[الشح]
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:05 م]ـ
عون المعبود شرح سنن أبي داود للعلامة ابي الطيب محمد شمس الحق العظيم ابادي.
باب في الشح.
1682 - عن عبدالله بن عمرو قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:واياكم والشح فانما هلك من كان قبلكم بالشح امرهم بالبخل وامرهم بالقطيعة فقطعوا وامرهم بالفجور ففجروا.
قال الخطابي: (الشح) ابلغ في المنع من البخل ,وانما الشح بمنزلة الجنس والبخل بمنزلة النوع , واكثر ما يقال البخل انما هو في افراد الامور وخواص الاشياء , والشح عام وهو كالوصف اللازم للانسان من قبل الطبع والجبلة.
(قبلكم) من الامم. (بالشح) كيف وهو من سوء الظن بالله. (امرهم) فاعل امر هو الشح (فبخلوا) , (امرهم) أي الشح (بالقطيعة) للرحم (فقطعوا) أي الرحم ومن قطعها قطع الله عنه مزيد رحمته (بالفجور) وهو الميل عن القصد والسداد ,وقيل: هو الانبعاث في المعاصي او الزنا (ففجروا) قال ابن رسلان:ويشبه ان يراد امرهم بالزنا فزنوا وامرهم بالقطيعة أي قطيعة الرحم فقطعوها.
فالشح من جميع وجوهه يخالف الايمان ,قال تعالى (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
قال الخطابي: والفجور ههنا الكذب وأصل الفجور الميل والانحراف عن الصدق ويقال للكاذب فاجر وقد فجر أي انحرف عن الصدق.
1683 - قالت اسماء بنت ابي بكر:قلت يارسول الله (صلى الله عليه وسلم) مالي شيء الا ماأدخل علي الزبير بيته ,أفاعطي منه؟ قال: اعطي ولاتوكي فيوكى عليك.
(ولاتوكي فيوكى عليك) قال الخطابي: معناه واعطي من نصيبك منه ولاتوكي أي لاتدخري ,والايكاء: شد رأس الوعاء بالوكاء وهو الرباط الذي يربط به , يقول لاتمنعي مافي يدك فتنقطع مادة الرزق عليك.
1684 - عن عائشة انها ذكرت عدة من مساكين , فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اعطي ولاتحصي فيحصى عليك.
(عدة) أي عددا (من مساكين) أي جاوءا عدة من مساكين على بابي فأعطيتهم وتصدقت عليهم (لاتحصي) من الاحصاء وهو العدو الحفظ (فيحصى عليك) بصيغة المجهول أي يمحق البركة حتى يصير كالشيء المعدود او يحاسبك الله تعالى ويناقشك في الاخرة قاله الطيبي
.
ـ[محمد جان التركماني]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:22 م]ـ
عون المعبود شرح سنن أبي داود للعلامة ابي الطيب محمد شمس الحق العظيم ابادي.
باب في الشح.
1682 - عن عبدالله بن عمرو قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:واياكم والشح فانما هلك من كان قبلكم بالشح امرهم بالبخل وامرهم بالقطيعة فقطعوا وامرهم بالفجور ففجروا.
قال الخطابي: (الشح) ابلغ في المنع من البخل ,وانما الشح بمنزلة الجنس والبخل بمنزلة النوع , واكثر ما يقال البخل انما هو في افراد الامور وخواص الاشياء , والشح عام وهو كالوصف اللازم للانسان من قبل الطبع والجبلة.
(قبلكم) من الامم. (بالشح) كيف وهو من سوء الظن بالله. (امرهم) فاعل امر هو الشح (فبخلوا) , (امرهم) أي الشح (بالقطيعة) للرحم (فقطعوا) أي الرحم ومن قطعها قطع الله عنه مزيد رحمته (بالفجور) وهو الميل عن القصد والسداد ,وقيل: هو الانبعاث في المعاصي او الزنا (ففجروا) قال ابن رسلان:ويشبه ان يراد امرهم بالزنا فزنوا وامرهم بالقطيعة أي قطيعة الرحم فقطعوها.
فالشح من جميع وجوهه يخالف الايمان ,قال تعالى (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
قال الخطابي: والفجور ههنا الكذب وأصل الفجور الميل والانحراف عن الصدق ويقال للكاذب فاجر وقد فجر أي انحرف عن الصدق.
1683 - قالت اسماء بنت ابي بكر:قلت يارسول الله (صلى الله عليه وسلم) مالي شيء الا ماأدخل علي الزبير بيته ,أفاعطي منه؟ قال: اعطي ولاتوكي فيوكى عليك.
(ولاتوكي فيوكى عليك) قال الخطابي: معناه واعطي من نصيبك منه ولاتوكي أي لاتدخري ,والايكاء: شد رأس الوعاء بالوكاء وهو الرباط الذي يربط به , يقول لاتمنعي مافي يدك فتنقطع مادة الرزق عليك.
1684 - عن عائشة انها ذكرت عدة من مساكين , فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اعطي ولاتحصي فيحصى عليك.
(عدة) أي عددا (من مساكين) أي جاوءا عدة من مساكين على بابي فأعطيتهم وتصدقت عليهم (لاتحصي) من الاحصاء وهو العدو الحفظ (فيحصى عليك) بصيغة المجهول أي يمحق البركة حتى يصير كالشيء المعدود او يحاسبك الله تعالى ويناقشك في الاخرة قاله الطيبي.