تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ياأهل الفقه مالدليل على أن أفضل صيام عاشوراء ثلاثة أيام؟!]

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:27 ص]ـ

بسم الله الذي جعل لكل حكم دليلاً وأرشد اليه أولوا الأفهام والبصائر ودلهم عليه ووضحه لهم توضيحا ..

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم ...

أيها الأخوة والأخوات الكرام غدا -بإذن الله- اليوم الكائن عاشوراء،،

فهل نتم العاشر ونثلث بالحادي عشر!

كما نجد في كتب الفقه،،وكما يقول علماؤنا الأفاضل!؟

فالشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ذكر أن أفضل صيام عاشوراء ثلاثة أيام لتكون صمت ثلاثة أيام من الشهر ... وكذلك وجدت ذلك في كتب غيره من الفقهاء -رحمهم الله-ولكني إذ أسير على المنهج (تقديم الدليل) فأنا لاأرى دليلاً على ذلك؟؟ فهل منكم من أحد وقف عليه؟!!

والشيخ ابن عثيمين رحمه الله رجل علم وبصيرة نافذة فيكفيني أن أتبع قوله لأنه يستقيم مع الدليل حيث كان .....

ولكن لم أقف على دليله!!

وعلى ذلك وحسب الدليل فأنا أرى أن أفضل صيام لعاشوراء:

صيام اليوم التاسع والعاشر (لوجود الدليل)

يليه صيام العاشر والحادي عشر لتحصل مطلق المخالفة لليهود.

والثالث صيام العاشر وحده (وهنا أتساءل كيف يكون سنة ومكروه!!؟) وهل يُفتى بجوازه لكل أحد؟ أم لابد أن يكون لمن لايطيق سوى صيام يوم،،أولمن يكسل عن العبادة فنشجعه عليها ..

والله أعلم وأعلى .....

وسأكتفي بصيام العاشر مع التاسع مالم يرد دليل على استحباب صيام الثلاثة ..

وأما كون الثلاثة أفضل لأنها تجزيء عن صيام ثلاثة أيام من الشهر فبرأيي ((القاصر)) أن ذلك ليس بتعليل قوي إذ لامانع من أن أصوم اثنان وسط الشهر والثالث أخره،،وهو -ربما أسهل ....

أم تُراه تعويداً لمن لم يعتد صيام الثلاثة أن يصمها؟؟

وهل ذلك سبب أن يكون صيام الثلاثة أيام أفضل .......

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .....

ـ[ريحانة طيبة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:48 ص]ـ

الجانب الخامس: ما يتعلق بالأعمال المشروعة في يوم عاشوراء حيث إن هناك أعمالا تشرع في يوم عاشوراء، منها ما اتفق على شرعيته، ومنها ما اختلف في شرعيته، وهي أكثر من عشرة أعمال:

أول الأعمال: صيام يوم عاشوراء، وقد جاء في فضله ما جاء وسبق التدليل على استحباب صيامه، وعلى ذلك أكثر الفقهاء كما قاله جماعة: كابن رجب الحنبلي - يرحمه الله- في: «لطائف المعارف» وحكى ابن عبد البر - يرحمه الله- في: «التمهيد» الاتفاق على استحباب صيام عاشوراء، ولكن روي عن ابن مسعود وابن عمر أن أصل استحباب عاشوراء صياما قد زال، ولكن أكثر الجماهير على استحباب صيامه وعلى هذا استقر العمل، وحكاية الإجماع قوية؛ إلا أن صيام عاشوراء يأتي على صور خمس:

الصورة الأولى: أن يفرد يوم عاشوراء وهو العاشر من محرم بالصيام دون أن يُضم إليه تاسوعاء أو الحادي عشر، واختلف الفقهاء - يرحمهم الله - هل يستحب إفراد يوم عاشوراء بالصيام أم أن ذلك مكروه؟ فيه قولان مشهوران:

الأول: أنه لا كراهة في ذلك والاستحباب مطلق وهو ما عليه جمهور الفقهاء وهو مذهب الشافعية والحنابلة وظاهر مذهب المالكية.

الثاني: ما ذهب إليه الحنفية من أن إفراد عاشوراء بالصيام مكروه، وعلتهم في ذلك أن إفراده فيه مشابهة لأهل الكتاب، فاستحب عدم الإفراد فكان الإفراد مكروها، واستدلوا بما جاء عند الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهماوفيه قال صلى الله عليه وسلم: ((صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوما وبعده يوما)) وفي رواية ((أو بعده يوما)) إلا أن الحديث قال عنه الهيثمي "يرحمه الله": فيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام، ودليل الجمهور في ذلك ما سبق من فضل لعاشوراء، فمن صام عاشوراء وأفرده بالصيام فقد حقق الفضل وأخذ ما سبق من الفضائل إن تقبل الله تعالى عمله.

الصورة الثانية: أن يصام عاشوراء ويضم إليه التاسع، وقد ذهب جماهير الفقهاء وأكثرهم إلى استحباب صيام التاسع من محرم مع العاشر، وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في آخرين، ويدل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم وفيه قال صلى الله عليه وسلم: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع)) فدل على أن التاسع يضم إلى العاشر صياما فيكون الاستحباب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير