" أول من قص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم الداري. استأذن عمر رضي الله عنه أن يذكر الله مرة فأبى عليه، ثم استأذن أخرى فأبى عليه، حتى كان آخر ولايته،
فأذن له أن يذكر يوم الجمعة قبل أن يخرج عمر رضي الله عنه.
فاستأذن تميم رضي الله عنه في ذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه فأذن له أن يذكر يومين من الجمعة، فكان تميم يفعل ذلك ".
و هذا إسناد ثابت، فيه أسامة الليثي روى له مسلم في الشواهد و المتابعات و هو حسن الحديث.
و في " تاريخ دمشق " لابن عساكر (11/ 80): " استأذن عمر فأذن له فقص قائما "
و في رواية " قال:
«عظ قبل أن أخرج في الجمعة».
فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة ". و انظر " سير أعلام النبلاء " للذهبي (2/ 447)
و في " مصنف " عبد الرزاق (3/ 219): عن الزهري قال:
" أول من قص تميم الداري على عهد عمر أستأذنه في كل جمعة مقاما فأذن له فكان يقوم. قال: ثم استزاده مقاما آخر فزاده. فلما كان عثمان استزاده مقاما آخر فكان يقص في الجمعة ثلاث مرات ".
و في رواية لابن شبة (33): حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو مكين قال: سألت نافعا عن القصص فقال:
" أول من قص تميم الداري رضي الله عنه على عهد عمر رضي الله عنه، فكان يقوم فيتكلم، فإذا جاء عمر رضي الله عنه أمسك، وقد علم ذلك عمر رضي الله عنه "
و سبب رفض عمر أول مرة خوفه على نفس تميم، فقد قال له: " أتدري ما تريد؟ إنك تريد الذبح! ما يؤمنك أن ترفعك نفسك حتى تبلغ السماء ثم يضعك الله!! "
و على كلِّ فالأثر صحيح ثابت عن تميم الداري رضي الله عنه. رواه أحمد في " المسند " (3/ 449) و ابن شبة في " تاريخ المدينة " (1/ 10) و ابن الجوزي في " القصاص والمذكرين " (ص 177).
وسنده عند أحمد متصل ورجاله ثقات سوى (بقية بن الوليد) فهو صدوق مدلس، و قد صرح بالسماع، و هو عند ابن شبة متصل و رجاله ثقات سوى موسى بن مروان الرقي، فهو صدوق كما في " الكاشف " (2/ 308).
و رواه أيضا ابن أبي عاصم في " المذكر و التذكير " (رقم 3)، و الطبراني في " الكبير " (7/ 117)، و عبد الرزاق في " المصنف " (5400)، و ابن وهب في " الجامع " (1/ 89). و انظر " تاريخ الإسلام " للذهبي (3/ 616).
• السائب بن يزيد رضي الله عنه:
و في " مصنف " ابن أبي شيبة (5409): حدثنا ابن مبارك عن أسامة بن زيد عن يوسف بن السائب عن السائب – رضي الله عنه - قال:
" كنا نتحلق يوم الجمعة قبل الصلاة ".
و رواه أبو الشيخ في " طبقات المحدثين بإصبهان " (1275) بسند حسن. قال: حدثنا عبد الله بن أبي عمرو، قال: ثنا هارون بن طريف المكي، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثنا أسامة بن زيد، أن محمد بن يوسف، حدثه أنه، سمع السائب بن يزيد – رضي الله عنه -، يقول:
«كنا نتحلق يوم الجمعة قبل النداء الأول فإذا نودي للصلاة قمنا»
• عبد الله بن بسر رضي الله عنه:
و في " صحيح ابن خزيمة " (1811) و " المستدرك " للحاكم (1061) - و صححه و أقره الذهبي -: عن أبي الزاهرية قال:
" كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام ".
و في " المنتقى " لابن الجارود (1/ 82) بيان لبعض ما كان يحدث به؛ فعن أبي الزاهرية عن عبد الله بن بسر قال: " كنت جالسا إلى جانبه يوم الجمعة فقال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة و رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس فقد أذيت و آنيت. قال أبو الزاهرية: و كنا نتحدث معه حتى يخرج الإمام ".
و في " سنن أبي داود " (1120): قال: " كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ... " و ذكر الحديث.
• عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
و في " مصنف " ابن أبي شيبة (5412): حدثنا زيد بن حباب قال: أخبرنا الضحاك بن عثمان قال: أخبرني نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما - أنه:
" كان يتربع و يستوي في مجلسه يوم الجمعة قبل أن يخرج الإمام "
أخرجه في باب: (الحديث يوم الجمعة قبل الصلاة)
• سلمان الفارسي رضي الله عنه:
¥