تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح حديث "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط .. "]

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[24 - 01 - 08, 07:17 م]ـ

السؤال

في الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" رواه الطبراني والبيهقي.

يري بعض الناس أن المس هو المباشرة في الفرج على حسب وأن المراة التي لا تحل لي هي محرمي أي لا يحل لي نكاحها

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث المذكور صحيح ولم يحمله أحد من أهل العلم على القول الذي ذكرت، وهو قول لا يصح بحال من الأحوال، وتأويل بعيد فاسد فسادا شديدا، وحمل للفظ على غير ظاهره، وما هكذا يكون التعامل مع نصوص الوحي.

فعلى المسلم أن يحمل اللفظ على ظاهره وما هو متبادر من معناه إلى الذهن، ما لم يكن هناك مانع يمنع من حمله على ظاهره.

والنص الذي بين أيدينا يجب حمله على ظاهره كما حمله عليه غير واحد من أهل العلم.

فقد ذكره الحافظ المنذري في الترغيب في غض البصر والترهيب من إطلاقه ومن الخلوة بالأجنبية ولمسها، وأتبعه بحديث: ولأن يزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له. رواه الطبراني.

وقد أمر الله عز وجل بغض البصر فقال: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ] (النور:30). ولا شك أن المس أبلغ في اللذة وأكثر إثارة للشهوة من مجرد النظر.

وعلى هذا .. فالمس في الحديث معناه مجرد لمس البشرة ممن لا تحل، وليس معناه أنه كناية عنالجماع أو ما أشبه ذلك.

وننبه السائل الكريم إلى أن هذا النوع من التأويل البعيد يؤدي إلى تفريغ النصوص من معناها المقصود. وقد يفعل ذلك بعض أهل الأهواء والبدع فيلوي أعناق النصوص لتوافق هواه أو تدعم بدعته.

فعلى المسلم أن يحذر من ذلك ويسأل أهل العلم عما أشكل عليه من النصوص أو تشابه عليه منها.

نسأل الله تعالى التوفيق والسلامة.

ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 3045 و

31252.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

تاريخ الفتوى: 11 جمادي الأولى 1425

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:15 م]ـ

اخي الحبيب احمد بن شبيب

زادك الله حرصا وحبا لنشر الحق

الحديث الذي ذكرته غيرصحيح وان كان الالباني رحمه الله تعالى اتى به في الصحيحه فقد تنبه علماء الحديث لعلة تلحقه بالضعيف

الحديث الصحيح هوعدم مصافحته صلى الله عليه وسلم النساء

ولم يثبت النهي عنه صلى الله عليه وسلم

ولاكن ان كانت المصافحة سوف تؤدي الى محرم فهي حرام بالتفاق العلماء

والحديث على فرض ثبوته موجه للمرأةالتي لايحل لمسها

وتلك المرأة هي من يخاف من لمسهاالوقوع في الحرام

ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[26 - 01 - 08, 07:41 م]ـ

قال الشيخ ابو عبدالرحمن عبد العزيز الحنوط حفظه الله:

حديث: " لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ أحدِكم بمِخيَطٍ من حديدٍ خيرٌ لهُ مِنْ أن يَمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ لهُ ".

أخرجه الطبراني في " الكبير " (20/ 211ـ 212) رقم (486، 487)، والروياني في " مسنده " (2/ 323) رقم (1283) من طريق شداد بن سعيد الراسبي، قال: سمعتُ يزيد بن عبدالله بن الشخير يقول: سمعتُ معقل بن يسار يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات.

شداد بن سَعيد، أبو طلحة الراسبيُّ البصري.

وثقه أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وزهير بن حرب، والنسائي، والبزار، وابن شاهين، وابن خلفون.

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.

وقال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن شدَّاد بن سعيد، ويُكْنَى أبا طلحة، فقال: ثقة. قلت ليحيى: إن ابن عَرعَرة يَزْعُم أنه ضعيفٌ، فغضبَ وتكلَّم بكلامٍ، وأبو خَيْثَمة يسمع، فقال أبوخَيْثَمة: شَدَّاد بن سعيد ثقة. ثم قال يحيى: يَزْعُم ابنُ عَرْعَرة أنَّ سَلْم بن زُرَيْر ثقة.قال: كذاك يقول. قال: هو ضعيفٌ ضعيفٌ.

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: ربما أخطأ.

قال أبو عبدالرحمن: هذا دليل صريح في أن خطأه قليل، ومن ثبتت عدالته وثقته، فلا يسقط حديثه لمجرد أن أخطأ في أحاديث.

وقال البخاري: ضعَّفه عبالصمد بن عبدالوارث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير