جاء في "الموسوعة الفقهية" (45/ 93): " باستقراء عبارات الحنفية والحنابلة يتبين أن العقود التي يعقدها الوكلاء نوعان:
النوع الأول: عقود تجوز إضافتها إلى الوكيل كالبيع والإجارة.
النوع الثاني: عقود لا تجوز إضافتها إلى الوكيل كالنكاح وصلح الدم، بل يلزم إضافتها إلى الموكل.
فقد نصت المادة (1460) من مجلة الأحكام العدلية على أنه " يلزم أن يضيف الوكيل العقد إلى موكله في الهبة والإعارة والإيداع والرهن والإقراض والشركة والمضاربة والصلح عن إنكار، وإن لم يضفه إلى موكله فلا يصح " انتهى.
وفي "درر الحكام شرح مجلة الأحكام" (3/ 551): " المادة (1461): لا يشترط إضافة العقد إلى الموكل في البيع والشراء والإجارة والصلح عن إقرار , فإن لم يضفه إلى موكله واكتفى بإضافته إلى نفسه صح أيضا , وعلى كلتا الصورتين لا تثبت الملكية إلا لموكله " انتهى.
وعلى هذا لو مات زيد، وأسقط البنك عنه الدين، لم يسقط عن عمرو، لأنه الموكّل، وصاحب المعاملة في الحقيقة.
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني (5/ 82): " فأما ثمن ما اشتراه إذا كان في الذمة فإنه يثبت في ذمة الموكّل أصلا , وفي ذمة الوكيل تبعا , كالضامن , وللبائع مطالبة من شاء منهما , فإن أبرأَ الوكيل لم يبرأ الموكل , وإن أبرأ الموكل برئ الوكيل أيضا , كالضامن والمضمون عنه سواء" انتهى.
وعليه فإن كان التمويل المسئول عنه لم يتم بطريق الإقراض من زيد لعمرو، ولا بطريق بيع السلعة له، وإنما بطريق الوكالة، وقد مات الوكيل، وأسقط البنك عنه الدين، فيلزم الموكل إعلام البنك بحقيقة الأمر.
وقد سئل الشيخ سليمان الماجد حفظه الله: شيخنا الفاضل - حفظك الله ورعاك- لدي سؤال: اتفق محمد مع أخيه فهد على أن يأخذ محمد من بنك الراجحي مبلغ 100000من شركة الراجحي، ويستلم المبلغ فهد، ويسدد المبلغ فتوفي محمد فما الذي يلزم فهدا تجاه البنك أو أخيه إذا أسقط البنك المبلغ عن أخيه؟
فأجاب: "الحمد لله أما بعد .. ما دام أن فهدا هو المتورق الحقيقي فإنه يلزمه سداد الأقساط للبنك ولو توفي أخوه، وعليه إخبار البنك بذلك. والله أعلم " انتهى من موقع الشيخ على الإنترنت.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/148714
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 10, 11:16 م]ـ
لفتة:
عرض عين السؤال!! على 4 من أئمة الكفر! من الرافضة - الخامنئي والسيستاني والكاذب! الشيرازي ومحمد سعد الحكيم - فكلهم أجاب - ولا تهمنا إجابتهم - والذي تعجبت منه أن " الكاذب " الشيرازي لم يرض التمثيل في السؤال بـ " عمرو " و " زيد "!! فأجاب جاعلاً المثال " علي " و " محمد "!!! والباقون أجابوا مع ذكر اسمي " زيد " و " عمرو ".