تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[توبة]ــــــــ[27 - 01 - 08, 07:01 م]ـ

شيخنا الفاضل، يعلم الله كم استفدت منكم.

جازاكم عنّي كل خير و نفع بعلمكم.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:29 ص]ـ

الحمد لله وبعد:فإن الأصل المتفق عليه هو أن تحية المسجد سنةغيرحتم،كما أن الإنصات الى الخطبة حتم لازم،وقد تقرر أن الواجبات مقدمة على المستحبات،فلا يترك الواجب لمستحب إلا في حالات نظمها بعضهم فقال: الفرض أفضل من تطوع عابد * * * حتى ولو قدجاء منه بأكثر

إلا التطهر قبل وقت وابتداء للسلام،كذاك ابرا المعسر

فإذا تبين هذا علمنا أن النبي عليه الصلاة والسلام ما أمر سليكا بالصلاة إلا لعلةقد بينها في الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده ولفظه: (عن أبي سعيد قال: دخل رجل المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه و سلم على المنبر فدعاه فأمره ان يصلي ركعتين ثم دخل الجمعة الثانية ورسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فدعاه فأمره ثم دخل الجمعة الثالثة فأمره ان يصلي ركعتين ثم قال تصدقوا ففعلوا فأعطاه ثوبين مما تصدقوا ثم قال تصدقوا فالقي أحد ثوبيه فانتهره رسول الله صلى الله عليه و سلم وكره ما صنع ثم قال انظروا إلى هذا فإنه دخل المسجد في هيئة بذة فدعوته فرجوت ان تعطوا له فتصدقوا عليه وتكسوه فلم تفعلوا فقلت تصدقوا فتصدقوا فأعطيته ثوبين مما تصدقوا ثم قلت تصدقوا فألقى أحد ثوبيه خذ ثوبك وانتهره) وهذا لعمري كالصريح في تعين هذه الواقعة وبطلان القول بعمومها) هذه واحدة.

وأما الثانية فقد جاء في بعض الروايات الصحيحة أن سليكا هذا جاء في الجمعة القابلة فجلس ولم يصل ثم جاء في التي تليها فجلس ولم بصل والنبي عليه السلام يأمره في كل ذلك بالصلاة ففي هذه الرواية دليل واضح على أن القوم ما كانوا يصلون هذه الصلاة أثناء الخطبة،ولا جائز أن يقال ان سليكا قد نسي التحية ثلاث مرات فإن ذلك مما يبعد وقوعه من سائر المتعلمين،فكيف يقع من تلاميذ المعلم الصادق؟؟؟

بقي لي أن أقول ان قضايا الأعيان والرخص يشتركان في معارضتهما لأصل ثابت،ويفترقان في اثبات العموم للرخصة ونفيه عن القضيةالعين .... والله أعلم

ـ[توبة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:26 م]ـ

بقي لي أن أقول

ان قضايا الأعيان والرخص يشتركان في معارضتهما لأصل ثابت،ويفترقان في اثبات العموم للرخصة ونفيه عن القضيةالعين

أحسن إليكم المولى و جازاكم خيرا.

أما بالنسبة لتقديم الواجب على المستحب فيرد عليه بعدم الإطالة في الركعتين أو تخفيفهما، لأن الأصل هو التبكيرللجمعة قبل خروج الإمام إلى المنبر.

و بالنسبة لتكرر أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لسليك خاصة، ثلاث جمع متتالية و ما تفضلتم بالتعقيب عليه قول له وجاهته.

لكن قرأت ردا للإمام ابن حجر في الفتح ما مفاده أن فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قصد التصدق عليه جزء علة لا علة كاملةو أن الأصل عدم الخصوصية.

( .. ومما يدل على أن أمره بالصلاة لم ينحصر في قصد التصدق معاودته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأمره بالصلاة أيضا في الجمعة الثانيةبعد أن حصل له في الجمعة الأولى ثوبين فدخل بهما في الثانية فتصدق بأحدهما فنهاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك،أخرجه النسائي و ابن خزيمة من حديث أبي سعيد أيضا.) اهـ

ينظر فتح الباري كتاب الجمعة /باب (إذا رأى الإمام رجلا و هو يخطب)

والله أعلم.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 09:26 م]ـ

الحمد لله وبعد: قال ربي ــ عز وجل ــ[ ... ماتقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه ... ] فغير جائز الإشتغال عن الفرائض والواجبات بالنوافل والمستحبات ــ قصر وقت فعلها أم طال ــ ويتأكد ذلك فيما يفوت كله أو بعضه بفوات وقته وهذا الذي نحن فيه منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير