تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ: (والاصرار على الخطأ والتجري على تدليس الباطل فإنه خيانة وجناية والمرء المسلم يطبع على كل شيء الا الخيانة)

أقول هذا الكلام ردا على قول المنتفجي "ولهذا اعتبر الذهبي كلام الدارقطني تلييناً له فأورده في ميزان الإعتدال "

ولست أشك في أن الرجل قد اطلع على شرط الذهبي في ميزانه،حيث يقول رخمه الله تعالى: (وفيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وبأقل تجريح فلولا ان بن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته ولم ار من الرأي ان احذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين خوفا من ان يتعقب علي لا اني ذكرته لضعف فيه عندي).

والمنتفجي أخذ من كلام الذهبي ما يؤيد دعواه واعرض عما سواه ولولا المكابرة لنقل كلام الذهبي كاملا، واليك أيها الناظر ما قاله الذهبي: (أحمد بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ لينه الدارقطني وقال كان متساهلا ومشاه غيره وكان من أوعية العلم وكان معتمدا على حفظه فيهم)

وانما نقموا عليه ذهابه بنفسه واعتداده بعلمه ومن يقول فيه ابن رزقويه "لم تر عيناي مثله " حق له أن يعتد بما عنده.وتصحيح الذهبي لحديثه دليل على توثيقه.وقد ذكره في النبلاء وقال:" وقع لي من عواليه، وكان من بحور العلم، فأخمله العجب."

وأما قولك

((كان معتمداً على حفظه فيهم)) فيهم من الوهم وهذا تأكيد لكلام الدارقطني

وأنت لم تعتبر كلام الدارقطني جرحاً أصلاً

فاحتججت عليك بفهم الذهبي فما نقلته من شرطه يؤيد قولي لا قولك

وأما قوله ((كان من أوعية العلم)) فهذا ليس تعديلاً من جهة الحفظ فإنه يطلق على سعة الرواية والقوة في الفقه وغيرها

وعدد ليس بالقليل من الضعفاء أطلق عليهم هذا اللفظ

وأما قوله ((ومشاه غيره)) فلم أكتم هذا وذكرت أن الحاكم مشى حديثه

وأما كلام ابن زرقويه فقد تقدم الكلام عليه

وأما قول عبدالوهاب أن سلمان كان أميراً

فلا إشكال في أن الأمير يقدم من ينوب عنه

وإذا كانت الحادثة حدثت في المدائن فالخبر منقطع

فثروان بن ملحان كوفي

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:26 ص]ـ

أخي محمد .. قد نصحت ومن شهوة خفية حذرت وإني أعيذ نفسي ونفوس اخواني من همزات الشيطان ونفخاته، فلا تثرب علينا،فإنما هي حدة فينا معشر الجزائريين تظهر آثارها على بنات شفاهنا فتخرج الكلمات كاللكمات وليس وراءهاـ والله ــ الا سلامة قلب وصفاء طوية،ولكن ما العمل والواحد منا يجد نفسه كما قال الآخر:

سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا * * * * جبال ثقيف ما سقيت لغنت

إي والله ... فعندما ترى أحدهم يحيد عن الأدلة الواضحات و النصوص الجليات ويتمسك بما لايقبله دليلا عليه من الأخبار الواهيات والآثار المشتبهات والحجج المحتملات.فما عساك بربك فاعلا أو قائلا؟ ولو كان خلافا بين اثنين وكفى لأمكن السكوت عنه والتجاوز ولكنه أمر ينشر على الملأ فيتحتم فيه الكلام حتى يتبين وجه الصواب ..

ونزولا عند نصيحتك ها أنا أدعو اخواني بكلام لين هين،وحوار هاديء إلى النظر فيما سأجمعه أطرافه وألم أعطافه مما سبق قوله فأقول وبالله استعصم:

أولا: استدل المانعون بحديث عمرو بن شعيب المعروف عندكم.وهذا حديث تفرد به عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، لا يعرف له في الدنبااسناد آخر. والناس في ما ورد بهذه السلسلة ــ كما اشتهر ــ أحد رجلين، اما رجل يردها وهذا لاكلام لكم معه ولا حجة لكم عليه فهو على أصل البراءة، فله أن يدرس قبل الجمعة أو بعدها أو في أي يوم شاء،وفي أي ساعة شاء،ومن أراد أن ينقله عن هذا الأصل طالبه بالدليل،ولا دليل.

أو رجل يصحح مثل هذا الاسناد تصحيحا مشروطا، فيقال له:هل تستحل في دينك أن تحلل وتحرم بمثل هذا الحديث؟ فتأتي الى عالم مسلم قد ثبتت عدالته فتجرحه وتبدعه وتضلله لأنه خالف مثل هذا الدليل؟ وقد علمت ــ يا هداك الله ــ أن ما ثبت بيقين لا يزال الا بيقين. ثم أخبرني هل تقول بقتضى هذا الحديث لفظا ومعنى؟ أم أنك تقتطع منه ما يؤيد رأيك وتغض طرفك عما خالف منه علمك؟ فهل تناشد الأشعار في المسجد من فعل الأخيار أم الأشرار؟؟؟ فإما أن تقبل الحديث كله أوترده بجمعه،ولا تتكلف في تأويله بما يخرجك عن حد الاعتدال ويزري بك عند العلماء والجهال ..... ثم أن الدليل قد قام أن الأئمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير