تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 11:03 م]ـ


أخي محمد .. قد نصحت ومن شهوة خفية حذرت وإني أعيذ نفسي ونفوس اخواني من همزات الشيطان ونفخاته، فلا تثرب علينا،فإنما هي حدة فينا معشر الجزائريين تظهر آثارها على بنات شفاهنا فتخرج الكلمات كاللكمات وليس وراءهاـ والله ــ الا سلامة قلب وصفاء طوية،ولكن ما العمل والواحد منا يجد نفسه كما قال الآخر:
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا * * * * جبال ثقيف ما سقيت لغنت
إي والله ... فعندما ترى أحدهم يحيد عن الأدلة الواضحات و النصوص الجليات ويتمسك بما لايقبله دليلا عليه من الأخبار الواهيات والآثار المشتبهات والحجج المحتملات.فما عساك بربك فاعلا أو قائلا؟ ولو كان خلافا بين اثنين وكفى لأمكن السكوت عنه والتجاوز ولكنه أمر ينشر على الملأ فيتحتم فيه الكلام حتى يتبين وجه الصواب ..
ونزولا عند نصيحتك ها أنا أدعو اخواني بكلام لين هين،وحوار هاديء إلى النظر فيما سأجمعه أطرافه وألم أعطافه مما سبق قوله فأقول وبالله استعصم:
أولا: استدل المانعون بحديث عمرو بن شعيب المعروف عندكم.وهذا حديث تفرد به عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، لا يعرف له في الدنبااسناد آخر. والناس في ما ورد بهذه السلسلة ــ كما اشتهر ــ أحد رجلين، اما رجل يردها وهذا لاكلام لكم معه ولا حجة لكم عليه فهو على أصل البراءة، فله أن يدرس قبل الجمعة أو بعدها أو في أي يوم شاء،وفي أي ساعة شاء،ومن أراد أن ينقله عن هذا الأصل طالبه بالدليل،ولا دليل.
أو رجل يصحح مثل هذا الاسناد تصحيحا مشروطا، فيقال له:هل تستحل في دينك أن تحلل وتحرم بمثل هذا الحديث؟ فتأتي الى عالم مسلم قد ثبتت عدالته فتجرحه وتبدعه وتضلله لأنه خالف مثل هذا الدليل؟ وقد علمت ــ يا هداك الله ــ أن ما ثبت بيقين لا يزال الا بيقين. ثم أخبرني هل تقول بقتضى هذا الحديث لفظا ومعنى؟ أم أنك تقتطع منه ما يؤيد رأيك وتغض طرفك عما خالف منه علمك؟ فهل تناشد الأشعار في المسجد من فعل الأخيار أم الأشرار؟؟؟ فإما أن تقبل الحديث كله أوترده بجمعه،ولا تتكلف في تأويله بما يخرجك عن حد الاعتدال ويزري بك عند العلماء والجهال ..... ثم أن الدليل قد قام أن الأئمة الأعلام لم يرفعوا بهذا الحديث رأسا،فهذا يحي ابن سعيد الذي الحديث من مخرجه اشتهر وانتشر يترك العمل به هو وطائفة من الحفاظ الأثبات.
ثانيا: قالوا ان هذا الدرس لم يكن على عهد السلف،وكل ما كان كذلك فهو بدعة.فيقال لهم:هذه دعوى في الجدال عريضة،وطريقة عند الحجاج مريضة، وحجتكم داحضة غير ثلبتة من وجهين:
الأول: تعلمون أن كل ما كان له أصل في الشريعة ثابت ولم يرد أمر شرعي بتوقيته أو تحديده،فالبناء عليه بالزيادة مشروع،والحرج عن فاعله موضوع. ولم يحد الشارع لنشر العلم حدا ولا جعل له وقتا،فهذا رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقطع يوم الجمعة خطبته وينزل عن منبره ويعلم سائله. وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يتخذ لنفسه يوما لايريم عنه يعلم فيه الناس الدين،وقد بوب عليه البخاري بباب من جعل للعلم أياما معلومة.
الثاني:أنه قد ثبت من فعل السلف الذين من احتج بهم انتصف.فمن ذلك:
1/ لايخالف المخالف في ثبوت أصل أثر تميم الداري،وإنما يعترض على تقييده بيوم الجمعة،ولو أنصف لعلم أن تعدد الطرق التي ورد فيها ذكر يوم الجمعة ــ على علاتها المزعومة ــ يوجب العلم بثبوت هذه اللفظة،وهم القائلون بأن الضعيف ينجبربالضعيف فيصير حسنا. وعلى التنزل ــ كما قال الأخ عبد الوهاب ــ فماذا هم قائلون في حديث أبي هريرة عند الحاكم وقد تكلمت عنه ورددت على من ضعفه،ولعمري ان رجلا يعارض تصحيح الحفاظ بمثل الذي قال لقمين أن يستحيى من أهل العلم.
2/حديث ثابت الأعرج قال:"كان موالي يبعثونني يوم الجمعةآخذ لهم مكانا عند المنبر فكان ابوهريرة يجيء فيحدث الناس قبل الصلاة ... "وهذا اثر ثابت وشاهد صحيح لحديث الحاكم.
3/أثر معاوية بن قرة الذي رواه ابن ابي شيبة باسناد حسن إن لم يكن صحيحا وفيه الخبر عن ثلاثين صحابيا أنهم كانو يتحلقون قبل خروج الامام.
فأذا لم يكن هؤلاء هم السلف فمن غيرهم لله أبوك؟؟؟
فدعوا المراء بارك الله فيكم واعلموا أنكم توقعون بكلامكم عن رب العالمين،وشر الناس وأعظمهم ذنبا من حرم شيئا بغير برهان.
هذا ما عندنا وسنطوي بساط البحث عليه تاركين للمنصفين النظر فيه والله المستعان

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:29 ص]ـ
جزاكم الله خيراً

نعم سنطوي البساط على هذا

ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:55 ص]ـ
أحسنت بحث رائع ..

لكن يا جماعة ليت النقاش كان أهدأ قليلاً .. والنبرة تكون أرق .. لأن المسألة علمية .. ولا تحتاج إلى هذه الحدة ..
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير