[حكم العلاج بالكتابة على جسد المريض وفوائد ذلك]
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 09:57 ص]ـ
[حكم العلاج بالكتابة على جسد المريض وفوائد ذلك]
أَيْ رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ وَتَمِّمْ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ
وبعد: فقد كنت كتبت قديماً في كتابي: ((ضوء الفانوسْ بكيفية إخراج الجن من بدن الممسوسْ)) مقالة بعنوان: ((العلاج بالكتابة على جسد المريض)) ثم نقلتها إلى موقع ((الجنة من الجنة)) رجاء أن تعم بها الفائدة، ((وتحصل بها الجدوى والعائدة))، ولأنه ربما سيعترض على المقالة معترض، أو يقع في نفس أحدهم منها حرج، أو لربما يستشكل بعضهم ما ورد فيها، وتخفى عليه فوائدها ومعانيها، لذا وذاك فقد رأيت أن أزيد المسألة وضوحاً وبياناً، فأقول وبالله التوفيق:
في أن للكتابة على جسد المريض فوائد شتى قد تخفى على كثير من الناس:
فوائد الكتابة على جسد المريض:
أولاها: الوصول إلى الجني من أقصر، وأقرب طريق؛ لنأخذ على يده، ونجعله في تلبسه ببدن المريض في حرج وضيق، ونَكُفَّ عن المريض شره، ونخفف في أقل الأحوال ضره، ولا يخفى نفع هذا، فهو الغاية والمقصد من العلاج فما مريض التمس الرقية، وطلبها، وسعى إليها إلا لأجل ذلك، وهو طرد الجني المتسلط على جسده، أو قهره، أو كبته، وربما أدى ذلك إلى إزهاق روحه، وإتلافها، فإن لم يخرج لربما خرجت روحه.
ثانيها: ديمومة أثر الكتابة على الجني؛ فلن تجد شيئاً يؤثر في الجني كما تؤثر الكتابة على جسد المريض، وتحديداً على مكان الجني في الجسد؛ فهذا من أعظم الضرر الذي يُدخله المريض على الجني، حيث تبقى آيات الرقية فترة طويلة على جسده، وهذا ما لا تفعله القراءة المباشرة عليه، أو المسح بماء الرقية، أو الادهان بزيت الرقية، بل حتى شُرْبُ ماء الرقية ليس له فعل الكتابة وأثرها؛ فكل ذلك يذهب أثره سريعاً، ويتحرر الجني المتسلط منه بعد حين، بينما الكتابة على جسد المريض، وتحديداً على مكان الجني في جسده؛ فتلك المياسم الكاوية، والسياط الشاوية، التي تكويه، وتشويه، وذلك العلاج، والدواء، والأثر البالغ؛ الذي يطول بطول، أو يدوم بدوام أثر الكتابة على جسد المريض.
وهذا النوع من العلاج تخفى فائدته على كثير من المعالجين، والمعترضين، ممن لم ترسخ قدمهم في علم العلاج والرقى، ولم يستضيؤوا بنور العلم بهما.
ثالثها: أن المريض يختصر لنفسه بذلك الوقت والزمن فبالكتابة على جسده سيكبت عدوه، وسيجد في وقته سعة تمكنه من أن يقضي حوائجه، وينشغل بأمور دينه، ودنياه من غير أن يلتفت إلى جنه، وشيطانه، لأنه لا يجد أثره، ورب مريض له من المشاغل ما يضيق معها وقته عن العلاج، فلا يجد الوقت للرقية، والاستشفاء بالقراءة، والاستماع إلى القرآن؛ فلِمَ نضيق واسعاً عليه (؟!) ولِمَ لا نهديه إلى طُرُق إيذاء الشيطان الذي يؤذيه، بما لا حرج شرعاً فيه (؟!) كذا لِمَ لا نهديه إلى سبل التضييق على شيطانه بما لا يكلفه شيئاً لا وقتاً ولا جهداً ولا مالاً (؟؟؟!)
كذلك ليس المقصود من الكتابة على جسد المريض؛ أن يتخذ المريض جسده جريدة، أو صحيفة يومية، أو مصحفاً يقرأ القرآن فيه؛ (كلا) (!)، ولم نطلب منه ذلك (!)، ولم نقل بهذا (!)، وإنما أرشدناه إلى أن يلتمس مواضع الجن في بدنه، والمريض من أعرف الناس بمكان الجن منه، ثم إنَّا خيرناه بين ما يكتبه، وأرشدناه إلى ذلك، فلْيخْتَرْ بعدُ ما يراه مناسباً لحاله، ولا يلزم كتابة كل ما ذُكِرَ.
حكم الكتابة على الجلد شرعاً:
سأورد ههنا أدلة وبراهينَ من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تبين أن الكتابة على الجلد سواء كان جلد بعير، أو جلد بشر يسير،، أو سعف نخيل، أو كتفاً، أو جلد عُيَيْر، ليست حراماً، أو لا تتنافى أو ليس فيها من إهانة كتاب الله من ذلكم من شيء.
¥