تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بدعة بسط السجاد على سجاد المسجد]

ـ[عبدالله بن أحمد بن ناشي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:22 م]ـ

من بدع المساجد: بسط بعض المصلين سجادتهُ فوق سجاد المسجد أكان ذلك للإمام أو المأمومين: ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn1))

وقد سئل شيخ الإسلام عمن يبسط سجادة في الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا؟

فأجاب: "الحمد لله رب العالمين أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها وقد روي أن عبدالرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له: إنه عبدالرحمن بن مهدي فقال: أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة" ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn2)) وقال: "ولا كان يصلي أي النبي r على سجادة بل كان يصلي إماما بجميع المسلمين يصلي على ما يصلون عليه ويقعد على ما يقعدون عليه لم يكن متميزا عنهم بشيء يقعد عليه لا سجادة ولا غيره" ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn3))

وبعد أن نقل الإمام الشاطبي أثر الإمام مالك السابق قال: "وهذا غاية في التوقي والتحفظ في ترك إحداث ما لم يكن خوفا من تلك اللعنة؛ فما ظنك بما سوى وضع الثوب"؟ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn4))

وقال ابن القيم بعد أن ذكر قول النبي r " صلوا في مرابض الغنم فإن فيها بركة" قال: "فأين هذا الهدي من فعل من لا يصلي إلا على سجادة تفرش فوق البساط فوق الحصير" ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn5))

([1]) أنظر المسجد في الإسلام [291] وإصلاح المساجد بتحقيق الألباني [145]

([2]) مجموع الفتاوى [جزء 22 - صفحة 163]

([3]) مجموع الفتاوى [جزء 21 - صفحة 118]

([4]) الاعتصام [جزء 1 - صفحة 80]

([5]) إغاثة اللهفان [جزء 1 - صفحة 149]

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[26 - 01 - 08, 01:16 م]ـ

أطن يا أخي أن الأمر ليس هكذا على إطلاقه، بل فيه تفصيل:

فمن اتخذ ذلك الأمر عادة وديدنا مستمرا، فلا يصلي إلا هكذا، ويأنف من الصلاة على الأرض مباشرة، أو في مكان صلاة الناس = فهذا الذي ينطبق عليه كلم شيخ الإسلام وتلميذه، وتأمل الكلمات جيدا، يقول شيخ الإسلام:

أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك .... إلخ

وقال ابن القيم:

"فأين هذا الهدي من فعل من لا يصلي إلا على سجادة تفرش فوق البساط فوق الحصير

وأما من ذهب إلى المسجد - كإمام مثلا - ووجد الأمر معد له من غير طلب منه، ولا حب لذلك = فهو خارج عن هذا الكلام

بل يدل على جواز الأمر له: ما جاء في صحيح مسلم من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها: قالت:قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناوليني الخمرة من المسجد.

وفي صحيح البخاري عن أمنا ميمونة رضي الله عنها قالت:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي علىالخمرة.

والخمرة: أشبه ما تكون بالسجاد المستخدم للصلاة في عصرنا

قال النووي - رحمه الله -:

أما (الخمرة) فبضم الخاء وإسكان الميم، قال الهروي وغيره هي هذه السجادة، وهي ما يضع عليه الرجل جزء وجهه في سجوده، من حصير أو نسيجة من خوص. هكذا قاله الهروي والأكثرون، وصرح جماعة منهم بأنها لا تكون إلا هذا القدر، وقال الخطابي: هي السجادة يسجد عليها المصلي، وقد جاء في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنه قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة، فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة - التي كان قاعدا عليها - فأحرقت منها مثل موضع درهم، فهذا تصريح بإطلاق الخمرة على ما زاد على قدر الوجه، وسميت خمرة، لأنها تخمر الوجه أي تغطيه، وأصل التخمير: التغطية، ومنه خمار المرأة، والخمر؛ لأنها تغطي العقل.

هذا: والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمئاب

وللحديث ذيل وبقية، نكمله - بإذن الله - إن كان في العمر بقية، وشاء رب البرية

ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:51 م]ـ

ألا يدل وضع السجادة على حجز المكان دون الأخرين، ومن سبق إلى مكان فهو احق به.

ومنى مناخ لمن سبق.

هل اطويها وأبعدها. أم أصلى عليها فإذا جاء نتفاهم ويصل الحال إلى مد الأيدي ..... ورفع الصوت في المسجد ...

وأمور نحن في غنى عنها.

وما موقفنا إذا صار خلف الإمام كله سجاجيد منطقة محصورة ومحظورة لغير ................

هل نستسلم ونتفرج أم لا؟.


ـ[عبدالله بن أحمد بن ناشي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:22 ص]ـ
الظاهر أن الأخ أبا أيوب المصري لم يتضح له الكلام جيداً والحكم بالبدعة إنما هو على من يضع السجاد على سجاد المسجد كما هو ظاهر من العنوان وإن كان كلام الشيخين أعم من ذلك، ولا شك أن ذلك مع التحري من قبل الفاعل وهو الذي يحصل الآن ممن يفعل ذلك لاسيما مع وجود الفُرُش في المساجد التي لا يحتاج معها أن يفرش عليها سجاده الخاص، وأما ضرب المثال بالإمام فلا يتناسب مع التوطئة التي قدمها وذلك لأن الإمام إذا كان لا يحب ذلك كان عليه أن يبعدها، والسكوت علامة الرضى والإقرار، ولكن ليعلم أبو أيوب إن كان لا يدري! أن هذه العادة صارت متعامل بها في أغلب مساجد المسلمين، واطمأنت لها قلوب كثير من أئمتهم حتى صار الأمر عند كثير من عامة الناس كأنه سنة ومن هنا تجدهم يتسابقون لتوفير هذا السجاد الخاص بالإمام ومن أجل ذلك كان التنبيه فتنبه، وأما الأدلة التي ذكرها إنما تدل على وضع السجاد ابتداءً،
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً .... وآفته من الفهم السقيمِ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير