تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عند البحث العلمي -لا سيما عند التعليق على مصنَّف أو الرد على مذهبٍ مخالف- لا يجوز أن نتهكم بقولٍ عليه أئمة، قد يكون منهم من هو متفق على إمامته .. فالشيخ قد ينكر قولاً للإمام الشافعي ويوهم القارئ أنه خلاف ما عليه السلف وأنه لهذا المتأخر الذي يرُدُّ عليه، ولا يشير إلى كونه قولاً للشافعي .. وله طريقة في الدفع والرد لا يوافَق عليها .. فلا بد من عرض دليل المخالف على الوجه اللائق وبيان مأخذه، ومن قال بهذا القول، ثم مناقشته بحياد وموضوعية ..

وأنا أقول ما أقول هنا عن نظرٍ في عدد من الموضوعات التي كتب فيها، لا عن هذا الموضوع وحده. فليُتَنبَّه لذلك!

ـ[البرايجي السوفي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:10 م]ـ

نطلب من الشيخ ان يحرر لنا مناط البدعة ثم نسحب المناط على الافعال

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:52 ص]ـ

ثانيا الرد على شبهة من قال إنه بدعة:

اعلم أن قول القائل أن الدرس لم يكن يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم قول مجانب للتوفيق و بعيد عن التحقيق. إذ ليس كل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم يلزم أن يكون بدعة محدثة. حتى يجتمع شرطان و هما:

- عدم قيام مقتضاه،

- و عدم وجود مانع من وقوعه.

و قد وجدتُ في السنة الصحيحة - و لله الحمد - ما يثبت تأصل هذا العمل و شرعيته. ففي " صحيح " مسلم (2062) و غيره: عن أبي رفاعة رضي الله عنه قال:

«انتهيت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم- و هو يخطب قال: فقلت: يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدرى ما دينه - قال -: فأقبل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- و ترك خطبته حتى انتهى إليّ فأتى بكرسى حسبت قوائمه حديدا - قال -: فقعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- و جعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها»

/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شيخنا المفضال جزاكم الله خيرا على هذا البحث القيم وجزى الله كل الاخوة المشاركين بمداخلاتهم وأسأل الله تعالى أن يرفع قدركم جميعا في الدنيا والآخرة ويجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وقد عرج هذا البحث على جوانب كثيرة وذكرت فيه آثار عديدة، لكني أحببت أن تكون لي مداخلة صغيرة بقدر علمي واعتبروني -أعزكم الله تعالى - من العوام واعذروا جهلي أمام علمكم زادكم الله علما وفضلا.

إذا سلمنا بأن الدرس قبل الجمعة قد قام مقتضاه الذي هو وعظ الناس كما تفضلتم ونحن جميعا نعلم أن الأصل في الوعظ يوم الجمعة مرتبط بخطبة الجمعة وكذلك التبكير للتهيء للخطبة فهل يبقى هذا المقتضى قائما بحيث يصبح الدرس كل جمعة ثابتا كالخطبة -حتى أن بعض الأئمة يولونه من الاهتمام أكثر ممّّا هو للخطبة وهناك من يبني الخطبة على كلامه في الدرس -

فهل المواظبة على الدرس وإعطائه هذا القدر الأكبر من العناية مشروعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

آمل ألاّ أكون قد أثقلت على مشايخنا بما كتبت من كلام غير محقق فعذري أني متطفل على العلم وأرجوا الإفادة من الأفاضل ورحم الله من علمنا حرفا.

وتقبلوا شكري لكم على هذا البحث العلمي القيم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير