فواجب الولاة الضرب على أيدي هؤلاء الخونة، والتنكيل بهم، فإنهم ساعدوا أعداء الإسلام مساعدة ظاهرة، وسعوا في ضرار المسلمين ونفع أعدائهم الكافرين. . فهؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون أن ينزل بهم أعظم العقوبات.
والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد، وله النفع الأكبر، وهو جهاد سلمي وجهاد حربي.
وفق الله المسلمين لكل خير، وجمع كلمتهم، وألَّف بين قلوبهم، وجعلهم إخواناً متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده، إنَّه جواد كريم رؤوف رحيم. .».
6 - فتوى أبي الكلام الكلكتوني –رحمه الله-:
ومن نادى بالمقاطعة قديماً: أبو الكلام أحمد بن خير الدين الكلكتوني الشهير بـ (أبي كلام آزاد).
جاء في ترجمته في «الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام» (3/ 1169):
«وكانت البلاد في ذلك الحين تشتعل قلقاً واضطراباً بتأثير ما حدث في ممتلكات الدولة العثمانية وسياسة الحلفاء، وفي مقدمتهم الحكومة البريطانية في قضية العثمانيين والبلاد الإسلامية كلها، وظهر تقرير «رولت» وصدر القانون الخاص بالمسلمين، وكانت حركة الخلافة على قدم وساق، فخاض أبو الكلام في هذه الحركة وأشعلها بخطاباته الساحرة، ومقالاته البليغة القوية، ورافق مستر «غاندي» الذي كان قد احتضن حركة الخلافة وفكرتها مجاراة لعواطف المسلمين، وتأييداً لقضية عادلة، وأيد أبو الكلام مبدأ ترك موالاة الحكومة الإنجليزيّة، ومقاطعة البضائع الأجنبيّة، ومبدأ «لا عنف ولا اعتداء» المبادئ التي دعا إليها «غاندي» فأقام عليها الدلائل الشرعيّة، وجال فيها وصال، فكان لها الرواج والقبول في الأوساط الإسلاميّة، واضطربت لها الحكومة الإنجليزيّة، وقام بجولات واسعة مع «غاندي» وزعماء الخلافة في أنحاء الهند، وألقى الخطب الرنانة في المحافل الكبيرة».
وممن كان يؤيد حركة مقاطعة البضائع الأجنبيّة: عبدالباري الفرنكي محلي الكهنوي، كما في ترجمته في «الإعلام» (3/ 1259) -أيضاً-.
ووجدتُ العلامة تقي الدين يذكر قصصاً في مقاطعة الهندوس للبضائع البريطانيّة في الهند، ويثني على ذلك، فهي عنده مقبولة، إن آتت ثمارها وترتبت عليها نتائجها.
والله الهادي والعاصم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدقيقة (25 إلى 29).
(2) مجلة «الفتح» المصرية عدد (194)، وينظر «جمهرة مقالات العلامة الشيخ أحمد شاكر» (1/ 496 - 499) إعداد الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز العقيل.
[«مجلة الأصالة» عدد (53) 15/رجب/1427هـ]
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 05:40 م]ـ
فضيلة الشيخ مشهور بن حسن
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:04 م]ـ
نحتاج نظرة تأصلية أكثر من نظرة حماسية عاطفية إذا كانت المقاطعة بهذه الخطورة ومن لم يقم بها بهذا الوصف العظيم فهل أغفلت الشريعة الغراء نصا واضحا جليا لا يلتبس على العوام فضلا عن طلبة العلم وهي التي جاءت بالبيان العظيم لكل حادث جليل أو حقير ثم الفتاوي شئ والأحكام شئ فالفتاوي تتغير بتغير الزمان والأوصاف والأحوال كما هو معلوم فلا معنى لإيراد فتوى منذ مائة سنة أو خمسين سنة لتطبيقها اليوم ثم الكلام الذي أوردته يصلح لسماعه من على المنابر وحلقات الوعظ دون أن يكون كلام تأصيلي أو نظرة أوصولية
تنبيه
أنا أومن بالمقاطعة طريقا من طرق إغاظة العدو لأن الله يقول ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار
فإغاظتهم مطلب شرعي
لكن
مازلنا محتاجين تأصيلا للمسألة كما في العنوان نظرة تأصيلية شرعية
لما قرأت العنوان ظننت أنا سنخوض معارك طاحنة في أصول الفقه والأحكام والترجيحات وغير ذلك أفاجأ بنقل كام فتوى من هنا ومن هنا
فالموضوع في الشرق والعنوان في الغرب
تنبيه
العلماء الذين نقلت فتاواهم هم أئمتنا وأئمة المسلمين
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[09 - 03 - 08, 02:06 م]ـ
للاستئناس
يُرجى سماع هذه المادة ( http://www.islamstory.com/LectureA.aspx?ID=A.1.0.1)
أو قراءتها ( http://www.islamstory.com/elsergany/Article.aspx?ArticleID=1.2&SectionID=0)
أو تنزيلها ككتاب من هنا ( http://www.islamstory.com/BookDetails.aspx?ID=376)
وجزاكم الله خيرا