السنة الصلاة في البيت وقت الأمطار أم لا؟

ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:02 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله

فإن المطر الذي تبتل به الثياب يعد عذراً من أعذار ترك الجمعة والجماعة، وقد روى البخاري ومسلم واللفظ له عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله فلا تقل حي على الصلاة: قل صلوا في بيوتكم. قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: اتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين والدحض).

وهذا ما عليه المذاهب الأربعة؛ إلا ما روي عن الإمام مالك من أن المطر ليس عذراً في التخلف عن صلاة الجمعة.

وإليك بعض أقوال أهل المذاهب الأربعة في هذه المسألة، قال ابن قدامة في المغني وهو حنبلي: ولا تجب الجمعة على من في طريقه إليها مطر يبل الثياب، أو وحل يشق المشي إليها فيه. انتهى.

وعند المالكية أن المطر الذي يحمل على تغطية الرؤوس من أعذار التخلف عن الجمعة والجماعة، قال الدردير في الشرح الكبير ممزوجاً بنص خليل: وعذر تركها (يعني الجمعة) والجماعة شدة وحَل ... وهو ما يحمل أواسط الناس على ترك المداس، وشدة مطر يحملهم على تغطية رؤوسهم. انتهى.

وقال الشيخ زكريا الأنصاري في الغرر البهية شرح البهجة الوردية وهو شافعي: وعذر تركها أي الجماعة وترك الجمعة حقن، ولكن حيث كان في الوقت سعة (ومطر) يشق بحيث يبل الثياب ليلاً أو نهاراً. انتهى.

وقال ابن نجيم في البحر الرائق وهو حنفي: وفي فتح القدير: والمطر الشديد والاختفاء من السلطان الظالم مسقط. انتهى، يعني أنه مسقط لوجوب الذهاب إلى الجمعة.


منقول من الشاملة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير