حنبلي يطلب مساعدة الحنابلة فهل من مجيب (مَا خَالَطَهُ طَاهِرٌ فَغَيَّرَ اسْمَهُ)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:57 م]ـ
ذكر الموفق أن الماء إذا خالطه طاهر فسلبه الإطلاق لا يتطهر به إجماعا. قال {مَا لَا تَحْصُلُ بِهِ الطَّهَارَةُ رِوَايَةً وَاحِدَةً ... مَا خَالَطَهُ طَاهِرٌ فَغَيَّرَ اسْمَهُ، وَغَلَبَ عَلَى أَجْزَائِهِ، حَتَّى صَارَ صِبْغًا، أَوْ حِبْرًا، أَوْ خَلًّا، أَوْ مَرَقًا، وَنَحْوَ ذَلِكَ} أما الماء الذي خالطه طاهر فغير إحدى صفاته ففيه خلاف والمنصور من المذهب عدم الجواز. قال {مَا خَالَطَهُ طَاهِرٌ يُمْكِنْ التَّحَرُّزُ مِنْهُ، فَغَيَّرَ إحْدَى صِفَاتِهِ، طَعْمَهُ، أَوْ لَوْنَهُ، أَوْ رِيحَهُ، كَمَاءِ الْبَاقِلَّا، وَمَاءِ الْحِمَّصِ، وَمَاءِ الزَّعْفَرَانِ.
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْوُضُوءِ بِهِ، وَاخْتَلَفْت الرِّوَايَةُ عَنْ إمَامِنَا، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي ذَلِكَ؛ فَرُوِيَ عَنْهُ: لَا تَحْصُلُ الطَّهَارَةُ بِهِ.وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَإِسْحَاقَ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَهِيَ أَصَحُّ، وَهِيَ الْمَنْصُورَةُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا فِي الْخِلَافِ.}
والسؤال يتلخص في محورين
الأول: كيف التفريق بين النوعين
الآخر: ما كم وكيف ونوع التغير في النوع الأخر
أجيبونا مشكورين
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 05:28 م]ـ
لم يعجبكم السؤال؟
لإذن بينوا لأخيكم
الدين النصيحة
ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
أخي الفاضل، ربما لأنك طلبت مساعدة "الحنابلة" وقرنت السؤال بالشرط أحجم المجيبون ..
ولو أردت من غير الحنابلة أن يجيبوك، فلك ذلك .. (ابتسامة)
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الحبيب أنا هنا فقط لأحاول أجيبك لا أن أجزم بشيء وإلا المشايخ في الملتقى يكفون.
-الطاهر: هو الطاهر في نفسه الغير مطهر لغيره.
-ينقسم إلى قسمين أوثلاث:
*1ماخالطه فغلب على اسمه: بمعنى كان الماء طهورا فسكبت عليه حبرا فلم يعد اسمه ماء اصبح اسمه حبرا.
*2ماخولط بشيء يمكن التحرز منه: هنا نقطة أحب أن أوضحها هي أن العلماء فرقوا بما يمكن التحرز منه ومالايمكن التحرز منه.
/الذي لايمكن التحرز منه مثل الطحالب الموجودة في البحر فأنت لا تستطيع أن تتحرز منها أي لاتستطيع أن تنقي البحر من هذه الطحالب لأنها كما لوكانت جزء من البحر فهذه وإن غيرت لون البحر لاتسلب طهوريته.
يقول ابن رسلان"واستثن تغييرا بعود صلب ... أو ورق أو طحلب أو ترب"
/الذي يمكن التحرز منه (موضوعنا) مثل الزعفران فأنت تستطيع أن تبعده عن جرة الماء لهذا لوسقط في الماء قاصدا كنت أو غير قاصد فالماء يصبح طاهرا.
*كل ماسبق فيما لو كان الماء دون القلتين أما لو كانت قلتين فإذا سلبت أحد أوصافه الثلاثة فيصبح الماء طاهرا (فيما لو تغير بطاهر).
*3 الذي استعمل في رفع الحدث الأصغر.
هذا مالدي وصلي اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 02:57 م]ـ
جززاكما الله خيرا
وقد قصدت بالحنابلة أي الذين يهتمون بالمذهب حتى ولو كان شافعي الأصل أو غير ذلك، هذا المقصد
بالنسبة لأخي أبي ياسر جزاك الله خيرا لكن لم تبين لي-وهو بيت القصيد- ما المقصود بقوله "فغير إحدى صفاته " وما الفرق بين هذا والذي قبله مما ذكره الموفق، وما حدود التغيير في إحدى الصفات
اللهم ارحم من أجابني خاصة وكل المسلمين عامة
آمين
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:56 ص]ـ
باختصار -والله أعلم- هو يقصد بالنوع الأول الماء الذي أضفت له أي شيء طاهر حتى كانهُ،،
مثل ماء قليل أضفت له شاي أو سكبت عليه عصير فصار كله عصير أو شاي،،،،صار شي واحد ...
أما الثاني فبقي ماء لكن مثلاً أصابته كدرة خفيفة بسبب ماألقي فيه من زعفران ونحوه،،،،ولكنك تستطيع أن تقول عنه ماء،،،،
تستطيع أن تقول عندي ماء متغير قليلاً،،أم الأول فلم يعد ماء .....
وأرد العلم لله ثانيةً .....
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[18 - 01 - 08, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الحبيب أبو صهيب أسأل الله أن يوفقك دنيا وأخرى وأتأسف بأني تأخرت عليك لكني لم سؤالكم إلا للتو.
نقول بارك الله فيك أن صفات الماء ثلاث هي:
1 - اللون
2 - الطعم
3 - الرائحة
يقول ابن رسلان:
في طعمه أو ريحه أو لونه ... ويمكن استغناءه بصونه
فإذا تغيرت إحدى أوصاف الماء الثلاثة سلبت طهورية الماء بمعنى سيكون الماء إما طاهر أو نجس بحسب الذي غير (فإن تغير بنجس كان الماء نجسا وإن تغير بطاهر كان الماء طاهرا)
*وهذه الأوصاف الثلاث تحدث إذا سقط شيء في الماء، قد تحدث الثلاث مرة واحدة وقد يحدث أحدها, ويكفي أحدها لسلب الطهورية.
*مثال: لو طبخت بماء معين: فإن الماء سيتغير طعمه ولونه وريحه. (طاهر)
*مثال: لوأضفت ماء ورد لماء طهور: سيتغير طعمه وريحه فقط. (طاهر)
والأمثلة على هذه كثيرة واستدلالهم بحديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي رواه ابن ماجه من حديث أبي أمامة حيث قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه أو لونه)
وإن كانت الزيادة (طعمه وريحه ولونه) ضعيفة إلا أن إجماع الأمة على أن الأوصاف الثلاث المذكورة تسلب الطهورية.
أرجو أخي الحبيب إن أشكل شي أن ترد علي وصلي اللهم على سيدنا ونبيبا محمد وعلى أله وصحبه.
الشريف الحسني
¥