تحية طيبة لك ولكل المشرفين والأعضاء والمتصفحين وأسأل الله لي ولكم القبول في رمضان وأن نكون ممن أعتقت رقابهم , ورقاب أبآئهم , وأمهاتم , وأزواجهم , وذرياتهم. آمين , آمين.
يا أخي حفظك الله: كل ما ذكرت صحيح ولكن والله ثم والله ولست ملزمًا بالحلف ولكن لعلكم تصدقون. لأنكم لا تعرفون من يكتب خلف هذه الشاشة هل هو من الصادقين؟ أو من أصحاب الفتن وحب الظهور والعياذ بالله.
أنا لا أبغض أحد منكم ولا أبغض شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فما نحن إلا غبار أقدام , وبين هؤلاء أقزام. فلا علم عندنا ونقارن أنفسنا بالقوم , ولا أدب , ولا تقوى كما كان هديهم جميعًا رحمهم الله.
أنا لا أنكر وجود بعض الإخوة الذين ذكرت وصفهم متعصبة ضد الوهابية ووالله إنهم يبغضونهم كما يبغض أحدهم الكفار وهذه مصيبة عظيمة. وهي كذلك موجودة من بعض الإخوة هداهم الله (أنا لا أريد التصنيف لكن حتى يتبين الكلام) السلفية من يعادون أتباع المذاهب والقائلين بهذه المسائل وكأنهم كفار.
فوقعنا بين طرفي نقيض (والله الله بالوسطية والاعتدال) فهي منهج النبي والآل, والصحب والتابعين إلى يوم المآل.
يا أخي الفاضل: انا أريد أن أقف وقفة واحدة معك عند قولك: (دع المذاهب كلها جانبًا فترة) لا يخفى عليك وأنت رجل عاقل لا أشك في أنك تعي ما تقول ولا يفوتك شيء مما يكتب أن الأئمة السابقين كلهم الأمام أحمد وغيره ما نقل كلامهم لنا إلا أصحابهم ومتابعيهم فتركنا لكلام المتأخرين هو ترك لكلام المتقدمين؟!!.
ثم أود أن أنبه إلى أمر: إذا كان اتباع المذاهب الأربعة هو ترويج لمسائل مبتدعة فأنت بهذا القول تكون قد سفهت الأمة كلها وأنا أقول الأمة كلها وجماهير العلماء لأني أعرف ما أقول فهم القائلون بهذا ومتابعين عليه لمن تقدمهم فكيف يغيب فكر جماهير العلماء ومذهبهم في هذه المسائل مقابل أفراد لا يخفى عليك أنهم غير معصومين وكذلك أنا لا أقول بعصمتهم ولكن أن يتوافقوا على الخطأ كلهم هذا أمر بعيد جدًا.
خذ على سبيل المثال من المسائل التي تظن أنها بدع: مسألة شد الرحل لقبر النبي صلى الله عليه وسلم.
فماذا تقول في قول ابن قدامة (وأنبه أن هذه العبارة قد أنتزعت من كتاب المغني في الطبعات الأخيرة غفر الله لمن فعل هذا): أن شد الرحل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم إجماع المذاهب الأربعة كلها على استحبابه. (معنى قوله).
ويقو المرداوي في الانصاف: واستحباب شد الرحل المذهب على استحبابه والأصحاب كلهم على هذا متقدمهم ومتأخرهم. (معنى قوله).
أسألك بالله هل غاب عن هؤلاء الدليل؟
أم أنهم أصحاب بدع كما يحلو لكثير؟
والله إن هذا الكلام في الميزان لعظيم , وأنا أدعوك كما دعوتني أن تترك الأقوال التي ترى أن هذه المسائل من البدع وتراجع النظر فيها وتقرأ للمخالفين لك بكل تجرد ستجد الإجابة حينئذٍ وأقولها ستدعو لي إن شاء الله (وأرجو أن لا تدعو علي فالمسلم لا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم).
أم أنهم عرفوا وجهل غيرهم , أن المراد بالنهي عن شد الرحل هو عدم استحباب شد الرحل إلى مساجد غير المساجد المذكورة لأنه لا مزيد أجر فيها ولا توجد في ألفاظ الحديث كما غلط بعضهم ألفاظ تفيد النهي عن شد الرحل لزيارة القبور , لأن النبي ذكر المساجد ولم يذكر غيرها.
أما على قول: من ذهب إلى التعميم فهناك تخصيص من قوله صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها تذكر الآخرة.
واستحباب زيارة القبور استحباب لشد الرحل إليها إذ لا فرق بين البعيد منها والقريب.
أما من يذهب إلى القول بأن النهي عام يشمل القبور و غيرها فثمت إلزامات تلزمه ولا مخرج له منها. ومنها:
أنه يلزم من ذلك عدم شد الرحل إلى طلب العلم ولا قائل بذلك حتى من المخالف فمن أين له هذا الاستثناء؟.
أنه يلزمه عدم شد الرحل للتداوي ولا قائل بذلك ...
وقل غير ذلك مما يشمله هذا التعميم ولا قائل بذلك. فتأمل جيدًا وراجع المسألة بتمعن فستعلم بإذن الله أن ماعليه جمهور العلماء هو الصحيح بإذن الله تعالى.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام , وتحية طيبة مفعمة بحب واحترام , وصلى الله على خير الأنام.
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على إمام الأولين والآخرين.
أيها الإخوة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى هذا القدر من النقاش في مسألة التمذهب أنا أعلن توقفي وعدم الاستطاعة على مواصلة الحديث.
وأرجو من كل أخ يظن أني أسأت إليه بكلمة أن يعفو عني فنحن في شهر إلى التآلف والتناصح أشد حاجة من التنافر والتنازع.
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا , ولا يغفر الذنوب إلا أنت , فاغفرلنا مغفرة من عندك وارحمنا , إنك أنت الغفور الرحيم.
عمر الله أوقاتنا بما يحب ويرضى من الطاعات , وجنبنا بمنه وكرمه الآثام والسيئات , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
.... وصلى الله على نبينا محمد ....