تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:10 ص]ـ

الحمد لله العليم الحليم الحكيم وبعد يا أبا زيد: سلام عليك وقد أعفيتك مما لاأحب أن تعفيني منه، أعفيتك من مراجعتي،إلا أنني لن أريحك بذلك، حتى أصحح لك كلامك ثم أنت وشأنك.

لقد زعمت أنني أنكرت تعليم الناس الأذكار المسنونة عقب الصلاة قياسا على انكار مالك على ابن مهدي وضع ردائه في قبلة المسجد.وأنا ادعو القراء الفطناء لينظروا في كلامي هل يجدونني قايست هذا القياس الشنيع؟

إن كلامنا يدور حول نصب وتعليق ملصقات في قبلة المسجد بها أذكار أو ما شابه ذلك وليس في النقول التي استظهرتها مايجيز هذا الصنيع ولن تجد أحدا من أهل العلم يبيح ذلك. وعلمي أن أهل شنقيط ــ ان كنت منهم ــ

مالكية ,فإليك منهم هذه الهدية. قال في مواهب الجليل، عندقول خليل (وتزويق قبلة) قَالَ ابْنُ رُشْدٍ فِي سَمَاعِ عِيسَى مِنْ كِتَابِ الْجَامِعِ: وَتَحْسِينُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَحْصِينُهَا مِمَّا يُسْتَحَبُّ وَإِنَّمَا الَّذِي يُكْرَهُ تَزْوِيقُهَا بِالذَّهَبِ وَشَبَهِهِ وَالْكِتَابَةُ فِي قِبْلَتِهَا .... قَالَ مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الصُّمَادِحِيُّ: سُئِلَ ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ الْمَسَاجِدِ هَلْ يُكْرَهُ الْكِتَابَةُ فِيهَا فِي الْقِبْلَةِ بِالصِّبْغِ شِبْهَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ بِوَارِعِ الْقُرْآنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَنَحْوِهَا؟ قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ فِي الْقِبْلَةِ فِي الْمَسْجِدِ شَيْءٌ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ التَّزَاوِيقِ وَيَقُولُ: إنَّ ذَلِكَ يَشْغَلُ الْمُصَلِّيَ،) و إن كنت م ن أهل الحديث فانظر ما جاء في نيل الأوطار (بَابُ تَنْزِيهِ قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ عَمَّا يُلْهِي الْمُصَلِّي 650 - (عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ قَدْ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أَمِيطِي عَنِّي قِرَامَك هَذَا فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي}.

رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ).وهاك فتوى الشيخ ابن العثيمين ...

السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد؟


الجواب: هذه تشوش على الناس، أما كتابة الآيات على الجدران سواءً في المساجد أو غيرها فإنها من البدع، لم يوجد عن الصحابة أنهم كانوا ينقشون جدرانهم بالآيات، ثم إن اتخاذ الآيات نقوشاً في الجدران فيه شيء من إهانة كلام الله، ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنها قصور أو مآذن أو مساجد أو ما أشبه ذلك، يكيف الكتابة حتى تكون كأنها قصر، ولا شك أن هذا عبث بكتاب الله عز وجل، ثم لو قدر أنها كتبت بكتابة عربية مفهومة فإن ذلك ليس من هدي السلف، وما الفائدة من كتابتها على الجدار؟ يقول بعض الناس: يكون تذكيراً للناس، فنقول: التذكير يكون بالقول، لا بكتابة الآيات، ثم إنه أحياناً يكتب على الجدار: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12] وتجد الذين تحت الآية هذه يغتابون الناس، فيكون كالمستهزئ بآيات الله. إذاً .. كتابة الآيات في المساجد وعلى جدران البيوت كلها من البدع التي لم تكن معهودة في عهد السلف. أما كتابة الأحاديث ففي المساجد إذا كانت في القبلة لا شك أنها توجب التشويش، وقد يكون هناك نظرة ولو من بعض المأمومين إليها في الصلاة، وقد كره العلماء رحمهم الله أن يكتب الإنسان في قبلة المسجد شيئا، وقال الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ـرحمه الله ـ: لايجوز أن يكتب في قبلة المصلين شيء يشغلهم ويشوش عليهم، لأن المصلي مأمور بالخشوع، وإذا علق في قبلته نقوش أو تصاوير أو كتابة أي شيء أنشغل باله فيها وألهته عن صلاته، كما في قصة قرام عائشة وأنبجانية أبي جهم وغيرها.
وإذ قد فرغت مما أردت فإني قائل لك: الآن يمكنك أن تستريح و:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها **** واقعد، فإنك أنت الطاعم الكاسي

((حرره المشرف))

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:58 ص]ـ
شكر الله للأخ المفيد دائماً: المسيطير هذه الإحالة القيمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير