[أستمع الى إمام المسجدالنبوي لإكثر من أربعين عاما!]
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[15 - 12 - 07, 09:56 ص]ـ
الشيخ عبدالعزيز بن صالح (1329 - 1415 هجري)
هو الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن ناصر بن عبدالرحمن آل صالح , ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزه المشهورة .. ولد في بلدة المجمعة في نجد , عام 1329هـ , وتوفي والداه وهو صغير , فاعتنى به أخوه عثمان وحرص على تعليمه , حتى حفظ القرآن وهو صغير ثم أخذ يقرأ على مشايخ بلده , ولازم الشيخ عبدالله العنقري ودرس عليه في التوحيد والفقه والتفسير والحديث والفرائض والنحو .. وقد آنس منه شيخه التحصيل والجد في العلم , فعينه إماماً وخطيباً بجامع المجمعة وهو لم يتجاوز العشرين من عمره , كما عينه رئيساً لهيئة الأمر بالعروف والنهي عن المنكر , وكان ينوب عن شيخه في تدريس الطلاب حال غيابه , كما أنه رُشّح للقضاء لكنه اعتذر فأُعفي منه .. ثم طُلب مرة أخرى للقضاء وأُلزم به فالتزم قاضياً في المدينة النبوية , ولما توفي الشيخ ابن زاحم رئيس المحكمة , عُيِّن مكانه , واستقل برئاسة الدوائر الشرعية في المدينة وصار هو المرجع في الشؤون الدينية في عموم المنطقة , وصاحب الكلمة المطلقة هناك , إضافة إلى أنه أصبح إماماً في المسجد النبوي قرابة خمسين عاماً , وقد كان يمتاز بسلاسة القراءة وعذوبة اللفظ والتجويد – رحمه الله .. قال الشيخ عبدالله البسام: كان لي معه مجالس ومناقشات , ولدي خبرة جيدة به , فهو بحكم شخصيته القوية , وبحكم مناصبه الرفيعة , يعتبر من وُجهاء العلماء , ومن ذوي النفوذ والكلمة المسموعة , والإشارة النافذة , مما جعل ولاة الأمر يُجِلّونه ويحترمونه , ويثقون الثقة التامة بتوجيهاته وآرائه .. وقد كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء , وعضواً في مجلس القضاء الأعلى , وكان يُدَرِّس بالمسجد النبوي الشريف ..
توفي رحمه الله في يوم الإثنين 17\ 2 \ 1415هـ في مدينة جدة , ونقل إلى المدينة وصُلي عليه في المسجد النبوي بعد صلاة المغرب , ودفن بالبقيع , وقد كانت جنازته جنازتاً مشهوده حيث شيعه جموعٌ من المواطنين , وحصل زحام شديد , وكان مشهداً عظيماً , تجلى فيه تقدير الناس ومحبتهم له رحمه الله .. ومما يجدر ذكره هنا أن الشيخ له موقف لا يُنسى , حيث هدى الله على يديه الإمام الشنقيطي صاحب التفسير , إلى منهج السلف , وقد كان على عقيدة الأشاعرة , فلما أنه جاء إلى الحج , وزار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم , حصل أن التقى بالشيخ عبدالعزيز بن صالح وجرى بينهما مناقشات وجَلَسات , وكان الشيخ ابن صالح يأتي بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ويقرأها مع الشيخ محمد الأمين , ويتدارسها معه , حتى شرح الله صدر العلامة الشنقيطي إلى الحق , وأصبح من المدافعين عنه وعن معتقد أهل السنة .... فرحمهما الله رحمةً واسعة وأسكنهما فسيح جناته , وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى إنه جواد كريم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سورة الواقعة بصوت الشيخ رحمه الله تعالى
http://www.alnawader.net/nawader_t/madinah/bin_saleh_waqe3ah.ram
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[15 - 12 - 07, 10:43 ص]ـ
رحم الله فضيلة الشيخ.
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[15 - 12 - 07, 12:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً ورحمهما الله تعالى وإيانا والمسلمين أجمعين
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:22 ص]ـ
اللهم آمين
وجزكما الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن خالد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 06:33 ص]ـ
شكر الله لك على هذا المقطع ..
لكن من ذكر أن هداية العلامة الشنقيطي لمنهج السلف كانت على يد الشيخ ابن صالح؟
أنا قرأت كثيرا في تراجم الشنقيطي ولم تمر علي هذه المعلومة!!!
والذي أعرفه أنه كان على معتقد السلف في باب الأسماء والصفات منذ كان في بلاده
وللفائدة ... تشابه أسماء الموريتانيين جعل كثيرا من الناس يخلطون بينهم.