تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مداخلة بسيطة: معنى العصر الذي ذهب إليه كثيرون -أوافقهم فيه- هو معنى الدهر والوقت

ومناسبته مع باقي السورة أنه الظرف لجميع أعمال بني آدم خيرها وشرها التي هي محل الجزاء ..

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 12 - 07, 12:22 ص]ـ

أخي إبراهيم .. زادك الله علما وتوفيقا ..

دلالة العصر على الزمنية فيها إطلاق وتقييد وتعميم وتخصيص.

1 - "العصر":علم بالغلبة على الوقت المعلوم .. من بعد الزوال إلى الغروب.

2 - "العصر":مدة معلومة مقيدة بإضافة .. مثل عصر الذرة، وعصر البخار، وعصر الجاحظ،و العصر الفكتوري الخ .. ويجوز أن يكون مرادا في القسم ومعناه عصر الرسول صلى الله عليه وسلم .. فتكون "اللام" للعهد الحضوري وليس للجنس .. وبناء عليه يكون القرآن قد أقسم بمكان الرسول صلى الله عليه وسلم وبزمانه:

وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3}

وَالْعَصْرِ {1}

3 - "العصر":يجوز أن يراد به عصر الإسلام كله أي من البعثة إلى قيام الساعة ..

في البخاري:

2110 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ فَقَالَ لَهُمْ لَا تَفْعَلُوا أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا فَأَبَوْا وَتَرَكُوا وَاسْتَأْجَرَ أَجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمَا هَذَا وَلَكُمَا الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ مِنْ الْأَجْرِ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينُ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَالَا لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ وَلَكَ الْأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ فَقَالَ لَهُمَا أَكْمِلَا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمَا مَا بَقِيَ مِنْ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ فَأَبَيَا وَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ.

فيكون العصر هو زمن الإسلام. واللام عهدية ....

قال العلامة ابن عاشور:

فلعل ذلك التمثيل النبوي له اتصال بالرمز إلى عصر الإِسلام في هذه الآية.

4 - "العصر":هو الدهر أي المعنى الكلي للزمن ..

(ينظر تفسير ابن عاشور)

هذه المعاني كلها محتملة .. فلم يبق إلا الاختيار والترجيح .. وقد رجحت المعنى الأول لتآلف القسم بالعصر مع أقسام أخرى بأجزاء النهار في سور أخرى كما بينت ذلك ... ولا أرى بأسا أن يرجح غيري معنى آخر ..

وشكرا على متابعتك للموضوع ...

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 01 - 08, 12:42 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل أبو عبد المعز وأجزل لك المثوبة والعطاء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير