تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يجوز سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؛ لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة. (المحلى 5/ 106، نيل الأوطار 3/ 145).

قراءة الإمام آية فيها سجدة في الصلاة السرية:

يُكره للإمام أن يقرأ آية فيها سجدة في الصلاة السرية؛ لأن هذا قد يؤدي إلى عدم متابعة بعض المأمومين له وخاصة من كان بعيدًا عنه.

(المغني لابن قدامة 2/ 371).

قراءة المصلي آية فيها سجدة في آخر السورة

إذا قرأ المصلي آية فيها سجدة في آخر السورة فإن له ثلاث حالات يختار واحدة منها:

1 - يسجد ثم يقوم فيقرأ بعض آيات من سورة أخرى ثم يركع.

2 - يركع من غير أن يسجد للتلاوة.

3 - يسجد للتلاوة ثم يقوم من غير أن يقرأ شيئًا من القرآن ثم يركع. (المغني لابن قدامة 2/ 269).

عن حصين بن سبرة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ في الفجر بـ «يوسف» فركع، ثم قرأ في الثانية بـ «النجم» ثم قام فسجد ثم قرأ: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIF إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF ( مصنف عبد الرزاق 3/ 339، رقم 5882).

عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قرأ النجم يسجد فيها وهو في الصلاة، فإن لم يسجد ركع. (مصنف عبد الرزاق 3/ 342 رقم 5892).

سجود التلاوة للراكب والماشي

إذا قرأ أو سمع المريض أو الراكب أو الماشي آية سجدة ولم يتمكن من السجود أو استقبال القبلة، فله أن يومئ برأسه في أي اتجاه. (المغني 2/ 370).

عن وبرة قال: سألت ابن عمر وأنا مقبل من المدينة عن رجل يقرأ السجدة وهو على الدابة قال: يومئ (أي يخفض رأسه).

(مصنف ابن أبي شيبة 1/ 455).

وعن إبراهيم النخعي في الرجل يقرأ السجدة وهو على دابة، قال: يومئ برأسه إيماءً حيث كان. (مصنف ابن أبي شيبة 1/ 455).

تكرار قراءة آية فيها سجدة:

إذا قرأ المسلم آية فيها سجدة أو استمع إليها عدة مرات في مجلس واحد، استحب له أن يكرر سجود التلاوة في كل مرة، وله في ذلك أجر عظيم عند الله تعالى، ويمكن أن يؤخر السجود فيسجد مرة واحدة عن الجميع.

قال المرغيناني: من كرر تلاوة سجدة واحدة في مجلس واحد أجزأته سجدة واحدة، فإن قرأها في مجلسه ثم ذهب ورجع فقرأها، سجدها ثانية، وإن لم يكن سجد للأولى فعليه سجدتان.

(الهداية للمرغيناني 1/ 86).

صفة سجود التلاوة:

سجود التلاوة هو سجدة واحدة يسجدها القارئ والمستمع وذلك بأن يستقبل القبلة (عند القدرة) ويكبر ويقول في سجوده الأذكار التي يقولها في سجود الصلاة مثل: سبحان ربي الأعلى، أو: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويكبر تكبيرة أخرى من غير تشهد ولا تسليم.

(فتاوى اللجنة الدائمة 7/ 148، 149).

ويستحب عند سجود التلاوة أن يقول المسلم ما جاء في الحديث التالي، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل مرارًا: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. (صحيح أبي داود ح1355).

سجود الشكر

معنى سجود الشكر:

الشكر لغة: الاعتراف بالمعروف المسدى إليك، ونشره، والثناء على فاعله. (لسان العرب 4/ 220).

سجود الشكر شرعًا:

هو سجدة يفعلها المسلم عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة. (الموسوعة الفقهية 24/ 246).

مشروعية سجود السهو:

سجود الشكر مشروع لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أصحابه رضي الله عنهم أجمعين.

عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جاءه أمر سرور، أو بشر به، خر ساجدًا شاكرًا لله.

(صحيح أبي داود ح2412).

وثبت في حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه أنه سجد شكرًا لله تعالى عندما جاءته البشرى بتوبته من الله. (البخاري ح4418، ومسلم ح2769).

وسجد أبو بكر الصديق شكرًا لله عندما بُشر بفتح اليمامة، وجاءه خبر مقتل مسلِيمة الكذاب. (السنن الكبرى للبيهقي 2/ 371).

وسجد علي بن أبي طالب شكرًا لله تعالى حينما وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر به ووصفه للصحابة. (مسند أحمد 1/ 147).

حكم سجود الشكر

سجود الشكر سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (المغني لابن قدامة 2/ 371).

حكم الطهارة واستقبال القبلة عند سجود الشكر:

لا تشترط الطهارة ولا استقبال القبلة عند سجود الشكر؛ لأنه ليس له حكم الصلاة ولكن الأفضل الطهارة واستقبال القبلة.

(الاختيارات العلمية لابن تيمية ص240).

قال الشوكاني- بعد أن ذكر عدة أحاديث في سجود الشكر-: ليس في أحاديث الباب ما يدل على اشتراط الوضوء وطهارة الثياب والمكان.

(نيل الأوطار للشوكاني 3/ 147).

حكم سجود الشكر في الصلاة

لا يجوز للمسلم أن يسجد للشكر وهو في الصلاة؛ لأن سبب السجود ليس فيها، فإن سجد أثناء الصلاة بطلت صلاته إلا أن يكون ناسيًا أو جاهلاً بتحريم ذلك فلا تبطل صلاته.

(المغني لابن قدامة 2/ 372، 373).

صفة سجود الشكر

إذا أراد المسلم أن يسجد شكرًا لله تعالى فإنه يستقبل القبلة- عند القدرة- ويكبر ويسجد سجدة واحدة، يحمد الله تعالى فيها ويسبحه ثم يرفع رأسه ويكبر تكبيرة أخرى من غير تشهد ولا تسليم. (الموسوعة الفقهية 24/ 248، 249).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير