تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:51 م]ـ

• ثلاثون صحابيا يدرسون يوم الجمعة في مسجدهم:

و ليس يقتصر الأمر على أبي هريرة وحده، بل كان يفعله غيره من إخوانه رضوان الله عليهم جميعا.

ففي " مصنف " ابن أبي شيبة (5590) حدثنا وكيع، عن شداد أبي طلحة، عن معاوية بن قرة، قال:

" أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة ليس منهم إلا من طعن أو طعن , أو ضرب أو ضرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا كان يوم الجمعة اغتسلوا , و لبسوا من صالح ثيابهم , و نسموا من طيب نسائهم , ثم أتوا الجمعة , و صلوا ركعتين , ثم جلسوا يبثون العلم و السنة حتى يخرج الإمام "

و رواه الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه " (959) و اللفظ له. و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (59/ 269) و المزي في " تهذيب الكمال " (28/ 213) و الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (5/ 145)

و هذا إسناد حسن. في (شداد) كلام يسير لا ينزل حديثه عن درجة الحسن.

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:53 م]ـ

• عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأذن بالدرس قبل الصلاة:

أخرج ابن شبة في " تاريخ المدينة " (1/ 10): حدثنا محمد بن يحيى قال: أنبأنا عبد الله بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب قال:

" أول من قص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم الداري. استأذن عمر رضي الله عنه أن يذكر الله مرة فأبى عليه، ثم استأذن أخرى فأبى عليه، حتى كان آخر ولايته،

فأذن له أن يذكر يوم الجمعة قبل أن يخرج عمر رضي الله عنه. فاستأذن تميم رضي الله عنه في ذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه فأذن له أن يذكر يومين من الجمعة، فكان تميم يفعل ذلك ".

و هذا إسناد ثابت، فيه أسامة الليثي روى له مسلم في الشواهد و المتابعات و هو حسن الحديث.

و في " تاريخ دمشق " لابن عساكر (11/ 80): " استأذن عمر فأذن له فقص قائما "

و في رواية " قال:

«عظ قبل أن أخرج في الجمعة».

فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة ". و انظر " سير أعلام النبلاء " للذهبي (2/ 447)

و في " مصنف " عبد الرزاق (3/ 219): عن الزهري قال:

" أول من قص تميم الداري على عهد عمر أستأذنه في كل جمعة مقاما فأذن له فكان يقوم. قال: ثم استزاده مقاما آخر فزاده. فلما كان عثمان استزاده مقاما آخر فكان يقص في الجمعة ثلاث مرات ".

و في رواية لابن شبة (33): حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو مكين قال: سألت نافعا عن القصص فقال:

" أول من قص تميم الداري رضي الله عنه على عهد عمر رضي الله عنه، فكان يقوم فيتكلم، فإذا جاء عمر رضي الله عنه أمسك، وقد علم ذلك عمر رضي الله عنه "

و سبب رفض عمر أول مرة خوفه على نفس تميم، فقد قال له: " أتدري ما تريد؟ إنك تريد الذبح! ما يؤمنك أن ترفعك نفسك حتى تبلغ السماء ثم يضعك الله!! "

و على كلِّ فالأثر صحيح ثابت عن تميم الداري رضي الله عنه. رواه أحمد في " المسند " (3/ 449) و ابن شبة في " تاريخ المدينة " (1/ 10) و ابن الجوزي في " القصاص والمذكرين " (ص 177).

وسنده عند أحمد متصل ورجاله ثقات سوى (بقية بن الوليد) فهو صدوق مدلس، و قد صرح بالسماع، و هو عند ابن شبة متصل و رجاله ثقات سوى موسى بن مروان الرقي، فهو صدوق كما في " الكاشف " (2/ 308).

و رواه أيضا ابن أبي عاصم في " المذكر و التذكير " (رقم 3)، و الطبراني في " الكبير " (7/ 117)، و عبد الرزاق في " المصنف " (5400)، و ابن وهب في " الجامع " (1/ 89). و انظر " تاريخ الإسلام " للذهبي (3/ 616).

يتبع إن شاء الله تعالى ...

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:41 م]ـ

• السائب بن يزيد رضي الله عنه:

و في " مصنف " ابن أبي شيبة (5409): حدثنا ابن مبارك عن أسامة بن زيد عن يوسف بن السائب عن السائب – رضي الله عنه - قال:

" كنا نتحلق يوم الجمعة قبل الصلاة ".

و رواه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين بإصبهان " (1275) بسند حسن. قال: حدثنا عبد الله بن أبي عمرو، قال: ثنا هارون بن طريف المكي، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثنا أسامة بن زيد، أن محمد بن يوسف، حدثه أنه، سمع السائب بن يزيد – رضي الله عنه -، يقول:

«كنا نتحلق يوم الجمعة قبل النداء الأول فإذا نودي للصلاة قمنا»

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير