ـ[توبة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:42 م]ـ
جازاكم الله خيرا
إبراهيم الجزائري:
لقوله تعالى: " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا ورهبا و كانوا لنا خاشعين "
فهي إذن أربعة شروط من وفرها استأهل الإجابة الفورية
بارك الله فيكم، هلاّ تفضلتم بتفصيل هذه الشروط الأربعة
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:26 م]ـ
وهذه أحاديث وآثار ذكرها الترمذي في سننه تخص الدعاء، سأذكرها مرتبة تحت أبوابها، فالترمذي فقيه:
تصحيح:
عفوا ................... عفوا .................. اخواني الأفاضل.
وهذه أحاديث وآثار ذكرها ابن أبي شيبة في مصنفه تخص الدعاء، سأذكرها مرتبة تحت أبوابها، فابن أبي شيبة فقيه:
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
فائدة ..
يقول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر:
رأيت من البلاء العجاب. أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء وتطول المدة، ولا يرى أثراً للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي احتاج إلى الصبر.
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب.
ولقد عرض لي من هذا الجنس. فإنه نزلت بي نازلة. فدعوت وبالغت، فلم أر الإجابة، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده.
فتارة يقول: الكرم واسع والبخل معدوم، فما فائدة تأخير الجواب ?.
فقلت: إخسأ يا لعين، فما أحتاج إلى تقاضي، ولا أرضاك وكيلاً.
ثم عدت إلى نفسي فقلت: إياك ومساكنة وسوسته، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفي في الحكمة.
قالت: فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة.
فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء، فلا وجه للاعتراض عليه.
والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة، فربما رأيت الشيء مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه، وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب، من أشياء تؤذي في الظاهر بقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك.
والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة، والاستعجال مضرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي".
والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة، أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه.
فابحثي عن بعض هذه الأسباب لعلك توقنين بالمقصود، كما روي عن أبي يزيد رضي الله عنه: أنه نزل بعض الأعاجم في داره، فجاء، فرآه فوقف بباب الدار، وأمر بعض أصحابه فدخل، فقلع طيناً جديداً قد طينه، فقام الأعجمي وخرج.
فسئل أبو يزيد عن ذلك فقال: هذا الطين من وجه فيه شبهة، فلما زالت الشبهة زال صاحبها.
وعن إبراهيم الخواص رحمة الله عليه أنه خرج لإنكار منكر، فنبحه كلب له فمنعه أن يمضي، فعاد ودخل المسجد، وصلى ثم خرج، فبصبص الكلب له فمضى، وأنكر فزال المنكر.
فسئل عن تلك الحال فقال: كان عندي منكر، فمنعني الكلب، فلما عدت تبت من ذلك، فكان ما رأيتم.
والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب، فربما كان في حصوله زيادة إثم، أو تأخير عن مرتبة خير، فكان المنع أصلح.
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو، فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أسرت، وإن أسرت تنصرت.
والسادس: أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سبباً للوقوف على الباب واللجأ، وحصوله سبباً للاشتغال به عن المسؤول.
وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ.
فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النعم في طي البلاء.
وإنما البلاء المحض، ما يشغلك عنه، فأما ما يقيمك بين يديه، ففيه جمالك.
وقد حكي عن يحيى البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام، فقال: يا رب كم أدعوك ولا تجيبني? فقال: يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك.
وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك، من حصول ما فاتك من رفع خلل، أو اعتذار من زلل، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب.
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:40 م]ـ
لقوله تعالى: " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "
فهي إذن أربعة شروط من وفرها استأهل الإجابة الفورية
وكما يقولون: الدعاء عمل
بارك الله فيك شيخنا
وودت أن ازيد أنه قد جعل شرطين أيضاً لإستجابة الدعاء إضافة إلى ما ذكره الاخوة الأفاضل
قال الله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة186 فلإستجابة الدعوة يجب ان تستجيب لله اولاً فيستجيب الله لك انظر هذه المقابلة فالجزاء من جنس العمل قال جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} الأنفال24 فالإستجابة لله تعالى والإيمان به سبحانه من شروط استجابة الدعاء.
والدعاء عبادة فمن أقام الدعاء على وجهه أقام العبادة على وجهها فكان أحق بالاستجابة.
وقد يستجيب الله لغير المؤمن ولغير احبته ولا يكون ذلك لكرامتهم على الله تعالى بل لهوانهم عليه ويكون ذلك من استدراجه سبحانه، فقد استجاب الله تعالى لإبليس وانظره وهو لا يحبه، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن الله يمنع عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما يمنع احدكم مريضه من الماء وهو يحبه.
وقد يستجيب الله لمضطر وهو ليس كامل الأهلية لاستجابة دعائه وإنما أكمل أهليته الاضطرار فيظن ذلك كرامة له أو لمكان كان فيه كقبر وغيره فيضل بسبب ذلك.
ومن موانع الإجابة أيضاً العجلة قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يستجاب لأحدكم ما لا يعجل يقول دعوت فلم أر يستجب لي
قال عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إني لا احمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء
¥