ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:45 م]ـ
يقول أخونا المنتفجي:
الرواية راويها لم يضبطها فرواها بشكل يدل على أن أبا الزاهرية صحابي!!
وإليك اللفظ ((كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة، فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام.
فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب.
فقال له: (اجلس، فقد آذيت وآنيت))
ويبدو أن الخلل جاء من شيخ الحاكم أبو الصيدلاني فقد ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
أقول:
أبدا! ليس الخلل من شيخ الحاكم ...
فقد رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي كذلك.
ففي " المسند " (17733) ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني بن صالح عن أبي الزاهرية قال: كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فقال اجلس فقد آذيت وآنيت.
و يقول أخونا المنتفجي:
ويبدو أن الخلل جاء من شيخ الحاكم أبو الصيدلاني فقد ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
أقول:
و تصحيح الحاكم لروايته مع سكوت الذهبي هو تعديل له. و مقضى قواعد هذا العلم أن تكون روايته صالحة للإعتبار على أقل تقدير!
يقول أخونا المنتفجي:
ففي روايته مخالفة سافرة لبقية الروايات يجعلها ساقطة منكرة
أقول:
: بل هي محفوظة! سواء قوله: " كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام "
أو اختصاره للرواية.
و اعلم أن الوهم يأتي حينما نتصور أن الروايات مختلفة اختلافا يجعل قبول إحداها لا يتم إلا بطرح سواها!
و الحال أن لا اختلاف و لا تعارض البتة بين هذه الروايات، إلا من حيث البسط و الإختصار، و الطيّ و النشر. و هذا أمر معروف في الرواية.
...
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 08:20 م]ـ
يقول أخونا المنتفجي:
أقول:
أبدا! ليس الخلل من شيخ الحاكم ...
فقد رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي كذلك.
ففي " المسند " (17733) ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني بن صالح عن أبي الزاهرية قال: كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فقال اجلس فقد آذيت وآنيت.
و يقول أخونا المنتفجي:
أقول:
و تصحيح الحاكم لروايته مع سكوت الذهبي هو تعديل له. و مقضى قواعد هذا العلم أن تكون روايته صالحة للإعتبار على أقل تقدير!
يقول أخونا المنتفجي:
أقول:
: بل هي محفوظة! سواء قوله: " كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام "
أو اختصاره للرواية.
و اعلم أن الوهم يأتي حينما نتصور أن الروايات مختلفة اختلافا يجعل قبول إحداها لا يتم إلا بطرح سواها!
و الحال أن لا اختلاف و لا تعارض البتة بين هذه الروايات، إلا من حيث البسط و الإختصار، و الطيّ و النشر. و هذا أمر معروف في الرواية.
...
حفظك الله
الحاكم متساهل ولا يعتد بتصحيحه
والذهبي سكت على رواة صحح لهم الحاكم ثم ذكرهم في ميزان الإعتدال على أنهم ضعفاء أو مجاهيل
خذ على سبيل المثال داود بن أبي صالح
وعلى هذا تكون زيادة الصيدلاني منكرة متفردة على رواية أحمد
وباب قبول المتابعات في الزيادات أضيق منه من قبولها في أصول الأحاديث
وإن كانت رواية معاوية بن صالح من طريق عبدالرحمن بن المهدي تجعلنا نشك في أنه ضبط الحديث _ يعني معاوية _فظاهر الرواية أن أبا الزاهرية حضر الحادثة
وكيف يكون ذلك وهو تابعي؟
وإن كان هذا من الإختصار فهو من الإختصار المخل الذي يجعلنا نفهم الرواية على غير وجهها
ثم إن الصيدلاني نفسه اضطرب في هذه الزيادة
فقد روى البيهقي في معرفة السنن والآثار (1807) هذا الخبر من طريق الحاكم بلفظٍ معقول وبدون تلك تلك الزيادة
قال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني، حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن عبد الله بن بسر: «جاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له:» اجلس، فقد آذيت وآنيت
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[05 - 04 - 08, 07:00 م]ـ
...
حسبي ما ذكرتُ لعلمي أنّ اللغط إذا كثر حول الحق عفّاه، و أخبا نورَه و أخفاه! و أنّ الكلام يُذهل بعضُه عن بعض، سيما إذا كان صاحبه كالرامي إلى غير غرض. فرفقًا بذهن القاري، و دفعًا في نحر المماري، فإني أدع الأمر لنظر الحصيف، و تأمل الذكيّ الخفيف!
فالله أسأل و هو أكرم مسؤول أن يُنيلنا كل مأمول، و يرزقنا الإخلاص و القَبول، و أن يقيلنا عثار الأقدام، و زلات الأقلام، و أن يتجاوز عن وثبات اللسان، و لوثات الجنان، إنه كريم منان ذو عفو و إحسان!
...
¥