تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر السلمي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:14 م]ـ

((المذهبية باعدت ما بيننا ... حتى تجافى الأهلُ والخُلطاءُ

المذهبية قربت ما بيننا ... حتى تسامح الأهل والخلطاء

وعلى التعصُّب شبَّ فينا ناشءٌ ... وعلى التعصّب ضابت الكُبراءُ

وعلى التسامح شب في ناشءٌ ... وعلى التسامح دامت العلماء

المذهبية جمّدت تفكيرنا ... فأصابَ فكر الأمّة الإغماءُ

المذهبية نورت تفكيرنا ... فأنار فكر الأمة العمياء

فمتى نثوبُ لرشدنا فكتابُنا ... وحديثُ أحمدَ روضةٌ غنّاءُ

فمتى نعود لرشدنا وكتابنا ... وسنة الهادي ما فهمت به العلماء

فاحذر أخي أن تجاوز فهمهم ... فتسود فيك ظلمة عمياء

فيها سعادتُنا وفيها مجدُنا ... والله يُؤتي الفضل من يشاءُ))

هم في خير القرون وفضلهم ... شهدت به السنة الغراء

ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[03 - 09 - 08, 10:18 ص]ـ

الأخ الفاضل " عمر السلمي " ... هل تغالط نفسك أو تغالطنا بهذه الأبيات؟!

متى ألفت المذهبية بيننا؟! عندما كان في المسجدا الواحد أربعة محاريب؟! أم عندما حرم بعضهم زواج الحنفية من شافعي؟! أم يا ترى عندما كان لكل مدينة أربعة قضاة , قاض لكل مذهب؟!

و أرجوك لا تقل أن ما أتحدث عنه هو من فعل المتعصبة الذي لا تقره , و لا يعبر عن المذهبية الحقة. فما ذكرته هو التطور الطبيعي للمذهبية التي تنادي بها , و قد جربته الأمة قرونا متعاقبة فما أورثها إلا المصائب.

ثم يا من تنادون بالمذهبية ... أما درستم التاريخ؟ أما لكم فيه عبرة؟! ألم تلاحظوا أن انحدار الأمة و تأخرها - الذي تبلور كأوضح ما يكون في عصر الدولتين المملوكية و العثمانية - كان متزامنا و متوازيا مع تفاحل أمر المذهبية و تمكنها من عقول الناس؟!

ألم تلاحظ كيف قام علماء المذاهب على بكرة أبيهم في وجه شيخ الإسلام " ابن تيمية " عندما نادى بتحريم شد الرحال الى قبور الأنبياء؟ ألم تر كيف تكرر الموقف - بحذافيره - مع الإمام المجدد " محمد بن عبدالوهاب " عندما طالب بهدم الأضرحة؟

فاحذر أخي أن تجاوز فهمهم ... فتسود فيك ظلمة عمياء

هم في خير القرون وفضلهم ... شهدت به السنة الغراء

من الذي نادى بتجاوز أفهامهم - رحمهم الله و طيب ثراهم -؟! بل نحن ننادي صباح مساء: " كتاب و سنة بفهم سلف الأمة ". و نكرر قول الإمام أحمد: " إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام ". و نأكد على تحريم الخروج على إجماعهم - أي أئمة السلف - أو إحداث قول جديد لم يقل به أحدهم. بل نردد دائما: " فهم السلف أسلم و أعلم و أحكم ". فأين هذا مما تتهمنا به؟!

و لكن ما ننادي به هو أن التزام الإنسان بأقوال عالم واحد لا يحيد عنها , يأخذها كلها برخصها و عزائمها و لا يخرج عنها قيد أنملة مهما بدا له الدليل في خلافها: هو بدعة قبيحة , لو رآها مالك او الشافعي أو أحمد لاشتد نكيرهم على فاعليها , بل لربما أمروا بتعزيرهم كما أفتى الشافعي في أصحاب الكلام.

كما أنك تعرف بالتأكيد أن الأقوال المعتمدة في كل مذهب ليست دائما أقوال أئمة المذهب , بل قد تكون أحيانا أقوالا لمتأخرين ممن عرفوا بالنبوغ في المذهب. و هؤلاء منهم الصالح , و منهم الطالح! فكثير منهم صوفية قبورية خرافيين , بل ألف بعضهم - أي بعض كبار المتمذهبة الذين يعد البعض تقليدهم دينا - كتبا في استحباب الاستغاثة بأصحاب القبور!! و لو شأت أن أسمي لك بعضهم لفعلت ...

فهل من حرج على من أنكر تقليد هؤلاء , و طالب بالرجوع الى أقوال الأئمة الأربعة و أقرانهم من أهل القرون المفضلة , ثم التخير من بينها على ضوء الكتاب و السنة؟!

لطيفة: لعل من أهم أسباب الصحوة الإسلامية التي ظهرت في العقود الثلاثة الأخيرة (أو ما يسمى بالمد الديني) هو ربط الجماهير مباشرة بالدليل من كتاب ربها و سنة نبيها صلى الله عليه و سلم. و من جرب دعوة العامة عرف الفرق الشاسع في استجابتهم عندما تأمرهم أو تنهاهم مصدرا كلامك بقال الله أو قال الرسول عن حالهم عندما تأمرهم او تنهاهم بقولك قال الإمام فلان أو قال الإمام علان.

ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[03 - 09 - 08, 11:08 ص]ـ

بحث طيب جدا لشيخنا المبارك " أبو يوسف التواب " (مع بعض الملاحظات و الاستدراكات التي اكتبها لاحقا بإذن الله) ..

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92387

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير