تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أصحابه فيتكلم بما يناسب المقام فهذا طيب , اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 03:33 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتذكير الناس بالموت وما بعده على المقبرة أثناء دفن الميت أمر مشروع محمود، إذ فيه حث للنفوس على الاستعداد لمثل هذه اللحظة، والعمل لما بعد الموت، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر -مرتين أو ثلاثاً- ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل عليه من السماء ملائكة بيض الوجوه ... ) إلى آخر الحديث الطويل الذي احتوى على موعظة بليغة تبين حال المؤمن عند الموت ومستقره بعد ذلك، وحال الكافر أو الفاجر ومستقره بعد ذلك.

وبعد الانتهاء من دفن الميت يشرع للحاضرين الوقوف عند القبر والاستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت.

قال ابن القيم في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: (وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره هو وأصحابه وسأل له التثبيت، وأمرهم أن يسألوا له التثبيت.) انتهى

وهو يشير بذلك إلى ما أخرجه أبو داود عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل".

) وقد علق شيخ الإسلام ابن تيمية على هذا الحديث قائلاً: (وهذا من معنى قوله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) [التوبة:84].

فإنه لما نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين وعن القيام على قبورهم، كان دليل الخطاب أن المؤمن يصلى عليه قبل الدفن، ويقام على قبره بعد الدفن.) انتهى

لكن يقتصر في ذلك على المشروع والمأثور، لأن الدعاء عبادة والعبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم، والدعاء والتأمين بشكل جماعي بعد دفن الميت بدعة محدثة، لأنه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.

فعلى المسلم الابتعاد عن مثل ذلك، والتقيد بالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففيه غنية عما سواه، وسلامة من البدع والمحدثات.

والله أعلم.

المصدر

اسلام ويب

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=16651&Option=FatwaId

ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ

فتاوى الشيخ ابن جبرين - (ج 18 / ص 57)

السؤال:-

هل تشرع الموعظة والتذكير عند الدفن في المقبرة؟

الجواب:-

نعم يشرع ذلك، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جئ بالميت ولما يلحد له، جلس وجلسوا حوله، فأخذ يقص عليهم عذاب القبر ونعيمه في حديث طويل مشهور ولأن الموضوع يناسب فيه ذكر الموت وما بعده، والحاضرون يشاهدون القبور، ومعهم هذا المتوفى، فهم بحاجة إلى ما يرقق القلوب، ويذكر بالآخرة، ويزهد في الدنيا، فالتذكير يؤثر فيهم غالباً. اهـ

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:37 ص]ـ

الأخ عبد القادر بن محيي الدين ــ حياك الله وبارك فيك.لقد أفدت وأحسنت النقل ولم تكن كحاطب ليل ...

لقد أوردت الأثر التالي (" كانوا يعظمون الموت بالسكينة ") عن أبي قلابة. فهل يمكنك أن تفيدني بإسناده؟

ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:14 ص]ـ

الأخ عبد القادر بن محيي الدين ــ حياك الله وبارك فيك.لقد أفدت وأحسنت النقل ولم تكن كحاطب ليل ...

إذا كان من يأخذ عن ابن جبرين حفظه الله حاطب ليل، فالدنيا إذًا كلها ليل ...

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:11 م]ـ

رواه أحمد بن حنبل في كتاب الزهد

حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثني عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد، حدثنا أيوب قال: كنت مع أبي قلابة في جنازة فسمعنا صوت، قاص قد ارتفع صوت أصحابه فقال أبو قلابة: «إن كانوا ليعظمون الموت بالسكينة»

وراه أبو نعيم في حلية الأولياء

قال:

حدثنا ابو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني عبدالله بن عمر قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا أيوب قال كنت مع أبي قلابة في جنازة فسمعنا صوت قاص قد ارتفع صوته وصوت أصحابه فقال أبو قلابة إن كانوا ليعظمون الموت بالسكينة ".

ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:49 م]ـ

بارك الله فيك أخي عبد القادر ...

نحن نتكلم عن حكم الموعظة الباعثة على السكينة، و ليس عن القصص و رفع الأصوات و هيشات الأسواق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير